• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المجالي: وطن في قلب أزمات المنطقة يستحق أن نحافظ على طاقاته لمواجهة الأخطار الخارجية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-26
1430
المجالي: وطن في قلب أزمات المنطقة يستحق أن نحافظ على طاقاته لمواجهة الأخطار الخارجية

وسط حضور جماهيري حاشد، افتتح رئيس حزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي، مساء السبت، في محافظة الكرك المقر الرابع للحزب على مستوى الوطن، ضمن سلسلة مقرات ستفتح تبعا في مختلف محافظات المملكة.

 واحتفل الحزب إلى جانب افتتاح مقره، بالأعياد الوطنية، وشدد رئيس الحزب في كلمة ألقاها بالمناسبة على أهمية تماسك الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية بما يمكن الأردن من مجابهة التحديات والأخطار التي تمور بها المنقطة.
 
وحض المجالي الحكومة أن تدرس بعمق الظروف التي تؤدي إلى تزايد ظاهرة العنف الاجتماعي بحيث تتمكن من تحديد أسبابه ومن ثم تضع حلول مناسبة توقف هدر طاقات الوطن وتوجهها للبناء وتعظيم المنجز الوطني ومجابهة الصعاب.
 
وقال: وطن قدره أن يكون في قلب أزمات المنطقة، يستحق أن نحافظ على طاقاته لمواجهة الأخطار الخارجية، لا أن نشغله ونهدر مقدراته، المادية والمعنوية، في إطفاء حرائق داخلية لعنف غير مبرر، مرة داخل العشيرة الواحدة ومرة بين عشيرتين أو أكثر ومرة بين العشيرة ومؤسسات أمنية في مشهد يسيء للأردن، ولا اعتقد أن بينكم من يقبل ذلك.
وفيما شدد على دور البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني في محاربة ظاهرة العنف، دعا الجميع إلى المشاركة في الانتخابات النيابة، تسجيلا وانتخابا، واختيار نواب على قدر المسؤولية يكونوا نوابا للوطن كله، يقدمون العام على الخاص.
 
وتاليا نص كلمة المجالي:
 
منذ أيام قليلة احتفل الأردن بأعياد وطنية مجيدة، عيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، فكل عام وانتم بخير والوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بألف خير، وندعو الله العلي القدير أن نحتفل كل عام بهذه المناسبات والوطن بهي الصورة يرقى سلم المجد والعزة بقيادته وأهله ومنجزاته، ونفخر بأن حزبنا، حزب التيار الوطني، يفتتح مقر الكرك في ظلال أعياد الوطن.
وهي مناسبات وأعياد، لا بد، أن تكون محطات نقيم فيه المسار الوطني، نصحح الأخطاء، ونتجاوز السلبيات، ونعظم المنجز، ونعلي البنيان، فالأوطان والشعوب التي تنظر بعين الحياد إلى واقعها وماضيها وحدها التي يمكنها أن تلج المستقبل قوية عزيزة منيعة ووحدها التي بمقدورها أن تكون المحور ونقطة الارتكاز في محيطها بفكر خلاق وعزيمة لا تلين وقدرة على مجابهة التحديات والصعاب.
نعم، أيها الأخوة والأخوات، أن منطقتنا تمور بأحداث وتعقيدات جسام وتعيش أصعب لحظاتها السياسية، في مخاض قد يغير وجه المنطقة. وحتما ان نتائج هذه الظروف تمس الأردن مسا مباشرا، فغربا احتلال بغيض لفلسطين، وتعطيل صهيوني مبرمج لمسار التسوية، ومخططات لتهجير جديد، وتمادي في الاستيطان، وتسطيح لقضايا الحل النهائي، امام عجز دولي مفرط لا يقوى على لجم اليمين المتطرف الحاكم في الكيان المحتل.
وشرقا، عراق محتل، تذبحه نزعة طائفية ومحاصصة بغيضة، وغياب للأمن، ومقدرات وطنية كبيرة تستخدم في كل شيء إلاّ في بناء العراق، ليصل حاله، بكل أسف، حد العاجز عن تشكيل حكومة جديدة تخرجه من أزمته.
ذلك ليس كل شيء، فنحن نراقب بدقة المماحكات الإسرائيلية بالشقيقتين سوريا ولبنان، ونخشى عليهما من عدوان، هدفه إخراج الاحتلال من أزمته الداخلية، ونراقب كذلك نوايا تل أبيب ضد إيران، ونعي عمق التحول في المسار السياسي التركي تجاه إسرائيل عقب مجزرة بشعة ارتكبت في عرض البحر المتوسط ضد سفن سعت، إنسانيا، لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، ولتذكر العالم بأبشع جرائم العصر، وتذكر الأمتين العربية والإسلامية أنهما أمام أبشع أشكال الاستعمار، قديمه وحديثه.
 
الإخوة والأخوات..
إننا في حزب التيار الوطني، ننظر بعين قلقة لكل أحداث المنطقة وتعقيداتها وأخطارها، وندرك أن الأعباء التي يتحملها الأردن في مواجهة ذلك كثيرة وكبيرة، لكننا نثق بحكمة وحنكة جلالة الملك عبد الله الثاني وعمق نظره وقدراته على الانتقال بالوطن من تلك الأنواء إلى بر الأمان، وندرك كذلك أن تماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية والتفاف الجميع حول الوطن والقائد هي سبيلنا لدرء الأخطار وتذليل الصعاب ومواجهة التحديات والتصدي للمؤامرات.
نحقق ذلك بنبذ الفرقة وأسبابها، والتمسك بروح الأخوة، وتأكيد إيماننا بالوطن، ونحققه بإحياء قيمنا الأصيلة وتقاليدنا العريقة وأعرافنا المتجذرة لأنها السبيل لنكون جميعا صفا واحدا في مواجهة أمراض المجتمع وعلى راس قائمتها مظاهر عنف اجتماعي مكلف يرفضه كل وطني غيور.
وهنا أدعو الحكومة إلى دراسة هذه السلوكيات دراسة حيادية موضوعية تقف على أسبابها الحقيقية وتقترح حلولا جذرية تعالج المشكلة على أسس علمية قائمة على فهم دقيق للظروف التي أودت بالمجتمع إلى هذه الأوضاع المؤلمة.
ولنقر أن مسؤولية إزالة التشوهات من المجتمع، لا تقع على عاتق الحكومة فقط، بل أن مجلس الأمة له دور في ذلك، والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع الوطني كلها لها دور، لأن الأمن المجتمعي يتحقق بإسهام الجميع من خلال منظومة وعي عصرية، تكرس ثقافة الحوار مع الآخر، وتعزز الاحتكام للقضاء في دولة يحكمها القانون، وتخلق روحا منتمية ترفض الإخلال بالمجتمع.
فوطن قدره أن يكون في قلب أزمات المنطقة، يستحق أن نحافظ على طاقاته لمواجهة الأخطار الخارجية، لا أن نشغله ونهدر مقدراته، المادية والمعنوية، في إطفاء حرائق داخلية لعنف غير مبرر، مرة داخل العشيرة الواحدة ومرة بين عشيرتين أو أكثر ومرة بين العشيرة ومؤسسات أمنية في مشهد يسيء للأردن، ولا اعتقد أن بينكم من يقبل ذلك.
 
الإخوة والأخوات..
 
إن حزب التيار الوطني، يؤمن إيمانا مطلقا، بالمسار الديموقراطي خيارا لا رجعة عنه ولا بديل له، ويؤمن بنهج إصلاحي شامل يطلق الطاقات في فضاء الوطن ويعزز الامكانات ويمنح الحرية المسؤولة للجميع ويخلق جيلا شابا، خلاقا، مبدعا، مؤمنا بوطنه، ملتفا حول وطنه وقيادته، يستلهم من التاريخ الوطني ما يعظم المنجز ويسهم في بناء الدولة الحديثة المتطورة.
وبما أن الانتخابات النيابية واحدة من أهم مفاصل الديموقراطية والإصلاح الشامل، فاسمحوا لي أن ادعوكم، إلى التفاعل الجدي والإسهام الحقيقي في جعل هذه الانتخابات بمستوى طموح سيد البلاد، وأن تختاروا نوابا يمثلون الكرك خير تمثيل، نوابا تختارهم الكرك ليكونوا للوطن، كل الوطن، رجال دولة يعطون لوطنهم، بلا منّـة، ويعطون لكركهم من غير انقطاع، يرعون مصالح أهلها ويحملون همومهم وينافحون عن طموحهم، التي في يقيني الثابت أنها الهموم ذاتها والطموح ذاته عند كل الأردنيين.
والواجب الوطني يقضي أن يبادر جميع الأخوة والأخوات ممن لم يسجلوا في قوائم الناخبين المبادرة إلى التسجيل وتثبيت دوائرهم الانتخابية، لممارسة حقهم الانتخابي، ترشيحا وانتخابا، وألا يتركوا للسلبية مكانا في أجندتهم.
وأود أن أؤكد أن حزب التيار الوطني، منهمك ليل نهار، في التحضير للانتخابات النيابية، ليقدم للوطن نخبه من المرشحين، ضمن قائمة مسنودة ببرنامج انتخابي شامل يعكس رؤية الحزب حيال قضايا الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونأمل أن ننتهي من إعداد القائمة ليتسنى للجميع المناقشة والإسهام في إثراء البرنامج.
 
الإخوة والأخوات..
 
يعي حزبنا، أن مجلس النواب المقبل، خصوصا كتله البرامجية، مطالب بدور فعال لتخفيف تبعات الظروف الاقتصادية الصعبة عن كاهل المواطنين، وأن يحرص على إعادة بناء الطبقة الوسطى، عماد المجتمع وجوهر استقراره، وأن ينشغل في البحث في كل البدائل التي تخفف من تزايد حالات الفقر وتقلل مستوى البطالة، وتحد من الغلاء وارتفاع الأسعار، بتفعيل قانون المنافسة ومنع الاحتكار والتدخل المجدي في توجيه الاقتصاد الوطني، ليضع البعد الاجتماعي على رأس الأولويات.
إننا نستمد عزمنا، من عزم القائد، وثقته بأن المستقبل سيكون أفضل حالا، ومزدهرا زاهيا، بهمة الأردنيين الذين خبر الوطن صبرهم على الصعاب وتحملها، وخبر عزمهم على التضحية والمضي قدما بأمل كبير على تجاوز الأوضاع الاقتصادية المرهقة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.