- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
في أول صفقة خارج إسرائيل ... تامار تصدر الغاز إلى شركتي البوتاس وبرومين
وقع الشركاء في حقل تامار للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل اتفاقا لبيع كميات بقيمة 500 مليون دولار على الأقل إلى شركتين أردنيتين على مدى 15 عاما في أول صفقة لهم خارج إسرائيل.
وقالت نوبل إنرجي الأمريكية يوم الأربعاء إن مشروع تامار سيضخ 66 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي على مدى فترة العقد إلى شركة البوتاس العربية الأردنية والوحدة التابعة لها برومين الأردن - وهي مشروع مشترك مع ألبامارل الأمريكية - لاستخدامه في منشآتهما قرب البحر الميت.
وتملك نوبل ومقرها تكساس 36 بالمئة من الحقل. وتملك ديليك جروب الإسرائيلية من خلال وحدتيها أفنر للتنقيب عن النفط وديليك للحفر 31.25 بالمئة. وتملك إسرامكو النقب حصة 28.75 بالمئة بينما تملك دور للتنقيب عن الغاز أربعة بالمئة.
وتزداد حاجة الأردن للغاز في ظل هجمات على خط أنابيب في شبه جزيرة سيناء أدت إلى انقطاع الإمدادات القادمة من مصر.وتقدر احتياطيات تامار الذي اكتشف عام 2009 بأكثر من 280 مليار متر مكعب من الغاز. وبدأ الحقل الإنتاج في مارس آذار الماضي ووقع المشروع بالفعل عددا من الصفقات المربحة داخل إسرائيل.وبدأ تشغيل الحقل بعد أشهر من وقف إمدادات الغاز المصري إلى إسرائيل.
وبعد جدل طويل قررت الحكومة الإسرائيلية العام الماضي السماح بتصدير 40 بالمئة من احتياطيات الغاز الطبيعي. وتستخدم إسرائيل الغاز كفرصة لتحسين العلاقات مع جيرانها ومن بينهم الأردن. ويعتقد البعض أيضا أن إسرائيل قد تبيع الغاز إلى تركيا في نهاية المطاف بالرغم من توتر العلاقات بين البلدين في السنوات القليلة الماضية.
ووقع مشروع حقل لوثيان القريب والأكبر حجما الشهر الماضي اتفاقا لمدة 20 عاما بقيمة 1.2 مليار دولار لتوريد الغاز إلى مشروع محطة كهرباء فلسطينية بعد بدء الإنتاج من الحقل في عام 2016 أو 2017. وتقدر احتياطيات لوثيان بنحو 540 مليار متر مكعب وهو ما يكفي لتلبية احتياجات أوروبا لمدة عام.
وتامار ولوثيان من أكبر اكتشافات الغاز في العقد الماضي وقد حولا إسرائيل إلى دولة مصدرة للغاز بين ليلة وضحاها.ومن المتوقع أن تبدأ مبيعات تامار إلى الأردن عام 2016 بعد استكمال الحد الأدنى من البنية التحتية.
وسيكون الحد الأدنى لسعر البيع 6.50 دولار للألف قدم مكعبة من الغاز وسترتبط الزيادة فوق هذا المستوى بسعر خام النفط برنت. وقالت نوبل إنها ستحصل أيضا على رسوم مقابل خدمات التسويق والبيع ونقل الغاز إلى الأردن. وتوقعت أن تبلغ الإيرادات الإجمالية 500 مليون دولار وقالت إن المبيعات الفعلية ستتوقف على حجم الكميات المشتراة بشكل نهائي وأسعار النفط عند البيع.
** الشركتان تصدران بياناً :
الى ذلك فقد اعلنت شركتا البوتاس العربية وبرومين الأردن الأربعاء عن اتفاقية مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية، لتوريد 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لمدة 15 عاما وبقيمة 771 مليون دولار.
ووقع الاتفاقية مدير عام البوتاس العربية برينت هايمان ومدير عام البرومين المهندس أحمد خليفة من جهة والرئيس التنفيذي لشركة نوبل إنيرجي ديفيد ستوفر.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس جمال الصرايرة إن عملية التوريد ستبدأ خلال العامين المقبلين وعند انتهاء الشركة من تجهيز البنية التحتية للتحول من الوقود الثقيل إلى الغاز، الذي سيكون في المرحلة الأولى للعمليات الصناعية فيما سيتم استخدام الغاز لتوليد الكهرباء على المدى المتوسط.
وأكد أن التحول لاستخدام الغاز الطبيعي الذي تملكه شركة نوبل إنيرجي، ومقرها مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، سيحقق وفرا من تكلفة انتاج طن الفوسفات بقيمة 16 دولارا وسيؤدي الى وفر إجمالي قدره 357 مليون دولار لشركة البوتاس و5ر7 مليون دولار لشركة برومين الأردن في المرحة الاولى، تصل إلى 15 مليون دولار في المرحلة الثانية.
ولفت في تصريحات صحفية أن حصة الحكومة من العوائد نتيجة التحول لاستخدام الغاز ستكون حوالي 272 مليون دينار، فيما سيسهم التحول إلى الغاز في تحسين القدرة التنافسية للشركة، وتعزيز الأرباح السنوية المتحققة.
وأكد أن الشركة ستعمل بعد وصول كميات إضافية من الغاز في السنوات المقبلة إلى التحول لإنتاج الكهرباء من الغاز وتزويد المجتمعات المحلية بالكهرباء بالإنارة كجزء من المسؤولية الاجتماعية للشركة.
وقالت الشركة في بيانها أن اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي ستكون لمدة 15 سنة مع شركة نوبل الأميركية، وهي من الشركات الكبرى في العالم في مجال التنقيب وانتاج البترول والغاز الطبيعي ما سيخفض تكاليف الانتاج ويعزز قدرة الشركة التنافسية في السوق العالمي، ويزيد ارباحها ويحسن فرص للنمو والتوسع في المستقبل، ويحمي الأمن الوظيفي لموظفي الشركة البالغ عددهم أكثر من ألفي موظف.
وقدم الصرايرة في حفل التوقيع الذي حضره وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد والسفيران الأميركي والكندي في عمان ومساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكية إيموس هوكشتاين، الشكر إلى الحكومة لدعمها المستمر لشركة البوتاس العربية وشركة برومين الأردن بمنحهما التصاريح اللازمة لإستيراد الغاز الطبيعي من شركة نوبل إنرجي.
ولفت الصرايرة إلى الجهود التي بذلها الجانبان الحكوميان الأردني والأميركي في انجاح المفاوضات بين شركة البوتاس وشركة البرومين من جهة وشركة نوبل إنرجي من جهة أخرى والتوصل إلى نتائج إيجابية.
وبين أنه حتى عام 2008، كانت شركة البوتاس العربية تعد من بين أفضل المنتجين في العالم من حيث انخفاض تكاليف الإنتاج، ما أعطاها أفضلية تنافسية في السوق العالمية.
وقال الصرايرة إنه بسبب الزيادة المطردة في الرسوم وكلف الطاقة في السنوات الماضية، فقد أصبحت شركة البوتاس العربية من الشركات الأعلى تكلفة انتاج في العالم، 'وهذه الاتفاقية خطوة مهمة لتحسين قدرتنا التنافسية'.
وبدوره، أوضح مدير عام شركة البوتاس العربية برينت هايمان أن التحول من الوقود الثقيل المستعمل الآن إلى الغاز الطبيعي الأقل كلفة والأفضل بيئياً سيخفض تكاليف انتاج شركة البوتاس العربية بقيمة إجمالية تبلغ 235 مليون دينار، أو بمعدل 11 دينارا لكل طن من البوتاس.
وأضاف هايمان أن الشركة أجرت دراسات مستفيضة أظهرت أن التحول إلى الغاز الطبيعي هو أنسب الحلول في مجال الطاقة، وبعد دراسة مصادر الغاز الواقعية المتاحة، تبين أن الإتفاق مع شركة نوبل إنرجي هو الخيار الأمثل من ناحية القدرة على الإعتماد عليه ومن ناحية التكلفة.
وأكد أن الإتفاقية هي حصرية بين شركة البوتاس العربية وشركة برومين الأردن من جهة، وشركة إن بي إل للتسويق في شرق البحر المتوسط، المملوكة من قبل شركة نوبل إنرجي.
يذكر أن هذه الإتفاقية هي ثاني اتفاقية غاز تبرمها شركة نوبل إنرجي في المنطقة، وهي من الشركات الرائدة في العالم في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي وانتاجهما - بحسب وصف الشركتين في بيانهما-، حيث وقعت في شهر كانون الثاني من العام الحالي 2014 اتفاقية مع شركة فلسطين لتوليد الطاقة لتزويدها بالغاز الطبيعي. -