• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ماذا جنت الآحزاب الدينية والجماعات الجهادية..؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-04-27
3884
ماذا جنت الآحزاب الدينية والجماعات الجهادية..؟

 المحامي عبد الوهاب المجالي

منذ خمسينيات القرن الماضي أي مع بداية إنكفاء الإستعمار الغربي عن الوطن العربي بتقسيماته الجغرافية والشعوبية الجديدة، تشكلت عدة جماعات آخذت من الدين غطاء وشعار لها وآيدلوجيا تسير عليها، غايتها في كل الآحوال الوصول للحكم، عن طريق القوة بإسقاط الأنظمة او المشاركة بالتمثيلية الديموقراطية..

رغم طول تلك المدة والتجارب التي مرّت بها تلك الجماعات جبهة الإنقاذ بالجزائر وحماس وغيرها لم تقتنع عدم قدرتها على تحقيق هدفها، والآسباب متعددة ومتشبعة داخلية وخارجية آهمها تكمن في بنية تلك الجماعات وتركيبتها مما يجعل كثير من الناس يحجمون عن الإنخراط بها..

ما ساعد تلك الجماعات تحقيق نتائج متقدمة بالإنتخابات آسباب كثيرة في مقدمتها تشتيت آغلبية الآصوات مناطقياً وقبلياً وعرقياً وطائفياً وحزبياً، علماً انها في آحسن حالاتها لم تحقق نصف + 1 إلا ما حدث في مصر، ومما يساعد على ذلك السواد الآعظم ممن يمارسون حقهم في الإقتراع من الطبقة غير المتعلمة وتلك الشريحة تمنح صوتها لقاء خدمة قدمت لها  او بدون هدف او علم، او المسحوقين معتقدين ان تلك الجماعات تمثل الحق على الآرض..

الغريب في الآمر ان الآيدلوجيا التي تقوم عليها تلك الجماعات والآحزاب آصلاً لا تعترف او تتعارض مع ما هو قائم النموذج الغربي للديموقراطية والبديل معروف الشورى وفق آدبياتها التي لاتتناسب ومتطلبات العصر، وتعلم ان معظم الدساتير العربية لا تمنحها سلطة كافية لتحقيق أي من آهدافها، وعلى الرغم من ذلك قبلت الإنخراط بها مما يعد تراجع عن مبدأ آساس..

فوز الجماعات الدينية بالإنتخابات دفعها الى العزة بالإثم ولم تسمح بمشاركة الآخرين مشاركة عملية ومنطقية وإستأثرت بكل السلطات ، بعد فوز حماس وعلى الرغم من الظروف التي تعيشها تحت نيّر الإحتلال الذي يعتبرها حركة إرهابية إحتفظت برئاسة الحكومة والسلطة التشريعية مع علمها عجز هنية الوصول الى الضفة الغربية مركز السلطة، وما حدث في مصر آخاف بعض القوى او آيقظ هواجسها بإحتفاظ حركة الإخوان بكل السلطات لا بل إحتكارها..

الطريق الآخر اللجوء الى العنف كان ثمنه باهظ ونتيجته كارثية على الدول والمواطنيين حيث آعطى الأنظمة مبرراً لتزداد جبروت، أزهقت آرواح بريئة وسالت دماء لا علاقة لها بالأنظمة ولا بأجهزتها، وآلحقت آضرار بمصالح المواطنيين، ووصمت نفسها بالإرهاب والآخطر غذت الطائفية..

على الصعيد الخارجي جرّت عمليات تلك الجماعات التي إستهدفت مصالح دول كبرى وبال على الوطن العربي والإسلامي دمرت دول وأعيدت الى عصور ما قبل التاريخ، آساءت للدين الإسلامي بأن وصمته بالإرهاب، وآعطت مبرراً منطقياً لتلك القوى بصدق إعتقادهم ان الدين الإسلامي يشكل خطر عليهم بعد إنهيار المعسكر الشرقي، وآفسدوا كل محاولات الشعوب العربية للتحرر او تحقيق ولو هامش ضئيل من الديموقراطية..

لا آدري متى ستقتنع تلك الحركات او الآحزاب او الجماعات او الجمعيات ان تلك الطرق والآساليب لن توصلها للحكم، وان الزمان ليس زمانها..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

محمد بدارنه03-05-2014

الاسلام صالح لكل زمان ومكان يا استاذ ولماذا تم الغاء الانخابات في الجزائر وقام انقلاب في مصر على الاسلاميين اذا كانوا خارج زمانهم كما تقول اتحداك ان تكتب الحقيقة التي تعرفها
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.