- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
ذراع الموساد في المنطقة..قطر أشعلت الفتن في تونس وليبيا وسوريا..وانتهت بالاستيلاء على ملف القضية الفلسطينية
ما زالت العبارة الشهيرة "مصر لن تركع" التي قالها رئيس الوزراء الدكتور "كمال الجنزورى" خلال إلقاء بيان حكومته أمام مجلس الشعب تتناقلها الأوساط السياسية المصرية بعد ان فتحت تساؤلات حول القوى الإقليمية والدولية التى تحاول تركيع مصر وإخضاعها لإرادتها وسلب مكانتها العربية والدولية، وألمح رئيس الوزراء المصري إلى الدول العربية التي سحبت مساعدات مالية رصدتها للوقوف إلى جانب مصر في محنتها الاقتصادية بعد الثورة.
حديث "الجنزورى" يشير إلى" قطر" التي أعلنت فور سقوط "مبارك" تقديمها 10 مليارات دولار مساعدات للاقتصاد المصري سرعان ما تراجعت عنها لحين استقرار الأوضاع وتسليم السلطة إلى جهة مدنية منتخبة. ليست المساعدات المالية فقط التي تؤكد نوايا قطر للتأثير على مكانة ودور مصر، هناك أيضاً محاولتها السيطرة على الملفات وخاصة التي كانت تديرها مصر لسحب البساط من تحت أقدامها إقليميا، ففي غفلة الربيع العربي وانشغال مصر بهمومها الداخلية امتدت الأيدي القطرية لتسيطر على مفاتيح العالم العربي وتوزع مساعداتها مابين اقتصادية وسياسية ودبلوماسية على الأشقاء العرب ساعية بذلك للحصول على مكانة إقليمية ودولية كبرى دون منازع.
وأدركت "قطر "أن سقوط النظام في مصر ودول عربية أخرى سيفسح لها المجال للعب أدوار كبيرة تجعلها تتغلب على واقعها الجغرافي والتاريخي والسكاني الصغير، ولم يعد الأمر خافيا ولا لعبا من خلف الستار بل أصبح واضحا وعلنيا، فقطر وفقاً لمراقبين هي ذراع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لاحتواء الربيع العربي وتوجيهه لصالحها، واعتبر بعض المراقبين أنها نجحت بالفعل في انتزاع مكانة إقليمية تجعلها لاعبا يلجأ إليه المجتمع الدولي لتحقيق مصالحه في الشرق الأوسط، في حين يرى البعض الآخر أن تعافى دول الربيع العربي وعودتها إلى الاستقرار وبناء الأنظمة الجديدة واستعادة أدوارها خاصة الدول الكبرى مثل مصر وليبيا وسوريا ستعيد" قطر" مرة أخرى إلى حجمها الطبيعي.
تطور الدور القطري في الشرق الوسط
منذ أن لعبت"قطر" دورا في الملف اللبناني عام 2008 وتوصلت إلى ما سمى باتفاق الدوحة بين الفصائل اللبنانية وهى تسعى جاهدة لوضع يدها على الملفات الإقليمية لتخلق لها ثقلا سياسيا إلا أن إعلانها مؤخرا وبشكل مفاجئ عن اتفاق الدوحة الجديد للمصالحة الفلسطينية بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل هو الفيصل في إعلان نفسها قوة كبرى في المنطقة.
فدخول" قطر "على ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر منذ بداية العام 2009 بتكليف من الجامعة العربية يعتبر ضربة قاصمة للدور المصري، كون الملف الفلسطيني له طبيعة خاصة لمصر تتعلق بأمنها القومي، وكون قطر حاولت جاهدة أن تنتزع جزءا من هذا الملف لنفسها إلا أنها فشلت.
وعملت مصر سنوات على الملف الذي تعثر أكثر من مرة بعد أن رفضت حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية في أكتوبر 2009 التي تم التوصل إليها بعد جولات للحوار في القاهرة، وهنا حاولت "قطر "التدخل للوساطة بين فتح وحماس وطالبت في اجتماعات عديدة لجامعة الدول العربية أن يكون هناك دور عربي مساند للدور المصري في المصالحة الفلسطينية لإتمامها وتوحيد الصف، وكان رد الرئيس الفلسطيني وقتها واضحا بقوله: "لا بديل عن مصر فيما يخص المصالحة الفلسطينية فهي بدأت في مصر، ووقعت الفصائل الفلسطينية ورقة المصالحة في مصر.
ولكن دوام الحال من المحال.. وتم توقيع الاتفاق في الدوحة بعد عامين من هذا التاريخ ورغم التوقيع المبدئي الذي تم في القاهرة في مايو الماضي، فإن الاتفاق عاد للتعثر مجددا أمام الخلاف على اسم توافقي لحكومة الوحدة الوطنية وهو ما نجحت "قطر" في حله وأصبحت كما لقبها أبو مازن ومشعل خلال حفل التوقيع "الأخت العزيزة".
السفير هانى خلاف، الخبير في العلاقات العربية، رفض وصف ما حدث بأنه انتقاص من الدور المصري واضعا في الاعتبار الظروف التي تمر بها مصر، مؤكدا أن ما قامت به" قطر "ما هو إلا استكمال للدور المصري على مدار السنوات الماضية، وأن تراجع الدور المصري محنة مؤقتة لحين انتهاء المرحلة الانتقالية وبناء المؤسسات.
قطر يد امريكا على دول الربيع العربي
تدخلات" قطر " في ثورات الربيع العربي اختلفت ما بين دولة وأخرى ففي بعضها جاء التدخل مباشرة منذ انطلاق الثورة والبعض الآخر جاء متأخرًا خلال الثورة، في تونس وُجّهت اتهامات لحركة النهضة والحكومة بأن هناك تدخلات من " قطر" وهو ما أكده محمود برونتوكا، عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والناشط السياسي التونسي، الذي قال :" إن هناك تدخلات قطرية في تونس، لافتا إلى أنها غير واضحة بشكل كبير حتى الآن إلا أنها ستتضح بمرور الوقت، وأضاف أن البعض نظم مظاهرات بسبب التدخل القطري وبسبب زيارة أمير قطر خلال الاحتفالات بالثورة التونسية فى يناير الماضي، وأشار برونتوكا إلى أن "قطر" قدمت مساعدات للمناطق المنكوبة بتونس، مؤكدا أن مثل هذه المواقف لن تكون مجانية.
واستطرد برونتوكا: "أول شخصية رسمية زارت تونس بعد الثورة كان أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى"، معتبرا أن كل ذلك يوضح أن هناك محاولات من" قطر" أن يكون لها دور فى الثورة التونسية
على جانب آخر وإذا نظرنا إلى الوضع في ليبيا نجد مساحة التدخل القطري كانت واضحة، وكان الدعم القطري هو حجر الزاوية في سقوط القذافي، وقدّر الشعب الليبي نفسه هذا الدور ففي البداية مُلئت شوارع وميادين ليبيا بلافتات كتب عليها "شكرًا قطر"، خاصة أن "قطر" تصدرت تحرك الجامعة العربية لدعوة الأمم المتحدة إلى فرض منطقة حظر جوى في ليبيا، كما دعمت الثوار بالسلاح والمعدات، ووفقا لتقرير نشرته وكالة "رويترز" قدمت "قطر "أكثر من 400 مليون دولار كدعم مالي مباشر للمجلس الوطني، بل إنها وعدت "الناتو" بتحمل جزء من الدعم المالى فى حالة اندلاع حرب في ليبيا.
ولكن تبّدل الوضع حاليًا بعد إشارة البعض إلى هذا التدخل، يقول عبدالمنعم الحر، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن ما يزعج كثيرا من الليبيين أن الشعب أصر على عدم التدخل الأجنبي، فوجد نفسه تحت وصاية قطر وأضاف الحر: "المجلس الانتقالي لا حول له ولا قوة وقطر تتدخل فى الكثير من الشؤون، ويجب أن يتم إسقاط المجلس الانتقالى بالكامل وانتخاب مجلس جديد من القاعدة، فقطر تشارك قوى غربية لتنفيذ مؤامرة ضد ليبيا بغرض إخضاعها لأجندات أمنية".
المنح والقروض
بدأ دور "قطر "في السودان من خلال توسطها لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بالعاصمة الدوحة بين الخرطوم والمتمردين في دارفور عام 2010 وهو اتفاق السلام الذي وقعته حركة التحرير والعدالة بوساطة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. "قطر" التي تستعد لافتتاح البنك القطري في دارفور من أجل تنميتها، برأس مال 2 مليار دولار، لم يتوقف دورها في السودان على علاقتها بحكومة الإنقاذ فقط بل امتد أيضا إلى المعارضة وهو ما يتضح في دعوة المؤتمر الشعبي لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، إلى لعب دور سياسي في السودان من خلال الضغط على الحزب الحاكم للتأسيس لحكم انتقالي بمشاركة كل القوى السياسية.
قطر والثورة السورية
منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011 كان ل " قطر " دور فعال في الأحداث على مستوى اجتماعات جامعة الدول العربية أو من خلال دعمها الواضح للمعارضة وإعلاميا من خلال قناة الجزيرة المحسوبة على القيادات الرسمية القطرية.و"قطر" تفتح أبوابها على مصراعيها للمعارضة السورية وخاصة المجلس الوطني الانتقالي، وكان آخر اجتماع للمكتب التنفيذي للمجلس تم عقده في الدوحة، وسبقه اجتماع مع المسؤولين القطريين لتنسيق المواقف قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير.
وعملت الدوحة من خلال رئاستها الاستثنائية لمجلس الجامعة العربية في دورته الحالية على تبنى قرارات وطرح أفكار داعمة للثورة السورية، كان آخرها المقترح بإرسال قوات حفظ سلام لسوريا وهو بالأساس قطري، فضلا عن استطاعتها الخروج من اجتماع بتوصية من الجامعة العربية بتقديم الدعم المالي والسياسي واللوجستي للمعارضة السورية حتى تستطيع أن تدعمها بموافقة عربية.
وقال مصدر عربي إن "قطر "ربما تكون أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي السوري قريبا أو بإجماع دول الخليج الست، وذلك بعد أن أقدمت على طرد سفير سوريا من بلادها وسحب سفيرها من دمشق، لافتا إلى أنها حاولت إقناع بعض الدول العربية بالاعتراف به من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب إلا أن الجامعة العربية فضلت أن تترك هذا الأمر لرغبة كل دولة ووفقا لمصالحها.
وظهر حرص " قطر " بشكل واضح على تصدر مقدمة الزعامة العربية من خلال رغبتها في رئاسة مجلس الجامعة الحالي والذي بدأ في سبتمبر الماضي بدلا من فلسطين بناء على اتفاق (! ) جرى بين الاثنتين تنازلت بموجبه فلسطين عن رئاسة المجلس للدوحة ليتصدر بذلك الشيخ حمد بن جاسم وزير خارجية" قطر" كل اجتماعات الجامعة العربية في هذه الفترة
ولجأت" قطر "في الآونة الأخيرة إلى جلب الأضواء إليها عبر طرق ملتوية خاصة بعد أن جعلت من الدوحة مقرا لاجتماعات الجامعة العربية ودعت أكثر من مرة لعقد الاجتماعات هناك وتمت بالفعل اجتماعات متعددة للجنة الوزارية المعنية بسوريا ولجنة مبادرة السلام العربية وساعدها في ذلك سوء الأوضاع في ميدان التحرير حيث مقر الجامعة العربية، إلا أنها في آخر مرة تقدمت "قطر" بطلب للأمانة العامة للجامعة العربية لاستضافة اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة إلا أنه تم رفض الطلب دون الإفصاح عن أسباب ذلك، وقال السفير هاني خلاف إن الجامعة العربية تشهد في الآونة الأخيرة سيطرة من جانب دول الخليج عامة خاصة " قطر " التي تحاول أن تقوم بدور اكبر منها كدولة صغيرة في المنطقة.
حمد وموزه العاهره18-06-2012
حتى جهنم لن تتحمل وجودكم بها من شدة نتناتكم ... تفووووووووووووو
متابع16-06-2012
كل الخير للارد ن14-06-2012