الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
البحث الجنائي يتعامل مع 104 قضايا تنكر بالنقاب خلال العام الماضي
تعاملت إدارة البحث الجنائي مع 104 قضايا، ارتكب اصحابها التنكر بالنقاب (الخمار)، العام الماضي، وفق مدير ادارة البحث الجنائي العميد فاضل الحمود.
وحذر العميد الحمود من تنامي الجرائم التي تقع من قبل ذكور من أرباب السوابق، يقدمون فيها على التنكر بارتداء النقاب، لإخفاء ملامحهم الحقيقية، لغايات تنفيذ مآرب وأعمال جرمية، ما يواريهم عن أنظار رجال الامن.
وكشف العميد الحمود عن أشخاص ارتكبوا جرائم، بينما كانوا متنكرين بالنقاب، ونفذوا جرائمهم، مشيرا الى ان هؤلاء يتسترون بهذا الزي حتى لا يتسنى للضحية التعرف عليهم، ولعدم تمكين رجال الأمن العام من تحديد هويتهم والقبض عليهم.
واضاف "إن إدارة البحث الجنائي، تعاملت العام الماضي مع 104 قضايا اكتشف منها 95 قضية، وما يزال التحقيق جاريا في باقي القضايا، بينما سجلت 170 قضية من هذا النوع خلال عامي 2007-2008".
وأشار العميد الحمود الى ان هؤلاء المجرمين يستخدمون هذا اللباس، ويستغلون طيبة ربات البيوت والاحتيال عليهن، بادعاء قدرتهم التعامل بالسحر والشعوذة، وشفاء المرضى، بهدف تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
وبين أن بعضهم ما يزال مطلوبا في قضايا جرمية، وتنكرهم بارتداء النقاب، يتم للتواري عن انظار رجال الامن، موضحا أن مواطنين تعرضوا على ايدي هؤلاء الى النشل والسرقة.
وأضاف ان إدارة البحث الجنائي "تعاملت مع 7 قضايا تحرش جنسي و49 قضية سرقة و9 قضايا سطو مسلح وسلب، و8 قضايا احتيال، و3 قضايا شروع بالقتل و28 قضية تهرب من طلبات أمنية وقضائية".
ويلجأ عادة عتاة المجرمين الى ارتداء النقاب لما يفرضه هذا الزي من مصداقية وثقة على مرتديته، ومن ثم فإن ذلك يزيل الريبة والشك عن مرتديه من المجرمين، لدى الضحية.
وعرض العميد الحمود، لأنماط جرمية يرتكبها هؤلاء، تتمثل بعيد ارتدائهم النقاب، التجوال في المركبات داخل الأحياء السكنية والشوارع الفرعية، وتعقب النساء المارات وخطف حقائبهن.
وأوضح ان هؤلاء المجرمين يتبعون ايضا أسلوب التخفي بالنقاب، لتنفيذ عمليات سطو مسلح على محال تجارية ومجوهرات وبنوك، والدخول الى صالات الأفراح، لممارسة أعمال النشل، واستغلال زوار الأردن، والاعتداء عليهم بقصد السلب والسرقة.
ولفت الى أن هذا اللباس يمكّن هؤلاء المشبوهين من التجوال في المناطق السكنية والدخول إلى العمارات، والاستفسار من ربات البيوت عن بعض الاشياء الوهمية أو المفتعلة، وعندما يتأكدون من خلو الشقق التي يرصدونها، من الرجال، بحيث يقدمون على كسر أبوابها ومن ثم سرقتها، او القيام باعتداءات جنسية على ربات البيوت، بعد إيهامهن بقدرتهم على التعامل مع السحر والشعوذة وشفاء المرضى.
وأشار الحمود الى "اننا لا نحمل ضغينة تجاه من ترتدي الحجاب أو النقاب من أخواتنا، كونه زيا إسلاميا نحترمه ونجلّه، لكننا نسعى الى محاربة من يستغل هذا اللباس ويستثمره بتنفيذ مآرب جرمية".
وأكد أنه يتحدث "عن واقع وقضايا جرت، وتحدث، وعلينا أن نقوم بتوعية المواطنين بأساليب المجرمين أيا كان شكلها"، لافتا الى ان استغلال النقاب من قبل مجرمين، والتي سلط الأمن العام الضوء عليها سابقاً وحاليا، تهدف الى تمكين المواطنين من أخذ الحيطة والحذر حتى لا يقعوا بين براثن هؤلاء الذين يخفون حقيقتهم الإجرامية عن الناس، بارتداء زي يحترمه الاردنيون.
وقال "إن مرتكبي حالات الجرائم التي وقعت باستغلال النقاب، لا يمثلون شبكة منظمة وإنما هم أصحاب حالات نمطية"، مبينا انه برغم حساسية هذا الأمر، إلا انه لا بد من إظهار الحقيقة والإعلان عن مثل هذه الحالات، بعد أن بدأت تتصاعد وتيرتها في مختلف مناطق المملكة، خصوصا في العاصمة عمان، بسبب الكثافة السكانية والنشاطات التجارية والاقتصادية والاستثمارية".
ودعا العميد الحمود إلى ضرورة الإبلاغ عن أي معلومات أو نشاطات مخالفة للقانون، يمارسها هؤلاء المجرمون، وفي حال الاشتباه بأحدهم متنكرا بالنقاب، الاتصال بالأرقام 911 و196 أو تبليغ اقرب مركز أمن، مؤكداً على أن عملية التحقق من صحة هذه المعلومات، مسؤولية جهاز الأمن العام.
الأكثر قراءة