• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"يوم غضب وشلل".. فرنسا على صفيح ساخن واعتقال 295 شخصاً

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2025-09-10
481

 غصت شوارع العديد من المدن الفرنسية، اليوم الأربعاء، بالمحتجين الذين خرجوا منذ ساعات الصباح الأولى، بهدف التعبير عن الغضب الشعبي تجاه رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون وسياسة حكوماته المتتالية. وذلك تزامناً مع تسلّم وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو مسؤولياته الجديدة، بعد أن كلّفه ماكرون بتشكيل حكومة جديدة مساء أمس الثلاثاء.

 
ووفق ما نقلت الصحف المحلية عن وزارة الداخلية الفرنسية، فقد تم توقيف 295 شخصا حتى الساعة 13:00 من يوم الأربعاء في عموم التراب الفرنسي. وبحسب محافظة شرطة باريس، فقد جرت 159 عملية توقيف ضمن باريس وضواحيها، أي ما يعرف بمنطقة "إيل دو فرانس"(Ile-de-France).
وجاءت الاحتجاجات التي دعي إليها تحت شعار "لنشل كل شيء" لتشكل اختبارا حقيقيا للسلطات. وبدأت الدعوات ليوم "غضب جماعي" منذ مطلع شهر أغسطس على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة "عدم الانتماء" لأي تنظيم، مع أن القوى اليسارية عبرت عن تضامنها.
 
من جهته، حذر وزير الداخلية برونو روتايو المتظاهرين من أنه لن يكون هناك "أي تسامح" مع الأعمال العنيفة أو إغلاق الأماكن الحيوية، معلنا عن اعتقال حوالي 200 شخص في المراحل الأولى من يوم الاحتجاجات على مستوى البلاد.
 
وعلى الرغم من أن الحركة الاحتجاجية فشلت في تحقيق نيتها المعلنة "تعطيل كل شيء"، فإنها بدأت عبر الإنترنت واكتسبت زخماً خلال الصيف، مما تسبب في بؤر اضطراب واسعة النطاق، متحدية نشرا استثنائيا لـ80 ألف شرطي قاموا بتفريق الحواجز ونفذوا اعتقالات واسعة.
 
وقال وزير الداخلية برونو ريتيلو، إنه تم إضرام النيران في حافلة بمدينة رين الغربية، وإن الأضرار التي لحقت بخط كهرباء أدت إلى توقف حركة القطارات على خط في الجنوب الغربي.
 
واشتبك المتظاهرون مع الشرطة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء في باريس، حيث أضرموا النيران في صناديق القمامة.
 
ويخطط المتظاهرون، الغاضبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب سياساته التقشفية، لتعطيل النشاط في جميع أنحاء البلاد.
 
وقالت السلطات إنها تستعد لمواجهة محاولات لقطع طرق وأعمال تخريب في إطار دعوات على مستوى البلاد للتظاهر، رغم أن الحجم الدقيق للاحتجاجات لا يزال غير مؤكد.
 
وانتشر شعار حركة "لنُعطل كل شيء" بعد تقديم الحكومة السابقة ميزانية تقشفية، قبل أن تُسقط يوم الاثنين إثر خسارة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو تصويتا على الثقة وتقديمه استقالته.
 
وأعلنت شركة السكك الحديدية الفرنسية عن اضطرابات في خدمات النقل الإقليمي، بينما حذرت هيئة الطيران المدني الفرنسية من احتمال توقف العمليات في المطارات الفرنسية.
 
وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، ستشهد الشركات والجامعات احتجاجات أيضا.
ومع أن هذه التعبئة تذكر البعض بحراك "السترات الصفراء" الذي هز فرنسا بين عامي 2018 و2019، ما زال من غير المعروف مدى تأثيرها، خصوصًا أنها بلا قيادة، بينما يؤكد قائد شرطة باريس لوران نونييز أنه يشتبه في أن "اليسار الراديكالي" هو من يدير الاحتجاجات وينظم التحركات الضخمة، لكن من دون دعم "المجتمع المدني".
 
ويطالب المتظاهرون بإسقاط مخطط رئيس الوزراء بايرو، الذي تم حجب الثقة عن حكومته يوم الاثنين الماضي، لإلغاء يومي عطلة سنويين، وخفض التكاليف الطبية للعمال والموظفين، ضمن خطة تهدف إلى خفض الإنفاق وزيادة الإنتاجية للسيطرة على ديون فرنسا وتحقيق استقرار المالية العامة.
 
لكن المراقبين يرون أن المجتمع الفرنسي لا يزال يعاني من الأسباب التي ساهمت في اندلاع حراك "السترات الصفراء"، ويحاول الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية السابقة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.