- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
العموش يكتب: ماذا لو قامت حرب عالمية؟
نذر الحرب تزداد يوما' بعد يوم حيث التصريحات المتبادلة بين روسيا والغرب ، فهي حرب سياسية واقتصادية ، حرب على مناطق النفوذ ، حرب استباقية ، حرب اختبار لحلف الناتو الذي حارب روسيا السوفيتية حربا' باردة انتهت بتحطيم الاتحاد السوفييتي ذاتيا' على يد غورباتشوف . واليوم يحاول رجل المخابرات الروسية استعادة مجد السوفييت أو القياصرة بنجومية فردية من لاعب الكراتيه الذي استطاع أخذ القرم وغرس قاعدة عسكرية في البحر المتوسط في اللاذقية وصار صاحب الكلمة في سوريا . ولم يقف عند هذا الحد بل غازل تركيا وقبل اعتذار اردوغان عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية في سبيل خلخلة حلف الناتو الذي تشكل تركيا فيه ركنا' اساسيا' . وجاء آخر عمل بوتيني صاعقا' باجتياح أوكرانيا وتدميرها وتحويلها إلى ركام .
كان لا بد للغرب أن يتحرك فتقدم رئيس فرنسا واجتمع ببوتين ، وزار رئيس وزراء بريطانيا السابق أوكرانيا وشن هجوما' اعلاميا' على بوتين، وراحت كل أوروبا في طريق رفض الاجتياح وكان الصوت الأهم هو صوت أمريكا التي عليها العمدة في أي إجراء ضد روسيا . الكل يرى أن صمود أوكرانيا حاصل بسبب الدعم الغربي حيث السلاح والخبراء و المرتزقة . بل لم يقف الأمر عند الصمود بل راحت أوكرانيا تتحدث عن انتصارات باستعادة أراض احتلها الروس ، وصار اللعب على المكشوف وتحرك بوتين باتجاه محاولة لفت نظر الغرب إلى وجود حلفاء من الصين وكوريا الشمالية وإيران، كما ذهب بوتين باتجاه التحذير الفعلي باستدعاء ثلاثمائة ألف من جنود الاحتياط مهددا' باستدعاء الاحتياط كله البالغ خمسا' وعشرين مليونا' مع إمكان استخدام أسلحة ردع كيماوية أو ذرية محدودة بينما الغرب يهدد ويحذر وهو يؤكد أنه لن يسمح لبوتين تحقيق نصر ، بل لا بد من إفشاله مع انسحاب ذليل كما حصل مع السوفييت في افغانستان .
يرى البعض ان الحرب قد تقع اذا لم يقدم أحد مبادرة تهدئة وبخاصة أن الوضع الاقتصادي العالمي في غاية السوء حيث لا تزال آثار كورونا ماثلة على كل اقتصاديات العالم . اعتقد ان الطرفين في أزمة وكلاهما صعد الشجرة وليس ثمة بصيص امل في النزول . والخيارات مفتوحة والسؤال الأهم : ماذا لو قامت حرب عالمية؟ ما آثارها ؟ وأين نحن العرب من كل ذلك ؟ وأين نحن في الأردن ؟ وهل فكرت الدولة بإجراءات احتياطية مسبقة حتى لا نكون أمام إجراءات الفزعة التي تعودنا عليها . فإذا كان المجتمع قد اهتز لسقوط عمارة فما بالك بحرب عالمية ؟ أشك أن يكون في الدولة سيناريو رغم ترحيبي وفرحي اذا كان كلامي غير صحيح . انتظر إيضاح مصدر مسؤول ليقدم لنا طمأنينة على رغيف الخبز قوت الفقراء هل سيكون متوفرا' ام سنهجم على الأفران كما هو حال لبنان ؟ .
عمون