أيها الرفاق..بيوتكم من زجاج وعوراتكم مكشوفة.. ألا تخجلون...؟

 زياد أبو غنيمة 

أرأيتم إلى من كان بيته من زجاج ولا ينفكُّ يراجد على بيوت جيرانه بالدبش وبالحجارة .؟
أرأيتم إلى راقصة تعرِّي تتعرَّض لفتاة مُحجَّـبة في عرض الشارع وتتهمهما بعدم الإحتشام .؟ 
ذلك ما دأب على فعله قبل كل انتخابات نقابية ما تبقى من فلول الرفاق من اليساريين والقومجيين يساندهم في ذلك حفنة من الطائفيين ، كما يفعلون الآن مع اقتراب انتخابات نقابات المعلمين والمهندسين والصيادلة ، تهمٌ باطلةٌ مكرورة ، وأقاويل تستغبي عقول الناس ، وسواليف تاكـِّـه ، وبيانات ردح وشتائم ، وتهديدات باعتصامات من فئة ( حمولة بكب ) ، إلخ . إلخ .
كأني بهؤلاء الفلول من بقايا اليساريين والقومجيين والطائفيين لم يمرَّ عليهم في مدارسهم شعر الشاعر العربي : 

لسانك لا تذكر به عورة امرءٍ فكلك عورات وللناس ألسن

هؤلاء اليساريون والقومجيون صدَّعوا آذان الناس على مدى عقود طويلة ببيانات وشعارات واعتصامات الردح والشتم لقوى التخلف والرجعية وأجهزتها الأمنية ، ثمَّ ها هم منذ سنوات يُنسِّـقون في إنتخابات النقابات والجامعات مع قوى التخلف والرجعية وأجهزتها الأمنية ومع أبواقها في الصحف والمواقع والفضائيات إيَّـاها .؟
هؤلاء اليساريون والقومجيون صدَّعوا آذان الناس على مدى عقود طويلة ببيانات وشعارات الوحدة العربية ، فلما قامت الوحدة بين مصر وسوريا ( الجمهورية العربية المتحدة ) بزعامة جمال عبد الناصر رفضها الشيوعيون ، وانقلب عليها البعثيون الذين كانوا أول المؤيدين للإنقلاب الإنفصالي ، بينما رفضه الإخوان المسلمون رغم كل ما كان بينهم وبين عبد الناصر من خصومة ، وعندما قامت الوحدة بين الأردن والعراق ( الإتحاد العربي الهاشمي ) قوَّضها الرفاق الشيوعيون والبعثيون بانقلاب عسكري إتـَّـسم بالدموية من أول أيامه حيث قام الانقلابيون بإرتكاب مجزرة بشعة بإعدامهم الملك العراقي فيصل بن غازي وولي العهد الأميرعبد الإله وغالبية رجال ونساء وأطفال العائلة الهاشمية العراقية بعد أن جمعوهم في حديقة قصر الرحاب الملكي وأطلقوا عليهم الرصاص ، ولم يسلم من دموية اليساريين والقومجيين عدد من المسؤوليين الأردنيين الذين كانوا في زيارة رسمية للعراق ومنهم الرئيس إبراهيم هاشم ووزير الدفاع سليمان طوقان .
حتى الوحدة داخل أحزابهم لعن الرفاق سنسفيل أبوها فانقسم البعثيون إلى عفلقيين ( ميشيل عفلق ) و ( ورزَّازيين ( منيف الرزَّاز ) وريماويين ( عبد الله الريماوي ) وشاعريين ( جمال الشاعر ) ، ثمَّ افترق الحزب الواحد إلى حزبين ، بعث عراقي وبعث سوري ، وانقسم الشيوعيون إلى نصـَّاريين ( فؤاد نصَّـار ) وسلفيتيين ( فهمي السلفيتي ) ، ثمَّ إلى زيادينيين ( يعقوب زيادين ) ونفـَّـاعيين ( إيلي نفـَّـاع ) . 
هؤلاء اليساريون والقومجيون صدَّعوا آذان الناس على مدى عقود طويلة ببيانات وشعارات وهتافات التسقيط للطغاة الذين يفترسون حرية الشعوب ، وها هم اليساريون والقومجيون في نقاباتنا يتخندقون في خندق سفـَّـاح سوريا بشار ، وفي خندق سفـَّـاح مصر السيسي . 
عوراتكم ، وفضائحكم ، وبلاويكم ، أيها الرفاق ، لا حصر لها ، لقد سقطت كل أوراق التوت والتين والزيتون والخبيزة عنكم ، ومع ذلك ما زلتم تطيلون ألسنتكم بالردح والشتم وترويج الأقاويل والأكاذيب .
يا لجرأتكم على الحق ، ويحكم ألا تخجلون .