• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

توترا صامتا بين القاهرة وتل أبيب..مصر ترفض مشاركة ليبرمان في المؤتمر المتوسطي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-17
1413
توترا صامتا بين القاهرة وتل أبيب..مصر ترفض مشاركة ليبرمان في المؤتمر المتوسطي

ذكرت تقارير صحفية ان هناك توترا صامتا يتعاظم يوما بعد يوم بين مصر وإسرائيل خاصة بعد تولي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة دولة الاحتلال، وذلك بعد فترة حكم إيهود أولمرت، التي تميزت فيها العلاقة بين البلدين بالدفء وكثر الحديث عن "تحالف استراتيجي".

 وحسبما ذكرت جريدة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت، فقد تفاخرت الخارجية المصرية بالدور الذي قامت به في إعادة تقرير جولدستون الذي يدين دولة الاحتلال إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وإقراره يوم أمس الجمعة على عكس رغبة إسرائيل.
 
غير أنه تحت الطاولة يدور صراع أيضا على المؤتمر المتوسطي الذي تعارض مصر انعقاد اجتماع لوزراء خارجيته في العاصمة التركية بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان.
 
في غضون ذلك، أشار المراسل السياسي للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن اللقاء المفترض لوزراء خارجية المؤتمر المتوسطي في العاصمة التركية بات موضع شك في أعقاب الرفض المصري لحضور ليبرمان.
 
ورغم أن مصر لم تخف في السابق موقفها من ليبرمان الذي أهان الرئاسة المصرية مرارا ولم يعتذر عن ذلك، واعتبرته "شخصية غير مرغوب فيها" على أراضيها، إلا أن الجديد هو تطور الموقف من مشاركته في محافل مشتركة. بل أن موقفا كهذا لا يمكن فهمه على أساس شخصي حيث أن له أبعادا سياسية كبيرة.
 
وكان التلفزيون الإسرائيلي قد نقل عن مصادر أوروبية قولها إن "المصريين يتعاملون من منطلقات ضيقة وبنوع من الهوس".
 
وألمح صحافيون إسرائيليون منذ أيام إلى أن ما يجري في العلاقات التركية الإسرائيلية ليس سوى طرف جبل الجليد لما يحدث في العلاقات الإسرائيلية مع دول أخرى تقيم علاقات مع إسرائيل. وكانوا يقصدون بالتأكيد كلا من مصر والأردن.
 
وقد سبق للأردن أن أرسل رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بأن اقتحام غلاة اليهود للحرم القدسي يقود مباشرة إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان.
 
وفي كل الأحوال يرى الإسرائيليون أن التوتر عاد ليحكم العلاقة المصرية الإسرائيلية بعد أن تبين أن مصر تسعى لإحباط مؤتمر احتفالي من المقرر عقده في اسطنبول الشهر المقبل. وبحسب المخطط سيلتقي في هذا المؤتمر وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية المطلة على البحر المتوسط وكذلك وزير الخارجية الإسرائيلي.
 
وقال التلفزيون الإسرائيلي أن مصر تمارس ضغوطا كبيرة جدا على الدول المشاركة في المؤتمر وخصوصا على فرنسا لمنع انعقاد هذا المؤتمر. وتقول مصر صراحة أنها تعارض مشاركة ليبرمان في هذا المؤتمر.
 
وحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن فرنسا أوفدت إلى المنطقة في الأيام الأخيرة مبعوثا خاصا لتهدئة الخواطر ولإيجاد حل للأزمة وهو موجود حاليا في تل أبيب. ورغم هذه المهمة فإن المصادر الأوروبية تعتقد أن انعقاد هذا المؤتمر المهم الذي يفترض أن تشارك فيه دول عديدة بات موضع شك.
 
وكان مصدر مطلع فى الجامعة العربية قد كشف لجريدة "الشروق" المصرية الخميس، عن رفض المجموعة العربية المشاركة فى مسار الاتحاد من أجل المتوسط توجيه الدعوة لوزير الخارجية الإسرائيلى لحضور الاجتماع الوزارى المقبل لدول المتوسط والمقرر عقده فى إسطنبول فى الرابع والعشرين من الشهر المقبل.
 
وقال المصدر إن مصر بصفتها المنسق العربى للمجموعة العربية فى الاتحاد من أجل المتوسط وعضو الرئاسة المشتركة مع فرنسا رفضت توجيه الدعوة لليبرمان بتأييد من المجموعة العربية خلال الاجتماعات التى شهدتها بروكسل الأسبوع الماضى للدول الأعضاء فى الاتحاد على مستوى الخبراء.
 
وأوضح المصدر وجود تفهم فرنسى للموقف المصرى، وأشار إلى أن الجانب العربى أصر خلال الاجتماع على الإبقاء على بند الحوار السياسى وحرصت الوفود العربية على التأكيد على سياسية إسرائيل التى تعيق عملية السلام إلى جانب تأييد المرشح العربى أحمد مساعدة لتولى منصب سكرتير عام الاتحاد "أردنى" كما تمت مناقشة النص الأساسى للاتحاد والانتهاء من صياغته تمهيدا لعرضه على الاجتماع الوزارى المقبل لدول الاتحاد من أجل المتوسط.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.