اسرائيل تواصل سياسة "اللعب على الحبال" وتقر بناء 486 شقة جديدة بالقدس الشرقية

 وتقول صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الاربعاء ان مشروع البناء الجديد مخصص للطرف الخارجي من الحدود الشمالية الشرقية لبلدية القدس، وسيقلص المسافة بين المنازل في طرف الحي وبين التجمعات الفلسطينية القريبة. وقد طرحت عطاءات للبناء على مساحة كلية من 138 دونما، سيتم تقسيمها الى 25 عطاء اصغر.

 

وكانت ادارة اوباما قد اوضحت في عدة مناسبات انها تطالب اسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية. وقبل شهرين، نقل ان نتانياهو كان قد امر بتأجيل اعلان استدراج العروض.

 

وفي تشرين الاول (اكتوبر) 2008، الغت دائرة اراضي اسرائيل العطاءات، وجادلت بأن العروض التي تلقتها من المتعهدين منخفضة جدا مقارنة مع قيمة الأرض. وبعد ذلك، في الشهر الماضي، نقلت "هآرتس" في ملحق "ذي ماركر" انه ستتم اعادة اصدار العطاءات بعد مناشدة من جانب متعهدين ادت الى الاستنتاج بأن التقييم الرسمي لقيمة الأرض كان مرتفعا بشكل مبالغ فيه.

 

وقال مسؤولون من وزارة البناء والاسكان في ذلك الوقت انهم سيعرضون تطوير مزيد من الأرض في ذلك الحي بهدف خفض اسعار الشقق في المنطقة.

 

وقال دانييل سايدمان، مؤسس "عير عميم" – وهي جمعية غير ربحية تسعى لتشجيع التعايش في القدس - الليلة الماضية ان عطاءات بمثل هذه الضخامة لم يكن ليعلن عنها اذا لم تكن تحظى بدعم رئيس الوزراء. ووصف سايدمان استدراج العروض بأنه مثال آخر على الاحتيال الذي يؤدي الى خلق حقائق على الأرض حتى على الرغم من ان هناك حديثا عن تجميد للبناء الاستيطاني.

 

وبحسب دائرة اراضي اسرائيل، فان "العطاء اصدر بموافقة وزير الاسكان، وأنه ليست هناك حاجة لموافقات اخرى من المستوى السياسي. وهذا عطاء جرى نشره العام الماضي في تشرين الأول، ولاسباب فنية، فان قطعتين فقط من بين 25 قطعة ارض قد بيعت حتى الآن".

 

وفي هذه الأثناء، صرح مصدر مطلع على المفاوضات بين اسرائيل والولايات المتحدة حول تجميد الاستيطان أن ادارة اوباما ليست معنية بخلق ازمة مع حكومة نتانياهو بشأن المستوطنات.