- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الاميرة سارة تطلب اللجوء السياسي في بريطانيا والسفارة تقول ان قضيتها ‘شخصية’ وليست سياسية
عبرت الاميرة سارة بنت طلال بن عبدالعزيز، عن خوفها على حياتها وقالت ‘انا خائفة الآن’، وذلك بعد ان قررت طلب
اللجوء السياسي في بريطانيا حيث تقيم الآن في جناح خاص في فندق من خمس نجوم مع اولادها الاربعة، وقالت انها تعرضت في السعودية للانتهاك الجسدي والعقلي.
وقالت صحيفة ‘صاندي تلغراف’ ان ‘باربي’ السعودية كما يطلق عليها قررت التقدم بطلب اللجوء خوفا على حياتها ان عادت الى الرياض التي ولدت فيها ونشأت.
وقالت ‘تلغراف’ ان هذا هو اول طلب تتقدم به شخصية بارزة من العائلة الحاكمة في السعودية مما يثير مخاوف حدوث ازمة دبلوماسية بين السعودية والحكومة البريطانية. وبحسب الصحيفة البريطانية تتهم سارة العائلة المالكة بأنها ستحاول اختطافها وترحيلها الى الرياض وانها تعرضت لحملة منظمة وخبيثة للنيل منها.
وقالت الاميرة ‘يعرفون الآن انني لن اكون قادرة على العودة للسعودية، هناك تهديدات لان خروجي هو بمثابة صفعة في وجه المملكة’. وقالت ‘لقد جمدوا ارصدتي، ويتهمونني انني معارضة لهم مع ايران، ولم يتركوا لي اي شيء’. وتقول الصحيفة ان محامي الاميرة قدم طلب اللجوء بالنيابة عنها لوزارة الداخلية، حيث ستقوم الوزارة بتقييم طبيعة وحقيقة الاتهامات وبناء عليه اتخاذ قرار لتوفير الحماية لها ام لا، مما يعني ازمة دبلوماسية مع السعودية لان الاخيرة تريد عودتها.
وتعيش سارة في بريطانيا منذ عام 2007 بعد ان اختلفت مع والدها البالغ من العمر (80 عاما) الامير طلال والمعروف باسم ‘الامير’. وتقول عن علاقتها مع والداها ‘كل شيء يعود لامور لا استطيع مناقشتها علنيا، امور لا يتسامح والدي معها، والذي قام بالانتقام مني ويريد سحقي، مع انني كنت الاقرب اليه والمفضلة له، وقد هز موقفه عالمي.
وكانت سارة قد حصلت على حضانة اولادها بعد معركة قانونية، حينما كانت تعيش في كوستولدز ثم انتقلت الى لندن، حيث تخوض معركة قضائية حول الميراث مع شقيقها الامير تركي بن طلال حيث تقول انها حرمت من ميراث امها الراحلة التي تركت وراءها 325 مليون جنيه استرليني، من الاموال النقدية والعينية – مجوهرات وعقارات موزعة بين السعودية ولبنان ومصر وسويسرا.
ومع ان مسؤولين سعوديين نصحوها بالعود للرياض وملاحقة قضيتها عبر القضاء بدلا من الحديث عن مظالمها علنا في خارج البلاد الا انها قررت المضي في الموضوع وطلب اللجوء.
وتقول الصحيفة ان مشكلة الاميرة تلقي ضوءا على الخلافات في داخل العائلة المالكة، فالملك الآن مريض، فيما توفي ولي عهده الشهر الماضي الامير نايف وهو احد منافسي والدها.
وولدت الاميرة سارة ونشأت في قصر في الرياض، وعندما سئلت ان كانت قد نقلت معها ‘سيارتها رولز رايس’ قالت ‘في الحقيقة لا احب رولس رايس ولكن احب استون مارتن’ قبل ان تضيف انها لا تملك شيئا. وتقول انه وبسبب حبها اللعبة باربي ‘كانوا يدعونني بباربي لانني احب هذه اللعبة التي تملك كل شيء’ مع ان ‘مربيتي الانكليزية ربتني بطريقة صارمة’. وتضيف ‘عائلتي كانت تختلف عن بقية عائلة آل سعود، فهي عائلة مثيرة للجدل، منفتحة، ومتنوعة وكنا نحتفل بعيد الميلاد’. واكملت دراستها في جامعة الملك عبد العزيز ثم تزوجت من احد ابناء عمومتها وطلقت منه وهي في العشرين من عمرها. وعملت مع والدها حيث كانت ترافقه في رحلاته كممثل لمنظمة الطفولة العالمية ‘يونيسيف’ حيث زارت معه مخيمات اللاجئين وهو ما علمها معنى العدل ‘شعرت بأن وضعي كاميرة وسيدة مجتمع يتناقض مع وضعي كاصلاحية’، وتضيف ‘كأميرة عليك ان تتعاملي مع واجباتك بجدية’.
وتقول انها وضعها ‘كأميرة ليس امتيازا، بل عمل وعمل وعمل، انا اشبه نفسي بالاميرة آن وما يفرق بيننا هو المظهر’.
وكان جواز سفرها قد انتهت صلاحيته بعد عامين من انتقالها الى لندن حيث رفضت السفارة السعودية تجديده، وتواجه الآن الترحيل لان تأشيرة اقامتها قد انتهت، وتقول الصحيفة ان شخصية مجهولة تقدم لها مصاريف بشكل منتظم.
وتقول ‘اريد من الملك ارسال مبعوث كي يحل هذه المشاكل ويقدم لي ضمانات’ مضيفة انه ليس لديها اية تحفظات بل كل الاحترام للملك. ولم تنجح محاولات اقناعها بالعودة للرياض وفي محاولة فاشلة قابلها مسؤول سعودي في فندق دورشستر – لندن في شهر شباط (فبراير) العام الماضي لاقناعها بالعودة ولكن حراسها شعروا ان وراء اللقاء محاولة لاختطافها.
وسيضمن المحامون الحادثة في طلب اللجوء اضافة الى قائمة من التهديدات بالقتل ومحاولة اختطاف اولادها، وتقول ان الاسباب وراء كل هذه التهديدات ‘سياسية’. وتتهم سارة قوى تتصرف بشكل مستقل عن الملك ونيابة عن والدها وافراد عائلتها يقفون وراء هذه التهديدات، وتقول ان مسؤولا سعوديا هاجمها وحاول الامساك بيدها وهي امام السفارة السعودية، ولم تطلب الشرطة لانها لم تكن تريد الفضيحة. وتعرضت الاميرة سارة لحملة على الانترنت والتي قال بعض المشاركين في الحملة انها تعاني من ازمة عقلية، وقالوا انها مرتبطة بالمعارضة السعودية في الخارج وحزب الله. وتريد الاميرة سارة الرد على هذه الاتهامات حيث تقول ‘انا لست جريئة لمواجهة كل هذا’ ولكن عندما ‘ارى قضية واعرف ما هو الصح او الخطأ، واتمسك بها، وكل ما اريده هو حقوقي وكرامتي’. وتؤكد انها لا تتحدى سلطة الملك عبدالله ولا الشريعة ولكنها تقول ‘امثل تهديدا لانني اصلاحية من الداخل، ودعوتي هي للحياة الاسلامية المعاصرة’. وقالت انها تريد ان تنشيء اولادها في جو صحي. ونقلت عن مسؤول سعودي قوله ان السفارة تعمل على حل مشكلة اقامة الاميرة في
بريطانيا ‘لقد حاولنا حل المشكلة، هذه قضية ذات طابع شخصي، وليست سياسية.
اسماعيل علعالي09-07-2012
إلى سنحك09-07-2012
سنحك09-07-2012