• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ورشة «ذبحتونا» في النقابات: العنف الجامعي ظاهرة بدأت تتحول إلى كارثة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-01-24
1570
ورشة «ذبحتونا» في النقابات: العنف الجامعي ظاهرة بدأت تتحول إلى كارثة

عقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أمس ورشة عمل في مجمع النقابات المهنية بعنوان: "العنف الجامعي.. الأسباب والدوافع والحلول" بالتعاون مع صحيفة العرب اليوم وراديو بلد.

وحضر الورشة التي اشتملت على جلستين عدد من المعنيين بالتعليم العالي، والحريات من أكاديميين، ونواب سابقين، ومنظمات حقوق الإنسان، وناشطين من القطاع الطلابي، إضافة إلى وزارتي التعليم العالي والتنمية السياسية.
وتحدث في الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور محمد خير ماسمر كل من الدكتور مجد الدين خمش، والدكتور عادل الزيات.
وأشارت الورقة التي قدمها خمش بعنوان "المشاجرات الطلابية في الجامعات وبيئة الحرم الجامعي وسبل العلاج.. تحليل سوسيولوجي تربوي" إلى أن التحليل السوسيولوجي-التربوي لمشكلة المشاجرات الطلابية الجماعية في الجامعات يركز على دور العوامل المؤسسية في إحداث هذه التصرفات الطلابية غير المألوفة.
وذكر خمش جملة من هذه العوامل التي تأتي من داخل الجامعة وليس من خارجها كان من أبرزها: الازدحام الشديد في الحرم الجامعي في بعض الجامعات، وشيوع معايير التراخي والإهمال بين بعض الطلبة، وتكوين جماعات الأصدقاء، والجماعات المرجعية، (أو الشلل) بشكل عام على أساس قرابي، أو بلداني، أو شخصي، أو عقيدي، أو التشابه في الانتماء الطبقي.
في حين أشارت الورقة الثانية التي قدمها الزيات إلى نتائج استطلاع آراء الطلبة حول ظاهرة الشغب في جامعة اليرموك، ونوه في بداية ورقته إلى أن جامعاتنا ربما فشلت في غرس قيم ديمقراطية تبعده عن ولاءاته الضيقة على مستوى العشيرة أو القرية أو الحارة أو المنطقة الجغرافية، وكأنها لم تنجح في إعادة صياغة شخصية جديدة للطالب لنغرس فيه حب الوطن والانتماء بكليته وليس بحدوده الجغرافية وتقسيماته الإدارية أو الانتماءات الأخرى المختلفة.
وأكد الزيات: "إن الحرية الأكاديمية التي من المفروض أن يتمتع بها الطالب والأستاذ الأكاديمي هي جزء لا يتجزأ من حقوقهم الأساسية التي نص عليها الدستور الأردني بموجب المادة 15، وهي حرية الكتابة والتعبير ضمن حدود المسؤولية الاجتماعية وكذلك حرية الحصول على المعلومات وليس منعها من قبل المسؤولين خاصة".
واشتملت الجلسة الثانية على ورقتين، كانت الأولى بعنوان "البيئة الجامعية وسياساتها وإدارتها كمسببات للعنف الطلابي" قدمتها الدكتورة صفاء شويحات، وأشارت فيها إلى أهم المسببات للعنف الجامعي من وجه نظر الطلبة بعيدا عن رأي المسؤولين وأساتذة الجامعات، حيث كان من أهم هذه الأسباب "عدم المساواة في تطبيق التعليمات الجامعية، وقلة فرص الالتقاء بعمداء شؤون الطلبة، وسياسة القبول التي تضطر الطلبة للالتحاق بتخصصات لا يرغبون بدراستها".
وأنهى الدكتور فاخر دعاس الجلسة الثانية بورقة حملت عنوان "العنف الجامعي والحريات الطلابية.. هل من علاقة"، أشار فيها إلى أن من أهم الأسباب المفضية إلى التقليل من حدة العنف الجامعي هو توسيع نطاق الحريات، بحيث يتسنى للطلبة ممارسة حقهم في العمل الطلابي دون خوف من العقوبات التعسفية من إنذار أو فصل.
وأكد أن من الحقوق المكفولة للطالب أن يمارس حقه في الانتساب إلى التيارات الفكرية دون إرهابه بأي وسيلة. وأكد دعاس أن ظاهرة العنف الجامعي ظاهرة موجودة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها مذكرا ببعض الوقائع التي حصلت فعلا في الجامعات الأردنية.
وانتهت الورشة بتلاوة التوصيات الختامية والتي كان من أبرز بنودها الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لدراسة هذه الظاهرة التي بدأت تتحول إلى كارثة تعمل على هدم مجتمعاتنا، حيث يتم في هذا المؤتمر طرح ما تم التوصل إليه في الورشات وكافة الدراسات السابقة من توصيات ونتائج. السبيل
 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.