علاوي :الأزمة مع سوريا مفتعلة والاتهامات مسيسة

 واعتبر علاوي أن اتهام الحكومة العراقية لسوريا “موضوع مسيس” لإلقاء اللوم على الآخرين . وقال علاوي -في تصريح لصحيفة الخليج - " إن أجهزة الحكومة العراقية قد اتهمت شريطا من الدول في تبني تفجيرات الأربعاء الأسود، حيث إن وزارة الدفاع العراقية اتهمت إيران بارتكاب هذه التفجيرات ".

 

وأوضح أن هناك جهات حكومية أخرى اتهمت سوريا وجهات برلمانية وحكومية اتهمت السعودية، فضلاً عن ذلك أن جهات حكومية أخرى اتهمت تنظيم القاعدة، بينما هناك من اتهم الأجهزة الأمنية العراقية بالضلوع بهذا الحادث لأنها مخترقة .

 

وكان في وقت سابق قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية بعد يومين أو ثلاثة من التفجيرات" إن هناك أجهزة مخترقة دون أن يحدد الاختراق من أية جهة أو من أية دولة".

 

وأكد علاوي أن هذا الموضوع كان يجب ألا تتم معالجته بالطريقة التي حدثت، بل كان يجب أن تتحدد المسؤولية وتحصر بعد تحقيق واضح “لأننا لا نتلاعب بالسياسة، بل إننا نتكلم عن دماء الشعب العراقي" .

 

ويضيف " وبعد أن تحدد مسؤولية الجهات التي تقف وراء ارتكاب هذه الجريمة، حينها علينا أن نفاتح الدول وكذلك الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد جرائم كبيرة، كهذه، بحق الشعب العراقي ومؤسساته".

 

وأبدى علاوي استغرابه من حديث الحكومة العراقية الآن عن محاكم دولية وجنائية، مؤكداً أن هذه المحاكم ستقوم بالتحقيق داخل العراق نفسه عن الجرائم العديدة التي ارتكبت فيه خلال السنوات الماضية “لأن العديد من الجرائم التي حصلت في العراق لم يكن للجهات الخارجية أي دور فيها، بل هناك مجرمون في الداخل يرتكبون جرائم كبيرة بحق العراق والعراقيين”.

 

واستغرب من اتهام الحكومة العراقية المستمر لبعض الدول العربية عن جرائم تحصل في العراق ومن ثم في نفس الوقت مطالبتها بفتح سفارات لها داخل العراق، مؤكدا أن “هذا أمر متناقض ويدعو للحيرة والقلق”.

 

وأوضح إذا كانت سوريا فعلا تقف وراء تفجيرات الأربعاء الأسود، حسب قول الحكومة العراقية فالسؤال الكبير الذي يلي هذا الموضوع يقول: لماذا يطلب العراق وساطة من تركيا وإيران؟.

 

وقال " إذا كانت سوريا ضالعة في ارتكاب هذه التفجيرات فيجب أن تكون هناك إجراءات تتخذ وليست وساطة، لأن الحكومة العراقية الآن تتكلم عن دماء الشعب العراقي وليس عن مقتل شخص، بل إن عدد الذين سقطوا في هذه التفجيرات كان كبيراً جداً ".

 

وفي ذات السياق شدد نائب الرئيس العراقي "عادل عبد المهدي" على أهمية حل المشاكل مع سوريا عن طريق الحوار والدبلوماسية وتنسيق الموقف الرسمي في التعامل مع القضايا والأزمات التي تحدث بين بلاده والدول الأخرى.

 

ومن جانبه، قال عبد المهدي في اتصال هاتفي أجراه، أمس، مع وزير الخارجية هوشيار زيباري “من الضروري ملاحقة الملفات السياسية بموقف مشترك بين جميع المسؤولين العراقيين”.

 

ونقل بيان صادر عن مكتب عبد المهدي تأكيده لزيباري على أهمية حل المشاكل مع سوريا عن طريق الحوار والدبلوماسية.

 

وشدد زيباري في البيان ذاته على سعي بغداد “للتهدئة مع الجارة سوريا وحل المشاكل معها عن طريق الحوار”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية معالجة جذور هذه القضية.

 

يذكر أن العديد من الصحف العربية تناولت تصريحات المالكي بالتشكيك وكان آخرها صحيفة العرب القطرية حيث نقلت عن مصادر أميركية مقربة من سفارة الولايات المتحدة في العراق عدم قناعة الولايات المتحدة بالاتهامات " النورية " لسورية بالوقوف خلف تفجيرات الأربعاء الدامي .