• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

خوري: بدأت عملي كـ"عتّال وشوفير" .. وبرامج الاحزاب "كوبي بيست"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2023-12-15
622
خوري: بدأت عملي كـ

 أكدّ النائب السابق طارق سامي خوري أنه لم ينتمِ لأي حزب أردني ولا ينوي، لأنّ عقيدته القومية لا تتوافق مع قانون الأحزاب الأردني فهو من يتبع مدرسة انطون ساعدة القومية السورية العربية التي تطالب بوحدة سوريا الطبيعية ووحدة بلاد الشام الأربعة.

وقال خوري خلال حديثه لبرنامج 'المسافة صفر' الذي يبث عبر إذاعة نون ويقدمه الزميل سمير الحياري، إنّ الأحزاب الأردنية إجمالًا برامجها 'كوبي بيست' ولا يختص كل حزب بشأنه ويقوم بفعاليات واضحة، وحتى الآن لم تقدم ما عليها، ولا يمكن مقارنة نشاط أي حزب مع فعاليات الإخوان المسلمين القادرة على جمع آلاف المتظاهرين والمشاركين بفعاليتها بسهولة.

وبين أنّ الاحزاب حتى اللحظة لم تخرج نشاطاتها عن نشر البيانات والفعاليات الحراكية بجمع 200 - 300 مشارك بشق الأنفس، مشيرًا إلى أنّ الاردنيين حتى اللحظة مترددون بالمشاركة الحزبية 'الناس لسه متخوفة ومش مرتاحة، لماذا ينتمي الناس للأحزاب، وبرامج الأحزاب 'كوبي بيست' وشخوصه ما شفت والله واحد 'حوت'.

وتابع 'الناس تؤمن في الأحزاب عند الإيمان بقياداتها هناك قيادات سلبية تبعد الناس عنها وفي قيادات جاذبة ومع الزمن تعكس الانجذاب على الحزب'.

وحول قانون الانتخاب الجديد أوضح أنه خطوة في الامام' لا يمكن القول إنه الأفضل او الأسوأ، لكن المنافسة ستزيد وسيفرز عنها المرشحون الاقوياء، وموضوع الكتل الوطنية مهم'.

وعاد للتأكيد أن عقيدته وإيمانه تمشي ضمن حد وخطر يسير على كتاب وفكر أنطون سعادة باتجاه واحد صعب أن يتنازل عنه بعض المواقف.


الطفولة والعائلة:
يرى النائب السابق أنه ولد في عائلة كادحة وعاش فيها عاملًا منذ صغر سنه، فبدأ ببسطات رمضانية مع أسرته في منطقة سقف السيل و'سحبة بلالين وفتيش امام بيت العائلة في جبل اللويبدة'.

كان يذهب لسوريا عن طريق أحد أصدقاء والده بالباص وعمره لا يتجاوز 7 سنين لشراء سحبات 'البلالين وفتيش' من هناك وبتلك الطريقة كان يحمل معه مناشير حزبية للحزب السوري القومي الاجتماعي.

تنقل بين مدارس ترسنطة والارثوذوكس وانتقل للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ليقيم لدى جدته لوالدته السلطية، ومع أخواله، حتى انتهاء دراسته الجامعية وعاد معها إلى الأردن ليبدأ عمله في شركة الصناعات الغذائية لوالده' فكرت إنه رح آجي معلم ابن معلم، بس والدي شغلني عتال وظليت شغيل لمدة 15 شهرا'.

بدأ عمله كعتال للشركة 'خلصت 3 أشهر بعدين صرت شوفير جنبي بياع، بعدين صرت بياع جنبي شوفير كمان خلصت 9 شهور بياع صرت 3 اشهر أمين مستودع بعدين 3 اشهر محاسب' لينتهي بعدها من العمل بعد ان سلمه والده مفاتيح الشركة مخاطبًا إياه 'صرت تعرف كل شغيل كيف يفكر بس احترم الي اكبر منك'.

ودافع خوري خلال حديثه لنون عن موقفه المعادي للسياسية الأمريكية قائلًا، إنه حتى اللحظة يعادي السياسة الدولية للولايات المتحدة التي تفرض نفسها على المنطقة العربية وتدعم الكيان الصهيوني، موضحًا أنّ شركته لم تتعامل بشكل مباشر مع الحكومة الامريكية ولم تورد لها بضائع غذائية، وربما كان أحد الزبائن من الشركات المحلية والعربية الاخرى قد قامت بذلك.

القضية الفلسطينية:
وتحدث خوري عن اتهامات أنه منحاز للقضية الفلسطينية على حساب الأردني قائلًا: 'زوجتي شرق أردنية وأمي شرق أردنية وزوج اختي شرق أردني، والاتهام أني ضد الأردن بسبب نادي الوحدات وموقفي من القضية الفلسطينية'.

ويرى أنّ سيطرة نادي الوحدات أثناء إدارته له وحصول النادي الكروي على كل البطولات المحلية سببت نوعًا من العداء والتحدي وقلبته إلى عداء شخصي ضد خوري، مشيرًا إلى 'أنا قومي اجتماعي ومبدئي في الحياة مبدأ العقيدة السورية القومية الاجتماعية 'علماني ووحدة سوريا الطبيعية هي الأساس'.

وعرج الخوري على القوميين السوريين وعلاقته بهم، حث تربى على فكر أنطون سعادة عن طريق والده الذي تبنى هذه المبدأ فكانت اجتماعات الحزب السري في منزلهم، وكان والده يجمع عددًا من الشباب ويقدم لهم نشرة الحزب وكان أحدهم هؤلاء الشباب رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز الذي كان يرى فيها والد طارق خوري مستقبلًا جيدًا للفكر القومي.

ولم تكن الحزبية آنذاك سهلة بالنسبة للعائلة حيث قال النائب السابق: 'لاحقتنا الدولة على ذلك ووالدي حكم في الإعدام في بداية السبعينات ومن حكمه هو تيسير باشا نعناعة ورغم ذلك كان هناك علاقة وجيرة وسما ابنه طارق على اسمي'، واصفًا أن 'كل اقوال انطون سعادة فيها فكر وفلسفة كان صحفيا ومحررا وهو عمره 13 سنة'.

'صدام حسين شعبه خذله.. وأنطون سعادة انمسك وانحكم وتنفذ الاعدام فيه في 24 ساعة'، 'ولو سقطت سوريا لسقطت الأمة السورية'.

وحول دفاعه عن الرئيس السوري بشار الأسد خلال السنوات الماضية، أوضح :'ادافع عن بشار الأسد ودافعت عن سوريا ووحدة الأراضي السورية، لكن لم أدافع عن بشار كشخص أنا كنت أدافع الجيش العربي السوري وعدم تقسيم سوريا المهم أرضي ضميري واشتغل ع فكري وأوصل لما أريده من فكر'.

وتابع : ' أنا عندي غاية سياسية في الحياة وأصبو إليها لست حزبًا سياسيًا، لكن ما أقوم به يجعل بعض الاحزاب تلحقني'.

وذكر انّ العلمانية مفهومة بشكل خاطئة في المنطقة 'ممكن تكون علماني وتصوم وتصلي وتروح على المسجد والكنيسة، العلمانية لا تلغي الدين، هي للحفاظ على نظافة الدين من العمل السياسي'.


في البرلمان:
في الحديث عن تجربته البرلمانية، بين خوري أنّه ترشح للانتخابات النيابية عام 2007 وللمجلس الخامس عشر جاءت بعد نجاحه الكاسح في انتخابات نادي الوحدات بالرغم من أنه لم يكن ابن منطقة الوحدات 'انا نجحت في انتخابات نادي الوحدات بشهر 4/ 2007 بعد ما نجحت بأصوات عالية ونجح كان مختلف لأني ما الي بالنادي فترات طويلة ولست ابن منطقة الوحدات وحققت أصوات اكثر مما يحقق النواب في نادي رياضي وأحسست إنه النيابة صار وقتها'.

قبل ترشحه، استشار خوري عدد من السياسيين والحزبيين المعروفين كجورج حبش ويعقوب الزيادين وليث شبيلات وعبد الرحيم ملحس بالإضافة لوالده، ليشيروا عليه جميعًا بعدم الترشح وممارسة العمل السياسي من خلال الكتابة ومتابعة السياسة الخارجية الا أنه لم يستجب وترشح لاول مرة عن الدائرة الثالثة في عمان وحصل على أعلى الأصوات في الدائرة في المجلس الخامس عشر، حيث كان المقعد المسيحي ينجح بألفي صوت و آلاف صوت الا أنه تجاوز 10 آلاف صوت.

ولم ينجح في انتخابات المجلس السادس عشر، لانه لم يكن مرغوبًا من قبل جهة معينة بحسب قوله 'الواقع أنا ابن هالبلد وتفكيري مع هالبلد بس محسوب على حدا لأ'.

ليختار بعدها في المجلس السابع عشر الترشح عن محافظة أخرى، ولأنّ محافظة الزرقاء تشكل خليطًا من الاردنيين من مختلف الاطياف والمنابت، اختارها بسبب القاعدة الجماهيرية له من نادي الوحدات فيها، واعتمد عليها باعتبارهم 'عشيرته ولا يختلف مبدأ القاعدة في النادي عن العشيرة'، وصوت حينها في الدائرة الثالثة ومرة صوتت لقيس زيادين ومرة لقعوار'.

وعن أدائه النيابي، يرى أنه أنجز كثيرًا في مجلس النواب، وكان له مداخلات جيدة، وكان المجلس الخامس عشر الأقرب إلى قلبه، حيث كانت المشاركة النيابية الاولى له، فتعلم من النائب حينها عبد الرؤوف الروابدة ' أخذت قرار اني أجلس جنب عبد الرؤوف الروابدة، ما حكيت الا خطاب الثقة وخطاب الموازنة في السنة الاولى، كنت أشوفه متى برفع ايده متى بتدخل متى بصعد متى بخفض بعد سنة تركت مكاني وقلتله انا تعلمت منك وشكرًا إلك'.

كذلك يرى أنّ المجلس الخامس عشر شكل جمعًا من النواب المعارضين بشكل إيجابي، أمثال صلاح الزعبي وتيسير الشديفات وميشيل حجازين بالإضافة إلى نواب عن الاخوان المسلمين كحمزة منصور، حيث يرى أنّ الإسلاميين في الفترة الماضي أفضل وأملأ وأركز من الإسلاميين اليوم، لم يكونوا يبحثوا عن' الشو'.

واضاف 'أنا أخرجت 28 سجينا أردنيا من السجون السورية والحكومة لم تخرج أحدًا كان لي دور رئيسي مع الوفد البرلماني لفتح الحدود الأردنية السورية وانتقال البضائع'.

كذلك فإنّ خوري كان النائب الثاني لرئيس المجلس السابق سعد هايل السرور، الذي وصفه بالحكيم وأناط له مسؤولية الامور النيابية خارج القبة مستذكرًا منها 'كان هناك 500 موظف زيادة في مجلس النواب، حكالي اتصرف ولا ترجعلي.. وزعناهم على عدد من من الدوائر الحكومية والوزارات ولم يعترض سوى شخص واحد أرسلناه للأوقاف وكان مع حق، وقتها وفرنا تقريبًا 150 ألف دينار شهريا على مجلس النواب غير استهلاك هؤلاء الموظفين'.

وعمل أيضًا مع رئيس المجلس الأسبق عاطف الطراونة حيث كان قريبًا منه، ودخل معه بالكثير من الأمور وكان بيت خوري يستضيف اجتماعات تخص انتخابات رئاسة المجلس أيضًا'.

وحول رؤساء الوزراء الذين كانوا خلال عضويته في مجلس النواب، يرى أنّ عمر الرزاز كان صاحب فرصة ذهبية الّا أنه لم يستغلها لصالحه 'إجى من الشارع وثقة الملك، الّا أنه أخطأ بتشكيل حكومته لو شكل حكومة كما يجب وكما يريد لكان أفضل، أخطأ باختيار معظم الوزراء، يفترض جبت وزراء بدهم يشتغلوا ويسجلوا نفسهم بالتاريخ مش خايفين، اليوم الوزير صار يخاف يوقع على ورقة'.

الرياضة الأردنية والوحدات
لا يخفي خوري خلافاته في الرأي مع رئيس نادي الوحدات الحالي بشار الحوامدة الّا انه يؤكد أنه خلاف رأي فقط 'بس اشوفه بسلم عليه وببوسه' مؤكدًا انّه 'يختلف مع بشار الحوامدة بالمواقف السياسية واختيار اللاعبين والمدربين واللعب مع مطبعين، الاختلاف بوجهة النظر لكن ما بننذبح'.

وأضاف 'انا حققت اكبر عدد من البطولات مقارنة مع رؤساء النادي مجتمعين'.

ويدافع الخوري عن نفسه بأنّه ' ولا بانتخابات دفعت فلس واحد لأشخاص مقابل أصواتهم سواءً بنادي الوحدات او في البرلمان، وحصلت على هذه الأرقام لأني كنت جريء وبإيمان وقناعتي ولا أستطع قول كلمة او فكرة والانسحاب وإنما أختارها لأني أعرف كيف سأدافع عنها'.

ونوه إلى انّ وزارة الداخلية أثناء إدارة الوزير الاسبق سعد هايل السرور كانت تصفه بالسقف العالي، وكانت تطالبه دومًا بـ'وطي سقفك وطي سقفك بنادي الوحدات، حتى جاءت حادثة القويسمة على خلفية إحدى المباريات عام 2010، فطلب السرور من خوري ذهاب ما يقارب 10 آلاف مشجع وحداتي إلى منازلهم مقابل إخلاء القوات الامنية من أمام مستشفى البشير، فقام الخوري بذلك في ظرف 10 دقائق وقال للسرور إن السقف العالي يكون هكذا، ليس ضد الوطن ولا مصلحته وإنما يمثل الناس بشكل حقيقي'.

وحول الخسارات التي كان يتعرض لها نادي الوحدات قال: 'لا أذكر أني بكيت في خسارة الوحدات لو بدي أبكي كنت بدي اروح على البيت متنكد والشغل متنكد، كنت أتعامل مع الخسارة مثل الفوز فعلًا انتهت المباراة، خلص'.

ويرى أنّ الحسين إربد مثلًا قد يستطيع كسر ثنائية الفيصلي والوحدات في كرة القدم الاردنية، حيث جاءت للنادي 'إدارة ممتازة ورشيدة وبتصرف وبتدعم وتريد للنادي الخير، سابقا صارت مع شباب الأردن واختفى، الرمثا اخذ الدوري واختفى' عازيًا ذلك للقدرات المادية وأنّه اذا بقي المال سيبقى النادي ودون ذلك صعب.

ومدح خوري النادي الفيصلي واصفًا إياه بالذي يشهد تطورًا في اللاعبين والمدربين لكن كرة القدم في الاردن كلها تنازع، مستذكرًا إدارة المرحوم سلطان العدوان 'لا نستطيع إنكار سلطان العداون وافنى عمره في النادي ودفع من جيبته نادي الفيصلي شئنا أم ابينا مربوط اسمه بالعدوان' مضيفًا أنّ إدارة النادي تمثل غيابًا عن الحياة العامة والعائلة فهو تعب لمجرد العمل في النادي 15 عامًا في حين أنّ عائلة العدوان افنت قرابة 50 عامًا وأكثر في إدارة الفيصلي.


الموقف الأردني من الحرب:
يرى خوري أنّ الموقف الأردني قوي وتمثل ذلك بمواقف وكلمات وزير الخارجية أيمن الصفدي التي لم يتوقعها خوري، مشيرًا إلى انّ كلمات الصفدي تمثل الموقف الرسمي وموقف جلالة الملك، في حين أنّ الحكومة كانت ضعيفة بهذا الملف، فمثلًا رئيس الوزراء 'لم تكن التصريحات موفقة وعند الحديث عن اتفاقية الغاز وصفها بعبء كبير لا تستطيع تحمله الخزينة في حين أن العبء المالي لا يقارن بأرواح آلاف الغزيين مضيفاً 'شو بدي باتفاقية السلام مع هيك عدو مجرم قاتل'.

وأشار خوري إلى أنّه لا يستطيع فصل فلسطين عن الأردن 'بقدرش افصل القضية الفلسطينية عن الأردن وجميعنا ارض وحدة امتدادا جغرافيا، عوائل، مصاهرة، صعب تحكي اردن او فلسطين وبالنسبة الي يجب ان تكون واحد، مع الوحدة الاردنية الفلسطينية والأرض الواحدة مستقبلًا يا ريت سوريا الطبيعية تبدأ في الأردن وفلسطين لأنّ قوتنا ستكون مؤثرة بكل شيء'.

'بعد غزة المقاومة انتصرت وستنتصر أكثر، بعد حرب غزة التغيّر إيجابي ولصالح القضية الفلسطينية وهو نصر وسيكون بطرف المقاومة الفجوة موجودة بين حماس والسلطة وهي سيئة، وحتى لو نختلف مع حماس يجب أن نقف معها في حربها مع ضد اسرائيل وعلى السلطة كذلك، نقطة الحسم في غزة اقتربت واي ضربة موجعة كما قبل يومين ستنهي بعض الامور الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا'.

ومن وجهة نظره فإنّ اكثر الأسماء المتداولة لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو مروان البرغوثي'.

وبما يخص الدعم الإيراني قال: 'إيران دعمت وقدمت السلاح لحماس ولا يجب أن نخذل الناس التي دعمت، انا ضد موقف وأطماع ايران بالخليج الفارسي نحن نريد دعم القضية الفلسطينية والمقاومة

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.