- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
"يا نايم وحد الدايم" ....المسحراتي طقس رمضاني يتلاشى ويسرق فرحة الاطفال بصوت طبلته
"يا نايم وحد الدايم ، قوموا لطاعة الله ، يرحمنا ويرحمكم الله" بهذه الكلمات التي تفوح ايمانا ، وتلامس القلوب قبل ان تلامس الأذان وبأدعية دينية خالصة لوجه تعالى كان يصدح ابو شام اقدم مسحراتي ( طبال كما كان يسميه الكركيون آنذاك ) عرفته مدينة الكرك .
لاقى ابو شام وجه ربه وتداول المهمة بعده اشخاص اخرون لكن لم يبلغ احدهم ما وصل اليه ابو شام سمعة وتكريما بين الناس الذين عرفوه لسنوات طويلة ، فمن زاولوا المهمة بعد ابو شام كانوا اقرب في ادائهم الى تحقيق الكسب والمنفعة من اعطيات مالية وسواه منه الى واجب ديني وأخلاقي ، لم يكن ابو شام يبغي من ورائه ثناء ولا شكورا ، بل عملا خالصا لوجه الله والتقرب اليه لتتراجع اهمية المسحراتي الى ما وصلت اليه اليوم كصورة اقل شأنا بكثير مما كانت عليه بالأمس . لم يكن الاختلاف بين مسحراتي الامس ومسحراتي اليوم وحده ما ادى الى تراجع الاهتمام المجتمعي بالمسحراتي ، بل إن الحداثة وتعدد اليات التذكير بموعد السحور وساعات السهر الممتدة حتى الى ما بعد تناول وجبة السحور عوامل اخرى اسهمت في ذلك . عبثا تحاول بلدية الكرك في كل موسم رمضاني بعث الحياة من جديدة في مهمة المسحراتي فتسند ذلك لأي شخص وبغض النظر عن اية مواصفات ، فقط لمساعدة هذا المحتاج او ذاك ، فيما يراهن من تسند اليهم هذه المهمة على ما سيحصلون عليه من صدقات الصائمين قبل أي شيء اخر لتصبح وظيفة المسحراتي هيكلا بلا روحانية او مضمون
رايه17-07-2013
جيفارا16-07-2013