• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"السياسي": أزمة "القدس" تنهي سنوات "العسل" بين الأردن وإسرائيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-26
1348
"السياسي": أزمة "القدس" تنهي سنوات "العسل" بين الأردن وإسرائيل

العراب نيوز: تناولت جريدة السياسي الالكترونية حالة التوتر الذي تشهده العلاقة بين الاردن وإسرائيل خاصة الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى في الذكرى 15 لمعاهدة وادي عربة حيث فند المحرر السياسي بها الازمة في التقرير التالي:

تمثل قضية "القدس" النقطة الأكثر حساسية في العلاقات بين الأردن وإسرائيل، إلى حد أنها قد تكون "الكنغص" الأكبر للعلاقات بين البلدين، في الذكرى الـ15 لتوقيع معاهدة السلام بين البلدين، فالمملكة الأردنية تعتبر نفسها المسؤول سياسيا على ملف القدس، وهو ما يجعل الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للحرم القدسي، نقطة خلاف قوية تنهي سنوات "العسل" الطويلة بين الجانبين.
 
يبدو هناك شبه إجماع بين الخبراء المعنيين بملف "القدس"، على أن المصالح المشتركة التي تجمع بين الأردن وإسرائيل، سواء الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية, ربما تكون أقوى من أي أزمة أو خلاف بين الجانبين، باستثناء الخلاف حول قضية القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات على يد قوات الاحتلال، والمتطرفين اليهود، وعلماء الآثار والأنفاق، الذين يخربون أساسات المسجد العتيق.
 
تتزامن الذكرى الـ15 لتوقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن، مع ظروف سياسية واقتصادية بالغة الصعوبة، فطوال الأسابيع القليلة الماضية، ظلت الحكومة الأردنية تحذر إسرائيل من عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى، والتي كان آخرها عملية اقتحام قوة من الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى اليوم الأحد، وهو ما دفع الأردن إلى تجديد دعوة إسرائيل للتوقف عن اقتحام المسجد.
 
وقال نبيل الشريف وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، إن "الأردن من موقع مسؤولياته التاريخية في رعاية المقدسات في القدس الشريف، يحذر بقلق بالغ، من مغبة الإمعان في هذا النهج الاستفزازي، ويطالب القوات الاسرائيلية بالتوقف فورا عن هذه الأعمال الخطيرة".
 
وتوضح التحذيرات الأردنية الأخيرة معالم التوتر المتصاعد حاليا في العلاقات الأردنية الأسرائيلية، والتي دفعت حكومة نتنياهو لأن توفد على عجل، نائب وزير تطوير النقب والجليل الإسرائيلي أيوب قرا لزيارة مدينة العقبة الأردنية، في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، حسبما ذكرت إذاعة صوت إسرائيل.
 
ويأتي التوتر في العلاقات بين البلدين، وسط ما يمكن وصفه بأنه ظروف "معيقة"، فعلى الصعيد السياسي، تعاني عملية السلام في الشرق الأوسط من "جمود" على جميع المسارات، كما أن الحوادث الأخيرة الخاصة باقتحام المسجد الأقصى، لا تشكل أرضية مثالية بالنسبة للأردن، لتكثيف اتصالاتها وتعاونها مع إسرائيل في مجالات مختلفة.
 
وعلى الصعيد الاقتصادي، فأن بيانات وزارة التجارة والصناعة الإسرائيلية، تكشف أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والأردن، خلال العام الجاري، والذي يتزامن مع الذكرى الـ15 للتوقيع على معاهدة السلام بين الدولتين، لم يكن مشجعا، وهو ما يطلق جرس الإنذار بالنسبة للمستثمرين في الجانبين، من جهة، والحكومتين من جهة أخرى، من أن معاهدة السلام بين البلدين أصبحت هى نفسها "مجمدة".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.