• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

زواج المتعة بين الدولة والنخبة ! بقلم . بسام الياسين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2017-10-16
4265
زواج المتعة بين الدولة والنخبة ! بقلم . بسام الياسين

بقلم الاعلامي . بسام الياسين

 {{{ القانون يجب ان يكون كالموت لا يستثني احداً / مونتسكيو }}}….((( ان الناس اذا تُركوا بلا عقاب،فانهم يجنحوا الى القيام باعمال فوضى وشغب. لذا فان القوانين تخلق اناساً صالحين / مكيافلي )))…/// الفاسقون / الفاسدون اول صفاتهم انه لا عهد لهم مع خالقهم،ولا عهد لهم مع الناس…فضيلة الشيخ الشعراوي /// }}} .

*** اذا كانت السلطة اليونانية عام 399 ـ 469،حكمت على الفيلسوف المعلم،الذي انزل الفلسفة من عليائها السماوي الى الواقع الارضي للوصول الى الحقيقة الحقة دون تقعرات ولا زوائد ،بتجرع السم في محبسه حتى الموت.هو ذاته سقراط المهتم بسعادة الإنسان وجعل الحياة واحة غناء،لتكون اكثر بهجة لا زريبة إذلال و إهانة.تهمة ” المعلم الفيلسوف ” من لدن اهل السلطة ملفقة وساذجة،فكيف لصاحب فكر نيّر ورؤية ثاقبة بحجم سقراط ،ان يعمل على {إفساد الشباب} وهو ما انفك طيلة عمره على دفعهم الى إعْمال العقل بالعلم والفلسفة،وإذكاء الفكر في البحث والمعرفة،ناهيك عن شهادة تلاميذه اللصيقين به، ان لا احد سمعه يجدّف بالآلهة او يدنس المقدسات. فبركات رجال السلطة السطحيين فكراً،والخائفين من خسارة السلطة على يد هرم الفلسفة التنويري،فأطاحوا به قبل ان يطيح بهم بكشف تخلفهم.


 

سقراط العظيم صار بعد موته، ايقونة تشع نوراً،اقتدت بافكاره اوروبا ،وسراجاً منيراً تلمست خطاها المتعثرة على هدى تعالميه التي تحول الجهل الى علم.اعداء النهار طواهم النسيان، وشهود الزور مصيرهم محرقة النفايات البشرية، بينما ظل اسم سقراط يتلألىء كنجمة فوق الكرة الارضية،يضيء ليلها كما نهارها…هكذا هم العظماء يبقون في ذاكرة الانسانية احياء الى ما شاء الله. بالمفهوم المخالف كان الأَولى ان تقوم حكومتنا ” الرشيدة ” خلاف ما قامت به الحكومة اليونانية القديمة،بتكريم المبدعين اصحاب الرؤى الثاقبة،والأفكار النيرة،وان تحبس الفاسدين من ذوي الاوزان الثقيلة الذين افسدوا العباد،وعاثوا خراباً في البلاد،بسعيهم عن جهل ام سوء نية، لجعل مملكتنا الفتية ـ جنة الله على ارضه ـ الى خرابة بكفرانهم بالنعم وطغيانهم على الحق،فأذاقهم الحق تعالى الخزي والعار، لما فعلوه من تجبر وكِبْر.فالحق يعلو ولا يعلى عليه مهما تكالبت قوى الشر عليه.

ان لكل امة آفة وآفتنا فاسدونا الذين استكبروا على الدولة وتجبّروا على الناس،لا لشيء الا انهم ولدوا في حواضن نخبوية ،وامسكوا بعدها بالسلطة والثروة فتفرعنوا.فكانت سرقاتهم الاكبر في التاريخ لان لا احد يلجمهم و لا مسؤول يردهم عن غيهم،حتى اصبح الحديث عنهم لتكراره بطعم القيء.شريط سوداوي مر يخاطري، ذكّرني بالنشيد الصباحي الذي كنا نصدح به بحماس في المدارس :ـ نموت نموت ويحيا الوطن.بكيت على نفسي بعد ان كبرت واكتشفت اللعبة،ولمست عفن اهل النخبة التي اصبحت سيرتهم المشبوهة ” الرنة الاشهر على الهواتف الخلوية “.نموت نموت لتحيا “القلة”. الـ 3% التي تحلب الوطن كما “ضرع الحلابات”.جريمة تاريخية،تستدعي رصد حجم العبث باموال الدولة،الاستهتار بالقانون،الردة الى عصر الاقطاع، اعادة نظام العبيد و السخرة.الحلابات مؤشر فساد بكل معانيه الاخلاقية الدونية،مستوياته السياسية العالية و الواطية،عواقبه الاقتصادية المدمرة، ذيوله الاجتماعية المتفجرة،و خروقاته الإدارية من القاع الى القمة.جريمة لن تمر بسلام كسابق القضايا.فضيحة كشفت ظهر الدولة و هشاشة الحكومة ثم اعلنت انتصار السلبيات كلها:ـ الخواء،الانتهازية،الوصولية،نجاح ثقافة الهدم لا البناء،السلب لا العطاء.

شبكة الفساد اصبحت اوسع من شبكة الصرف الصحي ،و اكثر نتانة من محطات التنقية. ما زاد الوضع وحلاً وطينا ان من يمسكون دفة السفينة، لا يحسنون القيادة في زمن ننادي بالحداثة.لهذا ساد الوطن حالة مزاجية حادة،بلغت مستويات عالية من الغضب الشعبي،طغى القلق على العامة من مصير قادم مظلم.ما ينذر بشر واقع لا محالة، ان لم يضبط اهل القرار الحالة السائدة. موجات الحقد والكراهية تتسع وتعلو على النخبة التي سرقت الوطن،ونحرت القانون. في وضح النهار، من دون خوف ولا وجل.فاجتمع سوء الإدارة والفساد وكانت السقطة المدوية في الحلابات.الانكى ما قاله المهندس مروان بشناق / مدير عام شركة الكهرباء :ـ ان الشركة حتى الآن لا تعرف ” هوية من سرق الكهرباء !.ما يثير العجب العجاب اكثر اعترافه ان احد المحولات المضبوطة يعود الى سلطة المياه ” تصوروا ” والمحول الثاني يعود الى شركة الكهرباء ” تخيلوا”.

هنا باتت الاسئلة المحرمة مشروعة كالسؤال الشعبي المتداول الى اين نحن ذاهبون ؟!.هل نعيش ازمة ضياع ام ازمة ولاء و انتماء؟ّ!.هل المواطنة حية ام جرى دفنها سراً ؟!.متى ينتهي الإقطاع السياسي العائلي عندنا ؟!. كيف اصبح القادة قادة من دون ان يتعايشوا مع واقع الناس ومعاناتهم في الحصول على اللقمة ؟!.لماذا تسيدت ثقافة الزعرنة في شوارعنا و الحرمنة في مؤسساتنا، وتراجعت ثقافة رفض الظلم، والتصدي لثقافة قبول الحق ولو بقوة القانون ؟!. لماذا غاب الاهتمام المجتمعي بالشأن العام حتى اصبح المجتمع لا مكان له ولا مكانة عند اتخاذ اصحاب القرار قراراتهم المجحفة، وكأنه كائن بلا كيان،يغمض عيونه عندما يسرق الفاسدون خبزه وماءه ويسكت على تدميرمستقبل ابنائه. ؟!. السؤال اللعنة هل المولدات الموجودة في الحلابات هي ذاتها المسروقة من ميناء العقبة ؟! ان كانت هي كيف قطعت كل هذه المسافة دون اكتشافها او ضبطها في حين يُمنع المواطن ان يحمل معه كيس مكسرات زيادة ؟!. لماذا نسجل ارقاماً قياسية في السرقة،كأطول خط استجرار للكهرباء في الحلابات و اطول خط لجر المياه على الشارع المحاذي لطريق المطار من متنفذ نافذ.!.لماذا لا يُفرض القانون بقوة الحق والحزم على الكافة بلا مواربة حتى يصير سلوكاً،كي لا نحتاج بعد التربية القانونية التي هي جزء من التربية الوطنية الى ضرب وحشي،مداهمة ليلية، مطاردة نارية ؟!. يحزنني ان اضع امامكم الف لماذا و الف هل ؟!.لكن الاسوأ:ـ هل وصلنا قمة العصر الذهبي في الفساد…ولماذا ؟!.

{{{ من اقوال “المغترب” في الصحافة المهاجرة }}}
ـــــ قبل ان نلوم السعوديه والإمارات علينا ان نلوم أنفسنا وننتقد أداءنا كاردنيين ونكف عن الطبطبه على شله مشغولة بمصالحها عبر توزيع مناصب حكومية دوارة يهمها ارضاء السعودية والإمارات وقطر وأمريكا والبنك الدولي وصندوق النقد وكل جهة متنفذة طمعاً بمنصب استشاري او ادارة شركه خليجية او وظيفة في البنك الدولي. لذلك لا يريدون ان يغضب منهم احد لدرجة جاز معها وصفهم بالمرتزقة .

— موقف هؤلاء من قضية الاقصى ( فضيحة ) لأنهم تعاملوا مع القضية، كأنها تخص ساحل العاج .فبدل ان يتصرفوا بسرعة البرق بعد قتل الأردنيين، وقبل ان تجري التدخلات الخارجية، ويتم احراج المرجعية الاعلى، وبدل ان يتحملوا كامل المسؤولية ،ويستعدوا بعدها للاستقالة ان تطلب الامر ذلك. ألقوا بالحمل كله على ظهر جلالة الملك. نتساءل لو كان رئيس الوزراء عون الخصاونه او عبد الكريم الكباريتي هل كانت الأمور ستعالج على هذا النحو الذي جرى ؟! . لماذا لم ترسل جماهير ( كبسه الزر ) لتحاصر السفارة الاسرائيلية فتمنع الدولة مغادرة طاقمها ” حرصا على سلامته ” أم ان تخصص جماهير ( كبسه الزر ) فقط التصدي للحراكات المحلية؟!.

— أين القيادات المحليه والإعلام من دور ملك يُعرّض حياته ومُلكه للخطر المباشر لانه يتمسك بوعده لأبيه بخصوص الدفاع عن الاقصى ، والله أنا لا أنافق له، لكنني أنصفه وهو صامد كالفولاذ. الاقصى و اهله لن يقبلوا بديلاً عن الوصاية الهاشمية .

— من يظن ان أمريكا في صف السعوديه واهم تماما لان أمريكا دوله براغماتيه ميكافيليه تحترم القوي واهتمامها تحول من البترول الى امواله للاستيلاء عليها لذلك لن تحمي اي نظام في المنطقه بل ان سقوط اي نظام ثري في صالحها لان ذلك يعني ان امواله أصبحت حلالا لها كما أموال ليبيا./

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.