• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أحتجاجات الضفة الغربية .. هل بدأت الانتفاضة الثالثة ؟؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-23
2216
أحتجاجات الضفة الغربية .. هل بدأت الانتفاضة الثالثة ؟؟

 تشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية من فرضية قرب اندلاع انتفاضة ثالثة، وقالت مصادر عسكرية رفيعة لإذاعة الجيش الاسرائيلي، إن جولة عنف في المنطقة، قد تكون قريبة، وأن احتمالات اندلاع عنف في المناطق قوية، والظروف تشبه إلى حد كبير تلك التي سبقت اندلاع انتفاضة الأقصى 2000.

وتعتقد المنظومة أن احتمالات انهيار الوضع الامني بالضفة تعود للإحباط الذي يصيب الفلسطينيين نتيجة توقف المفاوضات وتراجع الاقتصاد وغياب الأفق قد يدفعهم إلى انتفاضة جديدة، وقالت مصادر إسرائيلية أخرى: "إن الجيش يتخذ الاستعدادات ويدرس الأحداث في الضفة، في ظل تقديرات بأن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة نتيجة حادث صعب".

وحذر الضابط الكبير، من أنه إذا لم تسفر زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة الشهر القادم عن تقدم في العملية السلمية، سيكون هناك عنف، وتابع القول: إذا لم تطلق الزيارة العملية السلمية فإنها يجب أن تفتح الطريق على أقل تعديل للمفاوضات والحوار، وإلا فإن عنفا سيندلع في المناطق، وقد تتفجر جبهات أخرى، على الحدود الجنوبية مع حماس والشمالية مع حزب الله.

وأردف: نحن نستعد لعنف جديد في مدن الضفة وعلى الطرق الالتفافية أيضا، وكان هذا الأسبوع قد شهد مواجهات عنيفة متفرقة عند الحواجز الإسرائيلية على مداخل المدن وأيضا على الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون والفلسطينيون خارج المدن والمستوطنات.

الى ذلك يزيد وجود المستوطنين بالضفة من عامل التوتر الكبير، فقد هاجم مستوطنون من جماعات "تدفيع الثمن" أمس قرية قصرة جنوب نابلس وأحرقوا سيارات وحاولوا اقتحام منازل قبل أن يتصدى لهم سكان القرية فتندلع مواجهات عنيفة في المكان، وشوهدت 6 سيارات لفلسطينيين محترقة بالكامل في المكان وأعمدة كهرباء كذلك، وكانت قصرة شهدت قبل يوم واحد مواجهات بين الفلسطينيين والجيش بعد عمليات تجريف.

عندما حاول الفلسطينيون تعطيل الحركة فيها، احتجاجاً على استمرار اعتقال 4 أسرى مضربين عن الطعام، وتكرر ذلك منذ بداية الشهر الحالي أكثر من مرة، وتواصلت هذه المظاهرات أمس الخميس، وسجلت أعنفها عند سجن "عوفر" الإسرائيلي في بيتونيا، إذ اشتبك المتظاهرون مع حراس السجن ورشقوهم بالحجارة وأشعلوا إطارات في المكان، فيما رد الجيش بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاط، وتحظى هذه المظاهرات بدعم رسمي ويشارك فيها مسؤولون في السلطة وفتح والفصائل الأخرى.

 وارتفع عدد الإصابات أمس الخميس في مواجهات عوفر وأصيب صحافيون إسرائيليون، واضطر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، حاجاي موردخاي للحضور إلى سجن عوفر، لمتابعة الموقف بعدما أعلن الجيش المنطقة، عسكرية مغلقة، ونشر قناصته في محيط السجن خوفا من اقتحامه.

ولم تقتصر المواجهات عند عوفر فامتدت إلى مناطق أخرى، وكانت معظم مدن الضفة قد دخلت في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية، وتقدر المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن انتفاضة ثالثة هي مسألة وقت وقد تنفجر في أي لحظة نتيجة أي حدث دراماتيكي.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.