• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المستوطنون اليهود يغزون مدينة جرش

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-11-24
5603
المستوطنون اليهود يغزون مدينة جرش

بقلم الاعلامي .. بسام الياسين

 ((( الرئيس نتنياهو اعلن من اعلى منبر في واشنطن : “على اوروبا ان تخجل من نفسها ” !. غضبة نتنياهو الصهيونية العرمرمية،جاءت لان الاتحاد الاوروبي طلب وضع ملصق صغير على منتجات المستوطنات الاسرائيلية،لتحديد هوية المنشأ،اذ ان إغفاله يعتبر تحايلاً على المشتري،ما يعني ان المنتج من إنتاج مستوطنة غير شرعية قائمة على ارض عربية فلسطينية مغتصبة في الضفة الغربية …تُرى ماذا يقول الرئيس النسور وهو يرى المنتجات الاسرائيلية بلا ملصقات تنافس المنتجات الاردنية،و تغطي الوطن من العقبة الى الطرة ام ان الحكومة ستلتزم الصمت معتمد منطق النعامة في السياسة بدفن الرأس في الرمل كالعادة الى ان تهدأ العاصفة ))) .

رمضان قديروف رئيس جمهورية “الشيشان العظمى”،اخلص المخلصين لروسيا واهم اذنابها.تعهد بارسال كتائب الموت الشيشانية التابعة له الى سوريا لقتال الثوار الى جانب القوات الروسية التي اخذت على عاتقها مسح ما بقي من الشقيقة الجارة، بِدءاً من حلبٍ الى درعا، وما بينهما من قرى وادعة. مواقف قديروف الخيانية دفعت روسيا الى منحه عدة اوسمة رفيعة و انواط شجاعة غليظة ينوء بحملها بغل خصي ـ ما زال خيره في ظهره ـ لم يستهلك نطفة واحدة من مخزونه.إضافة للاعطيات الفخرية التي نالها على خيانته،كمكتسبات خونة عرب التطبيع الاشبه بخوازيق الموت العثمانية على المحكوم عليهم بالاعدام.لا نعرف ان كان الاحمق قديروف يعرف ان اوسمته التي يتفاخر بها مصنوعة من بلاستيك رخيص وقماش رديء،وان كُلفتها ـ بالمفرق ـ على روسيا اقل من “بريزة” لكل وسام، اما ـ بالجملة ـ فإنها بالكاد تساوي “تعريفة”. في الكفة الاخرى من ميزان التقييم فقد خسر دينه الاسلامي،وقوميته الشيشانية،ولم يربح سوى حقد الناس عليه ـ كل الناس ـ حيث يتكهن الجميع نهايةً فجائعية له، ككل الخونة الذين باعوا اوطانهم ومبادئهم بقليل من فضة.فاذا كان لكل بيت بالوعة كما يقول المثل الشعبي،فلكل امة يهوذا الاسخريوطي الذي باع مسيحه،او سلم شرفه رخيصاً كرمضان الشيشاني ، او منح للعدو مفاتيح بلاده كـ ” ابن العلقمي” و ” الجلبي”.

قديروف بلغ من الحماقة ان انطلت عليه اللعبة ـ لعبة الالقاب و الاضواء ـ ،هو يعرف تماماً،لكنه لا يريد ان يعترف ان كبار جنرالات روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، عرضوا اوسمتهم على ارصفة موسكو لبيعها باسعار بخسة،لكنهم لم يجدوا مشترٍ بسب سقوط سعرها في البورصة الدولية. مجموعة الاوسمة التي حصل عليها ” رمضان” جراء خيانته: “التميز في حماية النظام العام”،”بطل روسيا الاتحادية”،”وسام الشجاعة”،”وسام تقدير الاب” ـ اوسمة كلها ” مسخرة و همبكة ـ كما يقول اشقاؤنا في مصر،ورشوة تافهة كالذي حصل عليها المطبعون من سياسيين و اعلاميين، تقديراً لمهماتهم القذرة في لعبة التطبيع المجانية مع العدو الصهيوني.

عندما فشلت عملية السلام،وحصدت منها اسرائيل ما حصدت من مكاسب،وخرج العرب منها صفر اليدين.اخترع المطبعون عشرات التبريرات لتبرير فعلتهم المشينة للتنصل من تورطهم.فالمثقف كما وصفه لينيين اقدر الناس على تبرير خيانته، لكنهم رغم قدراتهم التبريرية لم يستطيعوا اقناع الأُميين.دليلنا ان المطبع الاشهر عربياً، علي سالم مؤلف مسرحية “مدرسة المشاغبين” عاش معزولاً ومات وحيداً رغم مكانته الثقافية و اسهاماته المسرحية.وراس المطبعين السادات مات “مطخوخاً”.اللافت انه لم يخرج في جنازته سوى اربعة اشخاص منهما السفيران الامريكي و الاسرائيلي في القاهرة.هذا الموقف يدفع المرء الى السؤال :كيف يلقى هذا الرجل ربه؟!.

المطبع اثناء اندفاعة التطبيع،يتجاهل في قرارة نفسه عقابيل افاعيله فيغطس في خيانته حتى انفه.الذي زار مواقع الكنيست،وزارة الدفاع، “البطولة و الكارثة”، حائط المبكى معتمراً القلنسوة،وتناول الطعام اليهودي “الكوشر” مع كبار السفاحين الاسرائيليين،لم يدرك في غيبوبة نشوة زياراته التطبيعية انه عبّد الطرق امام الصهاينة الى كل المدن والقرى الاردنية،وفتح الابواب المغلقة لقطعان الصهاينة،وحول مملكتنا العصية على اليهود منذ العظيم الملك يوشع حتى يومنا هذا الى سوق تجارية امام عدو ينتهك المقدسات الاسلامية، و ينفذ احكاماً ميدانية باعدام اهلنا الفلسطنيين دون رحمة، لدرجة انها فاقت جرائم النازية مما استنهضت اصحاب الضمائر النائمة من اليهود انفسهم.”جدعون ليفي”،احد اشهر كٌتاب الصحافة العبرية،كتب في صحيفة هآرتس بتاريخ 12/ 11/ 2015 معلقا على جرائم بني قومه : ” في نهاية المطاف ستتم محاكمة اسرائيل كأي دولة اخرى ” . وعي الكاتب المستقبلي دفعه مرغماً على القول بحتمية محاكمة اسرائيل كمجرمة حرب،لان جرائم التعذيب،القتل لا تسقط بالتقادم الزمني او المكاني.

منذ سنوات تتبدل الاصطلاحات بعد كل عمل ارهابي من محاربة الارهاب الى محاربة الاصولية الاسلامية، الاسلام الراديكالي، الاسلام فوبيا، الفكر التكفيري،لكننا لم نسمع مفردة واحدة تدين الارهاب الصهيوني الذي يمارسة الاوروبيون على العرب والمسلمين تحت حجج واهية ،ثم التبجح باسقاط ديكتاتوريات عربية لانها لا تخدم ـ مصالحهم ـ اما ا”لخادمة” فيغضون الطرف عنها.الغرب الظالم منذ قيامه بحملته الصليبية الحمقاء للاستيلاء على القدس حتى الصليبية الثانية المتوحشة لتدمير العراق تم تحويل الوطن العربي الى “خرابة” بذريعة نشر الديمقراطية ذات المواصفات الامريكية.،ناهيك عن الدعم اللامحدود للحكام المستبدين الذين عملوا على قتل احلام شعوبهم المتطلعة للحرية والعدالة والديمقراطية.الحقيقة التي يتعامى عنها الغرب ان السبب الرئيس لنشوء الارهاب ومد جذوره التحتية هو الظلم الذي لحق بالعرب والمسلمين في كل مكان،واستباحة اوطانهم كانها بقاع جغرافية غير مأهولة على راسها القضية الفلسطينية،ثم النظر للانسان العربي كحيوان بحاجة الى ترويضه بالضرب على راسه، ناهيك عن نهب ثرواته لانه لا يستحقها.

استفزني اغراق اسواق مدينة جرش بالبطاطا الاسرائيلية القادمة من المستوطنات المسلوبة من اراضي الضفة الغربية،وتهافت الفقراء عليها بينما البطاطا البلدية كاسدة لا يقربها احد، بسبب فارق السعر. الجياع لا يدققون فيما يشترون بقدر اهتمامهم بالبحث عن الارخص.فكانت البضائع الاسرائيلية احدى بركات المطبعين بدل السمن والعسل،وتحويل الدبابات الى جرارات زارعية لزراعة الصحراء العربية ،و اذا بها تبيعنا بطاطا مستعمرات الضفة الغربية التي قاطعها “كفار اوروبا”.المفارقة الغريبة ان السلام له ثمن يدفعه الطرفان،لكننا وحدنا دفعنا الفاتورة،وحصدت اسرائيل الغلة كلها.

ما فعله “المطبعون المؤمنون” حاربه “كفار اوروبا “،اذ ان المثقفين هناك يقودون حملات قوية لمقاطعة منتجات المستعمرات الاسرائيلية،وسحب الاستثمارات الاقتصادية من دولة الفصل العنصري الحديثة التي حلت مكان جنوب افريقيا،رفع الغطاء الدبلوماسي عنها،وقف كل اشكال التعاون العلمي مع جامعاتها،عزلها دولياً لانها الدولة الاكثر انتهاكاً لحقوق الانسان على الارض حتى ان بعض الصهاينة انفسهم اتهموا نتنياهو بان ما فعله في بضعة اعوام بحق الفلسطنيين ظلم واعتداءات على المقدسات الاسلامية لم يفعله اسلافه على مدى سبعين عاماً

ممارسات اسرائيل الاخيرة، دفعت رموز الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة الى ضرورة انقاذ اسرائيل من نفسها، لقلقهم العميق عليها من ممارساتها الارهابية،في الوقت الذي يتهافت المطبعون على استيراد منتوجات المستوطنات المزروعة فوق التراب العربي. رمزية التطبيع تكمن في الاعتراف الضمني من المواطن باسرائيل كدولة صديقة تمده بمنتجات جيدة النوع،رخيصة السعر،وبالتالي غسل الذاكرة الجمعية للمجتمع الاردني،وكأن اسرائيل لم تذل العربان والمسلمين وتدوس على كرامتهم وتحتل اراضيهم.فالف الف لعنة لصُناع معاهدة وادي عربة و ايادي المطبعين من حملة الاوسمة المعلنة والمخفية الذين دخلوا التاريخ من اقذر ابوابه،وادخلوا اليهود الى بيوتنا دون ان يقرعوا ابوابنا. ” ربنا آتهم ضعفين من العذاب و إلعنهم لعناً كبيرا”.

المطبعُ غبي ابتداءً. إثبات ذلك لا يحتاج الى عقلية أَنشتاين،ولا إختبارات ذكاء.فهو يبحث عن لقب،منصب،غنيمة مادية لا يهمه العاقبة ،خاصة ان العرب اكثر شعوب الارض ولعاً بالالقاب والمناصب والرتب.لهذا تم استغلاله و الحراثة عليه كبهيمة.فالقضية الفلسطينية ليست احتلال ارض من مستعمر عابر بل إحلال شعب مكان آخر، كما انها ليست صراع حدود بل صراع وجود بين حضارتين متنازعتين لن يلتقيا ولن يقتربا.لذلك لا سلام بينهما.والسلام القائم اليوم هدية مجانية لليهود لتبييض وجهها امام العالم،وتنشيط تجارتها مع الوطن العربي.اسرائيل الدولة اليهودية لا تختلف عن اليهودي التاجر الذكي،حلبت معاهدة / بقرة وادي عربة في محلب مصالحها،و اوكلت مهمة تنظيف قاذوراتها بايدي المطبعين.

الواقع العملي يؤكد انه لا يوجد رئيس اسرائيلي يقبل بحل الدولتين ” إقامة دولة فلسطينية”، ولا يوجد رئيس امريكي قادر على الضغط على اسرائيل للقبول بانشاء دولة للفلسطنيين. اذن، فالحل لا يكون الا بالمقاومة المدعومة من دول الطوق وهذه اعجز من عاجزة.خلاصة القول:ان المطبعين اصحاب اجندات خاصة مسمومة، اساؤا لانفسهم و لإمتهم،لا شك انهم سيمضون بقية اعمارهم الباقية يقضمون اظافرهم قلقاً و احتقاراً لانفسهم جراء فعلتهم.

ما فعله المطبعون من سوء فعل وتقدير،يفوق ما فعله ” المُنبت الذي لا ارضاً قطع ولا ظهراً ابقى،” لذلك لا يلومّن المطبع الا نفسه اذا احتقره الناس.من هنا تدارك موقعو ومطبعو معاهدات كامب دايفيد،وادي عربة،اوسلو بوصفها بلغة دبلوماسية مهذبة، انها باردة،و مركونة بـ “الفريزر”،اما الواقع العملي فيقول: انها ممددة في ثلاجة الموتى خوفاً ان تزكم رائحتها الانوف.و للخلاص من إثمها وآثارها،و لحفظ بعض ماء وجه صُناعها امام الله والناس اجمعين،ان يدفنوها في جنح الظلام لانها معاهدة فضيحة ولقيطة رغم ان حكوماتنا المتعاقبة، تُكابر مدعية ان “البطاطا، و الكاكا، و المانجا” شهود اثبات على انها لم تزل حية،فيما العلم الاسرائيلي المرفوع في سماء عمان العروبة و الاسلام يمنحها الشرعية.لكن الشعب الاردني باغلبيته المطلقة باستثناء ـ المطبعين الاوغاد ـ على استعداد للصوم عن اكل البطاطا و اخواتها من مانجا و كاكا،فهل الحكومة بالمقابل القدرة والشجاعة على انزال علم دولة الارهاب الذي يعتلي رؤوسنا رغم انوفنا ؟.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.