تشهد المعركة الانتخابية في محافظة الزرقاء حاله من الحراك الانتخابي الشرس وسط منافسه ساخنة بين المرشحين للانتخابات مع وجود بروز لبعض المرشحين خاصة ممن سبق وان تمكن من العبور للمجالس النيابية السابقة.
وبحسب المراقبين للشأن الانتخابي بمحافظة الزرقاء المخصص لها 11 مقعد برلماني فان هناك توسع واضح في المنافسة بين المرشحين خاصة في ظل وجود رغبة شعبية بالمشاركة بالانتخابات بالرغم من اعلان الحركة الاسلامية عن مقاطعتها الانتخابات المقبلة بالرغم من انها تشكل معقل الاخوان الرئيس بالمملكة وسبق ان تمكنت الحركة من حصد اكثر من مقعد برلماني عن المحافظة بالدورات البرلمانية السابقة.
ومن الاسماء التي من المتوقع خوضها الانتخابات النيابية المنوي اجرائها في الثالث والعشرين من الشهر المقبل النواب السابقون علي الخلايلة والذي يعتقد بانه الاوفر حظا في ظل وجود توجه شبابي لانتخابه ودفعها نحو العودة للبرلمان بعد ان ثبت حضوره المتميز تحت القبة بالمجلس المنحل.
كما وينوي النائب خير الله العقرباوي خوض المعركة الانتخابية ومن المتوقع ان يخطف احد البطاقات المخصصة لمحافظة الزرقاء نظرا لوجود اجماع عشائري عليه مما يعني انه من الممكن ان يكون الفوز حليفه.
ومن المرشحين الذين من المتوقع وصولهم الى قبة البرلمان النائب السابق سمير العرابي والذي يحسب على التيار القومي بتوجهاته المعارضة لما يعرف بالربيع العربي ومن الشخصيات التي قام بزيارة العاصمة السورية دمشق وعبر عن رفضه المطلق لمحاولة النيل من سوريا والتآمر عليها.
وكما وينوي النائب السابق سلامه الغويري طرح ابنه كبديل له لخوض المعركة الانتخابية حيث سبق وان مثل محافظة الزرقاء في عدد من الدورات البرلمانية منذ عام 1989 وحتى عام 2012 مما يعني انه يشعر بضرورة اخذ قسط من الراحة وتسليم المهمة لنجله الاكبر.
كما وينوي النائب الاسبق موسى رشيد الخلايلة خوض المعركة الانتخابية بعد ان تمكن من الوصول الى برلمان 2003 وبرلمان 2007 لكنه خسر انتخابات 2010 ليعود لطرح اسمه هذه المرة من جديد.
وعلى الصعيد الشركسي فمن المتوقع ان يعود النائب السابق ميرزا بولاد لخوض الانتخابية طامحا في اعادة انتخابية وتمثيل الشيشان والشركس بالبرلمان القادم بعد ان سبق وان مثلهم لدورتين متتاليتين.
وفيما يتعلق بالمقعد المسيحي فبات من المؤكد ان وجه ممثل الطائفة المسيحية بمحافظة الزرقاء سيتغير هذه المرة بعد ان مكث الوزير بسام حدادين منذ عام 1989 يشغله حتى عام 2012 واعلانه عدم خوض الانتخابات المقبلة مما سهل عملية دخوله لحكومة الدكتور عبدالله النسور وتسميته وزيرا للتنمية السياسية ووزيرا للشؤون البرلمانية وهو ما اكد جدية حدادين في عدم خوض الانتخابات المقبلة لينتقل النائب الاسبق طارق خوري كما يتحدث البعض للبحث عن فرصة الفوز بمحافظة الزرقاء بعد ان خسر المعركة الانتخابية في عام 2010.
تبقى هذه القراءة للانتخابات النيابية المقبلة مجرد قرأة اوليه تحتاج الى مزيد من التمعن في الاام القادمة لتحديد مدى دقة القراءة من خلال توجه الراي العام نحو المرشح الذي سيختاره كممثل له تحت قبة برلمان 2013.
في الحلقة القادمة القراءة مع باقي الدوائر الانتخابية بمحافظة الزرقاء وحضور القوائم الوطنية والكوتا النسائية.