• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الصحافة...والنقابة... بقلم .. فايز الاجراشي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2024-01-13
1333
الصحافة...والنقابة... بقلم ..  فايز الاجراشي

 الصحافة...والنقابة...

فايز الاجراشي
بحديث مع مجموعة من الاصدقاء  من هو الصحفي فالاراء كانت في ادب الصحافة فان المعرفة والثقافة والموهبة هي الاساس الأول الذي يبنى عليه
الصحفي المولود حديثا. ثم بعد ذلك تأتي عملية الصقل والتهذيب عن طريق الدراسة التي تعطي المعلومات الاولية للولوج في هذه المهنة التي تسمى مهنة المتاعب لما يواجهه الداخل فيها من عراقيل
ومصائد ليست موجودة في مهن اخرى . ثم تأتي بعد ذلك الممارسة العملية للمهنة بمشاقها ومتاعبها التي تمتد منذ الطفولة حتى تصل الى الاستاذية وقد يصل الصحفي بعد ذلك الى قناعة بانه صحفي من الطراز الاول فيما هو العلم مستمر ومتطور وفي كل
يوم هناك جديد. مهنة المتاعب كما نحب ان نسميها ليست سهلة وليست مرتعا سهلا لكل من لم يجد
عملا لكي يدخلها ويمارس ما يريد بحجة حصوله على صحيفة انشأها او عمل بها. هذه المهنة المقدسة تحتاج الى جهود
وتدريب عملي كي يستطيع في النهاية ان يقول عن نفسه انه صحفي فاذا كان الامر كذلك فكيف نستطيع ان نعرف ما الفرق بين الصحفي وبائع الترمس مثلا فقد تشاء الصدف ان يتحول بائع الترمس الى صحفي اذا وجد داعما له من احد ملاك الصحف وقد يصبح رئيس تحرير بعد ذلك فما المانع فكيف نستطيع ان نفرق ما بين الاثنين اذ كان الباب مفتوحا ومسموحا لمن هب ودب ان ينشيء رابطة او نقابة صحفيين يفصلها حسبما يريد وبدعم من جهات داخلية وخارجية.
ما نسمعه ويقولة البعض عن عدم الزامية العضوية في نقابة الصحفيين غير مقنع ولا يتقبله العقل فهل يستطيع الحداد ان يكون عضوا في نقابة الاطباء مثلا على اعتبار ان ذلك يتناقض مع حقوق الانسان كما يحلو للبعض القول به.
طبيعة النقابات هي تنظيم وتسيير امور المهنة وبطريقة عملية والغاء عضوية الزامية النقابة يجعل الامر والامور فوضوية وتصبح
 السيطرة غير ممكنة في ظل وجود منحنيات كثيرة وخطيرة في هذه المهنة الحساسة والدقيقة والتي تؤثر على الراي العام بشكل مباشر.
ما يحير المواطن وحتى الصحفي التناقض في افعال الحكومة فتارة تصدر كتب رسمية توجه الى الدوائر والمؤسسات تحذر التعامل مع غير أعضاء نقابة الصحفيين وتارة اخرى يخرج الينا وزير ويقول ان الزامية العضوية غير قانونية وتعارض مبدأ حقوق الانسان الذي بدأنا نسمعه في الآونة الاخيرة وكأنه شماعة تعلق عليها الأخطاء القاتلة التي
ترتكبها بعض الجهات. نقابة الصحفيين اثبتت وعلى مدار السنوات الطويلة انها المحامية والمدافعة عن حقوق ومكتسبات منتسبيها ونجحت في جعل هذه المهنة شريفة وعفيفة وخالية من الشوائب والمعكرات.
 واعتقد جازما ومثلي الكثيرون من ابناء مهنتي ان اغفال دور النقابة ومحاولة اقصائها فيه ظلم وإجحاف بحقها وتجني علينا نحن اعضاء المهنة الذين طالما طالبنا بأن تكون النقابة هي المظلة التي نلجأ اليها وهي الحكم الذي نختصم عنده وهي الرؤوف حين نحتاج اليها.
لا يمكن ان يكون بحال من الاحوال عدم الزامية العضوية له علاقة بحقوق الانسان فالباب مفتوح للجميع ان ينضم الى النقابة ولكن كما هو في اي مكان في العالم هناك شروط يجب تطبيقها وهذا حق لا يستطيع احد ان ينكره فأين التناقض في حقوق الانسان وكيف ذلك لا اعرف ... الا اذا كان هناك غاية في قلب يعقوب
مع ان هناك الكثيرين ممن يمتلكون موهبةالصحافة وليسو اعضاء في نقابة الصحفيين
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.