شركة الفوسفات الأردنية تعزز ريادتها بشهادة ISO في أمن المعلومات: إنجاز جديد في مسيرة التميز المؤسسي والتحول الرقمي

 

عمان

 تُواصل شركة مناجم الفوسفات الأردنية ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز المؤسسات الوطنية في المملكة، وذلك من خلال إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات، بعد حصول دائرة تكنولوجيا المعلومات في الشركة على شهادة ISO/IEC 27001:2022، المعتمدة عالمياً في نظام إدارة أمن المعلومات (ISMS)، والتي منحتها شركة TÜV Austria، إحدى أعرق الهيئات الدولية المتخصصة في هذا المجال.

 

هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة جهد مؤسسي منظم، يعكس توجه الشركة الاستراتيجي نحو حوكمة رقمية رشيدة، وتطبيق أعلى المعايير العالمية في أمن المعلومات، لحماية البنية التحتية الرقمية، وضمان استمرارية الأعمال، ورفع كفاءة الأداء التشغيلي. وتُعد هذه الشهادة الدولية مرجعًا معتمدًا لتقييم قدرة المؤسسات على إدارة أمن المعلومات بفعالية، ما يعزز ثقة الشركاء والمستثمرين والعملاء في أنظمة العمل وموثوقيتها.

 

رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور محمد الذنيبات، أكد أن هذا الإنجاز يُمثل تتويجًا لسلسلة من النجاحات المتتالية التي حققتها الشركة، ليس فقط في مجال التعدين والإنتاج، بل في بناء نموذج مؤسسي حديث قادر على مواكبة التحولات العالمية، خصوصًا في مجال توظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليات الشركة اليومية. وقد أشاد الذنيبات بجهود دائرة تكنولوجيا المعلومات وجميع العاملين في الشركة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل التزامًا حقيقيًا من الشركة بتعزيز أمن البيانات، والاستثمار المستمر في المعرفة والابتكار والتحول الرقمي.

 

من جانبه، ثمّن الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس عبد الوهاب الرواد، هذا الإنجاز باعتباره محطة مهمة في مسيرة التطوير المؤسسي، مؤكداً أن الشركة تولي أهمية قصوى لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأمن السيبراني، بما يرسخ ريادتها في قطاع التعدين إقليميًا ودوليًا.

 

ما يميز هذا الإنجاز أنه لم يكن هدفًا بحد ذاته، بل خطوة ضمن نهج مؤسسي طويل المدى، تسير عليه الفوسفات الأردنية بثبات، من خلال تبني أدوات الإدارة الحديثة، والالتزام بالمعايير الدولية في الجودة والإنتاج والحوكمة والأمن، ما يعكس قدرة الشركات الوطنية على الوصول إلى أعلى درجات التميز والتنافسية العالمية.

 

إن حصول شركة مناجم الفوسفات الأردنية على هذه الشهادة، في ظل ما يشهده العالم من تحديات رقمية متسارعة وتهديدات سيبرانية متزايدة، يُعد رسالة واضحة بأن المؤسسات الأردنية قادرة على التحول من الاكتفاء بالإنتاج إلى صناعة نموذج مؤسسي متكامل يدمج التكنولوجيا، ويعزز مفاهيم الأمن الرقمي، ويرسّخ أسس الاستدامة والتطوير.

 

في المحصلة، لا يُمكن اعتبار هذا الإنجاز سوى حلقة جديدة في سلسلة نجاحات شركة تُدرك تمامًا أن قوة الاقتصاد الوطني تبدأ من عمق المؤسسات الوطنية، وأن المستقبل لا يُصنع إلا بالالتزام والابتكار والاحترافية.