- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
وكالة الأمن القومي الأمريكية تتجسس على الاردن
:كشف الصحافي الامريكي جلن جرينولد في كتابه الشهير «لا مكان للاختفاء»NO PLACE TO HIDE الذي نشر الاسبوع الماضي، بأن دولا عربية، بين 15 دولة كانت قد استلمت أموالا من وكالة التجسس الالكتروني الامريكية National Security Agency NSA، في عام 2012، حيث ذكر الكتاب بأن دولة عربية قد استلمت مبلغا يقارب المليون ومئتي الف دولار، وهو أعلى رقم بعد الباكستان التي استلمت مليونين ونصف المليون دولار، وذلك لتمويل وتطوير برامج تجسس الكتروني لحساب الـ NSA. وفيما يتعلق بالأردن يعتبر من حلفاء الدرجة الثانية التي تضم 32 دولة فقط.
وذكر غرينوالد أن هذه المبالغ صرفت لهذه الدول لتطوير برامج تجسس الكتروني تعمل لحساب الـ NSA، وقد تكون هذه الاموال مخصصة لشراء برامج سوفت وير أو كمبيوترات متطورة جدا، لتسهيل عمليات السيطرة على كل المعلومات الالكترونية الصادرة والداخلة إلى أي بلد، بالإضافة الى التجسس على المكالمات الهاتفية داخل البلد.
ولكن هذا لا يعني أن هذه الدول، ومنها الاردن بمعزل عن التجسس الأمريكي عليها، حيث تتعرض هذه الدول- المتعاونة من الدرجة الثانية- للتجسس المركز عليها من قبل الـ NSA وتتضمن قائمة هذه الدول 33 دولة منها خمس دول عربية هي الاردن، الجزائر، تونس، السعودية، الامارات، ودول أخرى كإسرائيل والهند، اليابان، تركيا، المانيا، اليونان، اسبانيا، والسويد. هذا وقد قالت الناطقة باسم الـ NSA السيدة فاني فاينس حول المعلومات المنشورة بخصوص الاردن بأن مهمة الـ NSA هي تحديد المخاطر للأمن القومي الأمريكي ضمن نظام اتصالات عالمي معقد فالـ NSA لا تمارس التجسس الالكتروني داخل أية دولة في العالم، إلا إذا رأت بأن هذا ضروري للأمن القومي الامريكي والسياسة الخارجية الامريكية ولحماية المواطنين الأمريكيين.
هذا وقد نشرت يومية العرب اليوم في شهر ديسمبر الماضي. بأن الاردن يعتبر من أكثر الدول في العالم التي يتم التجسس عليها من قبل الـ NSA حيث بلغ حجم التجسس عليه باكثر من 12 مليار تقرير حيث تحتل الاردن المركز الثالث في العالم من حث حجم التجسس على مواطينها.
ويذكر أن الحلفاء الاربعة المصنفين بالدرجة الأولى أو «أ» هي الدول التي لديها تعاون وثيق مع الـ NSA ولا تتجسس عليها هي بريطانيا، استراليا، نيوزلاندا وكندا، وهذه الدول بالإضافة إلى الولايات المتحدة تشكل ما يسمى «العيون الخمس» حيث ذكرت الوثائق المنشورة في الكتاب بأنها تعقد مؤتمرا سنويا لتناقش التطور والتعاون في مجال التجسس الالكتروني.
أما بالنسبة لاسرائيل فالعلاقة معها معقدة فهي بالرغم من أنها تتسلم تقارير التجسس بشكل مكثف من الـ NSA حتى على المواطنين الامريكيين، إلا أنها تتجسس أيضا على الولايات المتحدة بشكل مكثف أيضا كما ذكر الكتاب.
فقد نشر الكتاب وثيقة تقول بأن اسرائيل هي ثالث دولة في العالم تتجسس على الولايات المتحدة، حيث أن العلاقة معها من طرف واحد حيث تتسلم اسرائيل التقارير الامريكية من دون أن تتعاون مع الولايات المتحدة. وقالت فاينس أيضا بأن التجسس الالكتروني الأمريكي ليس عشوائيا وهو مقيد بقواعد و«تعليمات قانون»، وأضافت «بأن الرئيس باراك اوباما قال بأن جميع الاشخاص بغض النظر عن جنسياتهم لديهم مصالح خصوصية مشروعة في التصرف بمعلوماتهم الخاصة». إلا أن
غرينوالد ذكر في كتابه بان كلام الرئيس اوباما «غير صحيح» و-«كذب» و أن أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين الذين من المفروض أن يراقبوا أداء الأجهزة التجسسية، هم في الحقيقة متواطئين مع الإدارة الامريكية ووكالة التجسس NSA ليس فقط في التجسس على العالم أجمع بل أيضا على الشعب الأمريكي.
شو هاي نكته22-05-2014
شو هاي نكته22-05-2014