• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي صمام الأمن والأمان وضمانة الاستقرار واحترام الدستور

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-09
2366
القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي صمام الأمن والأمان وضمانة الاستقرار واحترام الدستور

إعداد مديرية التوجيه المعنوي - يحق لنا في الأردن أن نحتفل ونفخر بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى التي يتزامن الاحتفال بها مع احتفالات المملكة بمرور أحد عشر عاماً على جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة على عرش المملكة الأردنية الهاشمية.

 وحين نتحدث عن الجيش، فإننا نتحدث عن مؤسسة هي صمام الأمن والأمان وضمانة الاستقرار واحترام الدستور ، نتحدث عن التضحية والبذل والعطاء وتحصين المجتمع وتعميق الانتماء بما يحقق للوطن أمنه واستقراره.
 
وفي توجيهاته ولقاءاته يؤكد جلالة القائد الأعلى على ضرورة تعميق مفهوم الاحتراف والتميّز لدى القوات المسلحة، بما يعزز قدراتها وإمكاناتها، لتستمر في مهمتها الرئيسة وهي الدفاع عن الوطن وصون إنجازاته ومكتسباته، ولتسهم أيضاً في إعماره وتنميته.
 
ونحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والتسعين للثورة العربية الكبرى والتاسعة والثمانين ليوم الجيش وهي صفحات ناصعة تزين تاريخ الأمة وتفتح للحياة آفاقاً واسعة من الصبر والتحدي والارادة وسمو الرسالة .
 
جاءت شعلة أوقدها الأحرار وصبروا في سبيلها للوصول الى الغايات السامية وضحوا من أجلها بالدماء والأرواح، يسجلها التاريخ نهضة وحرية وسيادة وثورة على الظلم والاستبداد عندما انحرفت قيادات جمعية الاتحاد والترقي عن مسارها الصحيح وتنكرت لرسالة الدين وتطاول الاتحاديون على ثوابت الشرعية والرسالة والتاريخ.
 
فاستنهض الأحرار إرادة الشعوب ومطلبهم الفطري في امتلاك حريتهم واستقلالهم وانعتاقهم، فجيشوا لهذه الثورة العرب العرب الذين ما عرفوا إلا الشهامة والمروءة والنخوة، ونبذ الدنيا خلف ظهورهم في سبيل المبدأ الذي وحدهم تحت راية الاسلام التي هم أهلها وحملتها والمنافحون عنها يتزينون بأخلاقها وانسانيتها ولا يقبلون أبدأ الضير أو الظلم أو الخنوع ، فوقف الهاشميون من أجلها وفاء لواجبهم ومسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث كانت البداية الأولى لنهضة العرب ووحدتهم والخطوة الأولى على طريق التحرر وانعتاق الفكر .
 
لقد مثلت النهضة بكل ما تعنيه الكلمة منعطفا تاريخيا انتقل معه العرب من حالة إلى حالة بعد حوالي أربعمئة عام من الحكم العثماني الذي طال كل مناحي حياة الأمة العربية ولم يسهم هذا الحكم في تقدم العرب أو مساواتهم بمن هم مثلهم في ظل هذا الحكم أو إعطائهم أبسط حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لذلك كان أفق هذه الثورة هو الوطن العربي بأكمله ومضمونها قومي يتعدى الحدود الإقليمية الضيقة والأهداف الشخصية الزائلة والمشاركة فيها جماعية ضمت المناضلين العرب في معظم أقطار المشرق العربي وغاياتها سياسية قومية تهدف إلى تحقيق الإرادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل فاتسمت بالشمولية ووحدة الإرادة والهدف انسجاماً مع الشعار الذي قاله قائدها الشريف الحسين بن علي بأنها ثورة شملت كل عربي كائناً من كان .
 
لقد جاءت الثورة العربية الكبرى دفاعا عن الدين والبلاد وأمة العرب عندما بدأت قيادات جمعية الاتحاد والترقي بالتضييق على الحرية في نفوس كل من يطالب بها كحق أوجده الله تعالى مع كل نفس بشرية انطلاقا من أن كل مولود يولد حرا كريما لا يقبل الظلم أو الضيم أو الاستبداد ، ولكن هذه الصفات كانت هي الغالبة على قادة الدولة عندما آلت قيادتها إلى الاتحاديين الذين نادوا بتتريك لغة القرآن ولغة العرب وعاثت هذه القيادات تفسد من لم يطاله الفساد ، وتقمع وتشرد وتشنق كل الذين لبوا نداء الفطرة بحثا عن استقلال إرادتهم وحرية رأيهم وتعبيرهم فهم لم يتعودوا أبدا أن يكونوا عبيداً لاحد ، فهم السادة منذ أن خلقوا وهم الأحرار الذين نمت الحرية في نفوسهم كما تنمو الغرسة على ماء عذب رقراق فبحثوا عن سيد من قريش فيه الشجاعة والخلق والذكاء والفطنة ويكلل هذه الصفات نسب هاشمي عريق امتد إلى بيت النبوة المتسم بالطهر والشرف والعفاف والأصالة، فاستقر الأمر بأن يكون الحسين بن علي شريف مكة والأدرى بشعابها فهو الذي خبر السياسة ومارس شؤونها وخبر مداخلها ومخارجها وعرف توجهات السلاطين وقدراتهم واهتماماتهم، فهو الأقدر والأجدر على حمل أمانة الأمة التي طال انتظارها لمثل هذا اليوم وطال شوقها وتوقها الى الحرية الحمراء لتدق بابها بيد مضرجة بعد هذا السبات الطويل والظلم الذي ران على قلوب الأمة فحان الوقت لانتشال الإنسان العربي من هذا الواقع المسكون بالظلم والجهل لينطلق حرا مستقلا يعيش حياة فضلى كريمة وليثبت حضوره وتميزه وليعيد إلى الأذهان حضارته ويدافع عن تراثه الذي علم الانسانية معانيها وقيمها .
 
ولقد كان هذا التوجه الديني القومي إلى الحسين بن علي بحمل لواء الثورة ورسالة النهضة وآمال اليقظة العربية بداية الانعتاق مما كان والانطلاق نحو ما يجب أن يكون , فتمت المبايعة وتنادى الأحرار من كل صوب وحدب ونسوا كما هي عادة العربي الأصيل مر العيش وشظفه وركنوا الجوع والمرض والفقر وجعلوا منها سيوفا وخيولا تحمل فوق أسنتها وأعناقها أمل كل عربي يحلم بالحرية والاستقلال والكرامة ,وما تأخر الأمراء أنجال الحسين بن علي عن حمل هذا الشرف والرسالة مع والدهم فكانوا الوزراء والسفراء والقادة وقبل هذا وذاك كانوا أمراء الحرية وسدنة البيت الحرام مسرى جدهم ومهبط الوحي ومنبت الرسالة الممتدة من الأجداد إلى الأحفاد ومن هنا كان الاختيار لهذا البيت مكانا لانطلاق ثورة العرب امتدادا لرسالة الإسلام والسلام والمحبة والحرية.
 
لم تكن الثورة العربية الكبرى وليدة لحظات أو تلبية لنزعات شخصية بل كانت تراكمات كثيرة من الاستعداد والتحضير والتفكير في كل ما يمكن أن تواجهه من تحديات وكل ما يجب أن يتم تحضيره على كل المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ,وعندما كانت الظروف التي يعيشها العرب في ظل الدولة العثمانية لا تمكنهم من القيام بهذه الثورة ، وهم الذين لا يملكون من مقوماتها المادية إلا النزر اليسير ولكنهم يملكون الإرادة والتصميم والتحدي ، ومن هنا ونظرا للمتغيرات السياسية الكثيرة على الساحة الدولية آنذاك فكان لا بد من التحالف مع إحدى الدول الكبرى فكانت بريطانيا تسعى من جانبها إلى هذا التحالف الاستراتيجي الذي يقوي موقفها في الحرب العالمية ويضعف من موقف ألمانيا التي سعت بكل جهودها وتمكنت من إقناع الدولة العثمانية بالانضمام إليها في الحرب العالمية الأولى ضد بريطانيا وفرنسا .
 
وقد تمكن الشريف الحسين وبنوايا المسلم الصادق والعربي الأصيل أن يأخذ وعودا بريطانية بتقديم المساعدة للعرب في هذه الثورة للحصول على استقلال بلادهم ونيل حريتهم وقد حدد الشريف الحسين بن علي مطالب الأمة العربية وما اتفقت عليه شعوبها من خلال ممثليهم ، موضحا وبكل جلاء أن هذه المطالب لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها ، وأن أية دولة تساعدنا للحصول عليها ستجد من جانبنا كل الوفاء لما يبرم بيننا من اتفاقيات تضمن لنا حقوقنا التي من أجلها سعينا وراء هذه التحالفات ، ولكنها ـ أي الدول الحليفة ـ كانت تظهر شيئا وتضمر أشياء كثيرة اتسمت بالخيانة والغدر الذي لم نتعود عليه في حياتنا الإسلامية العربية الأصيلة وتمثل هذا الغدر بوعد بلفور وسايكس بيكو وسان ريمو والتغيير بإمدادات السلاح والأموال والمساعدة العسكرية بشتى صورها وأشكالها حتى كانت هذه الوعود والاتفاقيات المبرمة والخيانات المتتالية اثقل من قتال الدولة العثمانية ولم تنته هذه الخيانات والمساومات حتى بعد انتهاء الثورة وتحقيقها لبعض أهدافها على الأرض بل استمرت في صور أخرى وصلت إلى تغيير مجرى الأحداث من مواجهات مع الجيش العثماني إلى مواجهات مع الجيش الفرنسي وتقاعس واضح ومخطط له وسكوت عن الحق من قبل الجيش البريطاني .
 
ويعزز هذا كله تحالف بريطاني فرنسي صهيوني لتقسيم البلاد العربية والانتداب عليها واستغلال ثرواتها حتى وصل الأمر إلى إبعاد من قادوا ثورتها خارج البلاد التي ارتوت من دمائهم وتردد في شعابها صهيل خيولهم حيث تبعد بريطانيا رمز الوحدة والحرية والاستقلال وما يزال صدى صوته ينبعث بعد عقود من الزمن ويبشر بقدسية الرسالة : " إنني أحب قومي وبلادي وديني أكثر من أي شيء في هذا الوجود " .
 
ولكن هذا الحب سيبقى يذكي في نفوسنا معاني التضحية والفداء ومعاني الحرية والوحدة والاستقلال وستبقى تلك الرسالة الممتدة عبر الأجيال تنير لنا الطريق نحو العطاء الموصول والأمل المتجدد وتبعث في هذه الأمة ما يكفل لها البقاء والتماسك أمام كل المتغيرات المتسارعة وأمام كل التحديات التي تواجهها.
 
أما نحن في الأردن بلد الثورة والنهضة وحملة رسالتها من فرسان بني هاشم ودعاتها من ابناء الجيش العربي فسنبقى نحمل لواءها ونسير في ركابها فهي تمثل مسيرة بلدنا وقواتنا المسلحة الممتدة من جيش تلك الثورة العابقة بالمجد والكبرياء .
 
فقد حمل الهاشميون آمالنا وطموحاتنا القومية منذ إعلان الثورة فأسسوا الأردن وحققوا له الاستقلال وبنوا له هذا الجيش العربي وريث الثورة العربية الكبرى الذي حمل منذ نشأته رسالة قومية لم تحدها حدود جغرافية لأنها لكل العرب ، وهذا شأنهم دائما حيث تأصل فيهم هذا الحس القومي منذ النشأة الأولى ، وقد كانت بدايات هذا الجيش مع تأسيس الأمارة فكان من الفرسان والهجانة والقليل من السيارات المدولبة وكبر مع الحلم الهاشمي وكبر معه الأردن وعاش تاريخها لحظة بلحظة فهو المعني بحماية هذا الكيان الذي يسعى لأن يكون في يوم من الأيام البلد المميز الذي يحمل رسالة الآباء والأجداد .
 
فاستمر يكبر وتكبر معه الطموحات والأماني ويزداد عددا وعدة ويواجه كل التحديات فمنذ أن تشكل الجيش العربي وحمل هذا الاسم والشعار على هامات فرسانه ، كانت رسالته قومية ونهجه عربي هاشمي ، فنواته الأولى من جيش ثورة العرب التي قامت من أجل غايات سامية (الوحدة والحرية والاستقلال) ودفع الظلم عن أبناء العروبة ، وإذكاء روح النهضة في نفوس هذا الجيش الذي جسد بانتمائه لوطنه وأمته ودينه ، أجمل صور البطولة والتضحية والفداء .
 
وكان لدوره عبر تاريخه المشرف الأثر العظيم الذي لا ينافسه عليه أحد، فهو الذي خاض معارك الشرف في بلاد العرب دفاعاً عن أمته ، وأجار المظلومين ، حيث برز دور هذا الجيش ناصعاً ومشرفاً في كل المعارك التي خاضها دفاعاً عن بلاد العرب وفي مقدمتها فلسطين ودرتها القدس التي تعطرت أسوارها بدم شهدائه الطاهر حتى وصل إلى ما نراه عليه اليوم من قدرة وتميز واحتراف يحقق كل يوم في ميادين العز والفخر ، الإنجاز تلو الإنجاز ويحمل رسالة الأردن الأبهى إلى كل بقاع الدنيا فهو الأمانة الكبيرة التي يتسلم الهاشميون قيادتها كابرا عن كابر ويفاخر هذا الجيش بأن مدارسه وميادينه خرجت قادته وأمراءه كما أنها أسهمت ولا تزال في رفد أغلب الجيوش العربية بالكفاءات المتميزة في مختلف الصنوف ومجالات التدريب .
 
وتستمر مسيرة القوات المسلحة الأردنية في التقدم والتطور والبناء وها هو جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لا يدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه النهوض بهذا الجيش وتطويره وتحديثه .
 
فقد سعى ومنذ آلت إليه الراية لإعداد هذا الجيش إعداداً شاملا بحيث يستوعب كل ما هو جديد ومتطور يعتمد العلم والتكنولوجيا الحديثة كي يساير بذلك احدث الجيوش في العالم وكي تكون القوات المسلحة الأردنية غاية في الاحتراف والتميز.
 
تمكنت القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال تبادل الخبرات وفتح مدارس التدريب لجميع الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة، كما ارادهم جلالة القائد الأعلى الذي أولى الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته، حيث زوده بمختلف الأسلحة والأجهزة والمعدات المتطورة .
 
وشهد الجيش العربي في عهد جلالته إعادة هيكلة لمختلف صنوفه، ومراجعة استراتيجية شاملة للارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة كافة الظروف والاحتمالات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، ولتكون القوات المسلحة الأردنية جيشاً حديثاً ديناميكياً متطوراً قادراً على استيعاب كل جديد في مجال العلوم العسكرية وفنون القتال والتدريب، والوصول إلى أعلى مستويات التأهيل والاحتراف والتميّز في كل ما يؤديه ويرنو اليه، وبما يتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقه، حتى غدا الجيش العربي نموذجا يحتذى في التضحية والاقدام والبذل والعطاء .
 
يسعى الجيش العربي لامتلاك تكنولوجيا العصر ويطورها ويبني عليها ويسخرها لخدمته حيث جعل العلم والعمل أساساً لحياته وجعل الوفاء والإخلاص شعاراً يزين هاماته وعنواناً يدخل فيه كل بقاع الدنيا رسولاً للسلام والمحبة والأمن وتعاظم دوره وحضوره في مجال التنمية الوطنية الشاملة في مختلف مجالاتها وتوسعت أدواره وتعاظمت مسؤولياته في التصدي للتحديات التي تواجه المجتمع في توسيع مظلة التأمين الصحي والتصدي لمشكلات الفقر والبطالة والاسهام في دفع عجلة التنمية وفتح آفاقها الواسعة في الاستثمار وتأهيل القوى البشرية وخصوصاً الشباب ليكونوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم، وبناء قاعدة صناعية متطورة وخلق شراكات صناعية استراتيجية.
 
الجيش العربي الذي حمل اسمه ورسالته وصاغ منهماً دستوراً للشرف وعنواناً للصبر والشهادة، منذ أن كانت نواته الأولى من فرسان الثورة العربية الكبرى ما تخلى يوماً عن أداء واجبه في كل مكان طلب إليه وتقديم أرواح أبنائه ودمائهم على ثرى فلسطين ودرتها القدس وفوق هضابها وجبالها وسهولها وعلى أسوار القدس وقباب مسجدها الذي تخضب بدم شهيدها الملك المؤسس عبد الله الأول الذي كان أول من أرسل هذا الجيش للدفاع عنها والدفاع عن عروبتها وقدسيتها لتبقى أرضاً للرباط ومعراجاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تعانق روحانيتها أرواح شهداء الجيش العربي الذين عانقت سيوفهم وبنادقهم كل جنباتها كما عانقت أرواحهم وقلوبهم ثراها ومآذنها وشعابها وزيتونها وما زال رجع صدى أصواتهم وصيحاتهم (الله أكبر) المنية ولا الدنية يخالط صيحات وتكبيرات فرسان الفتح في مؤتة واليرموك وحطين ويفتح سفراً من بطولات أبي عبيدة وجعفر وخالد بن الوليد ليشكل الأردن بتاريخه وطهر ونقاء أهله ورسالته وحضارته اللوحة الانقى التي تحكي قصصاً من البطولة والتضحية ونكران الذات.
 
الأردن تاريخ وحضارة تكتمل حلقاته وتتزين صفحاته بانجازات قيادته وجيشه وشعبه وقد كتبها للاجيال والدنيا بأسرها بأحرف من نور، هو اليوم يزهو بها ويحتفل بتكريم من صنعوها قادة وفرساناً وأهلاً وشهداء نقرأ على أرواحهم صلوات المؤمنين وآيات اليقين ونستمطر عليها شآبيب الرحمة والغفران إنهم ملح الأرض وعنوان الحياة .
 
وبهذه المناسبات الوطنية العزيزة المجيدة والتي تحمل أسماء عظيمة لها في النفس الكثير من الكبرياء والشموخ نرفع أكفنا إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة قائدنا الأعلى عبد الله الثاني ابن الحسين ويسبغ عليه ثوب العز بملكه وعرشه، وأن يحمي الوطن وأبناءه ويمنحه مزيداً من التقدم والازدهار والرفعة.( بترا )
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.