المومني: رئيس الوزراء أجرى فحوصات بالمدينة الطبية أفضت لضرورة التدخل الجراحي

  وصف وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني طلب البعض تقاريراً طبية عن حالة رئيس الوزراء هاني الملقي بالأمر غير الطبي والأخلاقي.

وبين في حوار عبر برنامج "الأردن هذا المساء" الأحد، والذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني ويقدمه الزميل حازم الرحاحلة أن رئيس الوزراء سافر إلى الولايات المتحدة بعد مراجعات في مدينة الحسين الطبية كانت نتيجتها ضرورة إجرائه لتدخل جراحي بسيط.

وتابع: إن وجود نجل رئيس الوزراء وعمله كطبيب في الولايات المتحدة أدى إلى سفره إلى هناك لإجراء التدخل الجراحي، لافتاً إلى إعلان الحكومة عن سفر رئيس الوزراء عبر الوكالة الرسمية.

وأكد أن الحكومة تكتفي بالحديث عما أعلن من اجراء رئيس الوزراء لفحوصات طبية.

وحول القطاع العام والتغييرات التي طرأت على التشريعات، قال المومني: إنه من غير المعقول حصول معظم موظفي القطاع العام على تقييم "ممتاز" أو "جيد جداً" سنوياً مقابل تراجع في أداء القطاع العام.

وأضاف: إن تقييم الموظفين سيكون من الآن فصاعداً ضمن منحنيات علمية، حيث سيقابل حصول بعض الموظفين على تقييم "ممتاز" حصول آخرين على تقييم "ضعيف".

وأكد أن التعديلات على الأنظمة والقوانين الإدارية الأخيرة جاء فيها أن حصول الموظف على تقدير "ضعيف" يعني أنه سيفصل من الوظيفة، مشيراً إلى أن الإصلاح الإداري هو أحد عناوين المرحلة المقبلة خاصة من نواحي هندسة الاجراءات وأتمتها.

وحذر المومني في حديثه مما وصفه وجود ظاهرة "جلد الذات"، بقوله: إن موجة جلد الذات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، غطت على انجازات الدولة الإيجابية، داعياً إلى ضرورة التعامل مع هذا الأمر بمسؤولية وطنية.

وتابع: إن الأردن دولة متطورة ومنفتحة لذا نريد لمواقع التواصل الاجتماعي أن تكون معاول بناء لا هدم، والبعض يتعامل مع هذه الوسائل بطريقة لا أخلاقية، وبأسلوب خارج عن القيم الأردنية.

وبين أن دولة كالأردن أرقام التعليم بها مرتفعة " لا يعقل أن يكون بها هذه النسبة الكبيرة من السوداوية"، لافتاً إلى تعمد وتقصد البعض من تصوير الوضع العام على أنه سلبي جداً.

وحذر المومني من هذه الظاهرة واصفاً إياها بالخطيرة "لأنها تهيأ الأسباب للبعض بالتجاوز على القانون، فالبعض يعتقد أنه في ضوء سوداوية الوضع يتهيأ له التجاوز على القانون".

وأكد المومني أن الحكومة تتابع وسائل التواصل الاجتماعي كافة وتعمل على رصد التوجهات العامة وضمن اختصاصات وقطاعات معينة.

وبين أن هذه المتابعة تُفضي إلى التعامل معها من خلال تقديم الحكومة واستجابتها لما ينشر عبر التواصل الاجتماعي على شكل بيان أو توضيح لهذا الأمر.

ودعا المومني إلى النهوض بالحوار العام، بقوله: "لسنا ضد الانتقاد لكن يجب أن نشير إلى الأمور بإيجابية، والأفضل أن من ينتقد أن يقدم اقتراحات".

و أشار إلى وجود فاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي ممن يتعاملون بموضوعية مع قضايا الشأن العام، واصفاً إياهم بالأصوات الوازنة التي توجه النقاش دوماً بطريقة وازنة.

كما كشف المومني عن نية الحكومة إصدار تقريرٍ موسع عن إنجازاتها يوم غدٍ الاثنين، ومكون من (85) صفحة حيث أن التقرير الذي نشر الأحد، وتسلمه جلالة الملك عبدالله الثاني، هو ملخص لتقرير أوسع.

وتابع: إن التقرير الحكومي يُقدم للرأي العام والنخبة والكتاب والباحثين، ليجري حوله نقاش وطني بناء سواء بالنقد أو نقاش مضمون التقرير.

وأشار المومني أن هذا التقرير جاء نتيجة سُنة جديدة اختطتها حكومة الدكتور هاني الملقي، وهي "أن تقوم الحكومة برفع تقرير سنوي إلى جلالة الملك يلخص أهم أعمالها ويبين الأعمال التي بحاجة إلى مزيد من الإنجاز ولم تشهد التقدم المطلوب".

وتناول المومني في حديثه عمل الحكومة في المجال الإعلامي، وخاصة على منصات التوصل الاجتماعي، بقوله:" إن إطلاق هاشتاج الأردن يتقدم جاء لتمكين الأردنيين من الإطلاع على منتجات الحكومة الرقمية من فيديوهات وجرافيك وغيرها لتشرح انجازات الحكومة وقراراتها".