• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

القضاة : من العار على المرشح للانتخابات حشد الأصوات بالمال

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-27
1426
القضاة : من العار على المرشح للانتخابات حشد الأصوات بالمال

قال مفتي المملكة السابق سماحة الدكتور نوح القضاة ان المؤهل لعضوية مجلس النواب هو من يستطيع تمحيص القوانين وملاحظة الالفاظ القانونية ، ويعرف مدى مطابقتها او مخالفتها للشريعة الاسلامية.

 وأضاف "ليست كل المخالفات في درجة واحدة والضرورات تبيح المحظورات لها ضوابط لا يعرفها الا الفقيه المتمكن او من يستشير فقيها متمكنا ، ومراقبة السلطة التنفيذية تحتاج الى من تتوفر فيه الجرأة والموضوعية وان يكون له مستشارون خبراء يعرفون الامور ويوازنون بينها".
 
واشار سماحته في رده على سؤال حول الصفات الواجب توافرها في عضو مجلس النواب نشر على الموقع الالكتروني لدائرة الافتاء العام ، ان من العار على المواطن ان يتقبل اي مال من اي مرشح وكذلك العار ايضا على النائب ان يحشد (يجمع) الاصوات لصالحه بهذه الطريقة ، مضيفا ان المنطق يقول بانه سيحاول ان يسترد ما دفع من خلال استغلاله لمنصبه.
 
واكد أن التشريع لله تعالى ، لكن بعض القوانين هي من باب السياسة الشرعية والترتيبات الإدارية التي يجوز لولي الأمر أن يسنها للناس ، ويجب على الرعية أن تلتزم بها لأنها غير مخالفة للنصوص الشرعية.
 
وقال ان الواجب الآخر لمجلس النوَّاب هو أن يراقب أداء السلطة التنفيذية لواجباتها ، وذلك من باب التعاون على البر والتقوى ، ومن ملاحظة هذين الواجبين يتبين لنا أن المؤهل لعضوية مجلس النواب هو مَن يستطيع تمحيص القوانين ، وملاحظة الألفاظ القانونية وما تحتمله من معانْ ، ويعرف مدى مطابقتها أو مخالفتها للشريعة الإسلامية. وأما مراقبة السلطة التنفيذية فتحتاج إلى من تتوفر فيه الجرأة والموضوعية ، بمعنى أن يراقب الأمور مراقبة الناقد البنَّاء.
 
واضاف أن هذا لا يمكن إلا إذا كان له مستشارون خبراء ، يعرفون الأمور ويوازنون بينها ، أو يكون عضوًا في مجموعة نيابية ، لها خبراء يقدمون لهم هذه النصائح ، وبعد ذلك يصرح في مجلس النواب بهذه الحقائق بروح الأخوة والتعاون.
 
واكد سماحته ان من العار على المواطن أن ينتخب مقابل المال ، ومن العار على المرشح أيضا أن يحشد الأصوات لصالحه بهذه الطريقة ، "ومما يذم به المجتمع أن تكون المجالس النيابية قائمة على شراء الضمائر". وقال سماحته "إنني ألوم الذين جعلوا هذه التصرفات الشاذة القليلة سمة كل المجتمع ، وظاهرةً سيئةً غرق فيها الجميع" ، مؤكدا أن "بلدنا بلد الشرفاء بكل مواقفهم الخاصة والعامة ، وتاريخنا يشهد لنا ، فكم وقفنا إلى جانب الحق رغم الإمكانات المتواضعة ، وكم جهرنا بكلمة الحق عندما سكت عنها الآخرون ، وكم آوينا من ضاقت به بلده ، وجار عليه أبناء عشيرته ، وستبقى إن شاء الله هذه النخوة الإسلامية العربية سمة هذا البلد يستظل بها الجميع ، ويستفيد منها من أراد أن يحق الحق ويبطل الباطل".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.