• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

احتجاجا على "الجدار الفولاذي"..حماس تدعو أنصارها للتظاهر أمام معبر رفح

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-12-21
1168
احتجاجا على "الجدار الفولاذي"..حماس تدعو أنصارها للتظاهر أمام معبر رفح

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنصارها إلى التظاهر اليوم الإثنين، قبالة معبر رفح البري مع مصر للاحتجاج على بناء مصر جداراً فولاذياً لسدّ الأنفاق التي تستخدم لإدخال البضائع إلي غزة بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار على قطاع غزة.

 ووصفت حماس في بيان صحافي الجدار الفولاذي المصري بأنه "جدار الظلم والحصار"، قائله" إنها ستنظم "اعتصاماً جماهيرياً غاضباً ومسيرات جماهيرية حاشدة عصر الاثنين أمام بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية احتجاجاً على بناء جدار الظلم والحصار على حدود غزة".
 
وأكدت الحركة أن "الجدار الفولاذي" الذي يتمُّ تنفيذه على حدود مصر مع قطاع غزة بإشراف وتمويل أمريكي؛ يأتي في إطار استمرار المخطط الأمريكي الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لخنق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة؛ بعد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادتهم عبر القتل والحرق والتدمير والخنق والحصار.
 
وأشارت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم إلى أن تلك الخطوة تأتي أيضًا بعد الفشل الصهيوني والأمريكي في تدويل حدود القطاع بعد الحرب الأخيرة على غزة، والتي فضحت الكيان الصهيوني وكلَّ حلفائه الداعمين والمتعاونين معه،
 
موضحةً أن الاستحقاق القومي والأخلاقي والإنساني والديني يتطلَّب من مصر وكلِّ الدول العربية والإسلامية إفشال هذه المخططات، وفكَّ حصار قطاع غزة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، لا سيما أن "تقرير جولدستون" اعتبر حصار غزة جريمةً ضد الإنسانية والقتل الصهيوني المتواصل لأهل غزة جرائم حرب.
 
وأكدت الحركة أن التهديد القادم على مصر وغزة هو من الكيان الصهيوني، وتصريحات ليبرمان والمتطرفين الصهاينة التي استهدفت العرب والمصريين والفلسطينيين تدلِّل على ذلك، وأن غزة لن تشكِّل في يوم من الأيام خطرًا على مصر؛ بل هي بوابة الأمان للشعب المصري.
 
وتسبب بناء مصر للجدار الفولاذي بحدوث توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود رداً على بناء الجدار الفولاذي.
 
في هذه الأثناء، شوهدت المصفحات والمدرعات التابعة للامن المركزى المصري وهى تتجه الى الشريط الحدودي مع غزة حيث تمركزت في مناطق بوابة صلاح الدين ومعبر رفح والمنطقة التي تجري بها الانشاءات الخاصة بالجدار الفولاذي عند العلامة الدولية رقم 5 في منطقة الدهنية تحسبا للمظاهرات الكبيرة المتوقعة من أنصار حركة حماس.
 
وذكرت الأنباء نقلا عن شهود عيان قولهم ان السلطات المصرية بدأت منذ بداية الاسبوع في تعزيز تواجدها الأمني في رفح المصرية خاصة بعد تعرض العاملين في منطقة إنشاء الجدار لإطلاق نار من الجانب الفلسطيني لثلاث مرات متتالية على مدار ثلاثة أيام متصلة.
 
واكدوا على تواصل الأعمال من قبل الشرطة في المنطقة مع زيادة في رفع حالة التأهب القصوى في صفوف الشرطة مع استمرار عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة في الحدود والمزارع والمنازل القريبة.
 
وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة عبرت عن قلقها بشأن المعلومات الواردة حول إقامة مصر جداراً أرضياً على حدودها مع قطاع غزة، موضحة أنها تنوي إجراء اتصالات رسمية مع الحكومة المصرية في هذا الإطار.
 
وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحفي : إن "الحكومة تعبِّر عن قلقها من جرَّاء المعلومات الواردة بشأن إقامة جدار أرضي على حدود غزة مع مصر، ونعلن نية الحكومة إجراء اتصالات رسمية بالقيادة المصرية؛ لمعرفة ما يجري في إطار التحرك الدبلوماسي بخصوص هذه القضية".
 
ونقل "المركز" الفلسطيني للإعلام" عن النونو أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه السيادة المصرية لأراضيها؛ إلا أننا نتطلع إلى عدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها زيادة الحصار على أبناء شعبنا بل نتطلَّع إلى إجراءات لإنهاء هذا الحصار".
 
وتابع: "نؤكد أن قطاع غزة والشعب الفلسطيني بأكمله لم يكن في أي يوم من الأيام ولن يكون خطرًا على الأمن القومي المصري؛ لإيماننا أن أمن مصر من أمننا واستقرارها من استقرارنا؛ بل ويشكِّل قوةً لنا، فغزة على التخوم المباشرة للأراضي المصرية وجزء من غلافها الجغرافي، ونحن حريصون على سلامتها وأمنها".
 
وأكد النونو أن "العدو الحقيقي والمهدِّد للأمن لنا ولمصر الشقيقة إنما هو العدو الصهيوني؛ الذي يهدِّد أمن المنطقة برمَّتها، ويحاول العبث فيه وزرع التوترات هنا وهناك".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.