• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كفانا ياحكومة تجارب على حساب الوطن والمواطن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-05-18
3533
كفانا ياحكومة تجارب على حساب الوطن والمواطن

تجربة تعيين المسؤولين القادمين من القطاع الخاص إلى مواقع أمامية حساسة وهامة منها الخدمية ومنها الاجتماعية أثبتت فشلها الذريع، بعد فشل القادمين في إدارة هذه المؤسسات الحكومية والمواقع الهامة، وذلك لأن أصحاب القرار بالحكومة ركزوا نظرهم وفكرهم فقط  على أنهم كانوا في القطاع الخاص يكنزون الأموال وأرصدتهم في البنوك ممتلئة معتبرين هذا نجاح يشفع لهم إدارة هذه المؤسسات الحكومية التي تم تسليمها لهم.

 وهذا الخطأ الفادح وقع حين رأى أصحاب القرار بالحكومة أن طريقة جمع المال في القطاع الخاص هي نفسها في المؤسسات الحكومية، وهنا تقع الكارثة حين يقوم هؤلاء القادمون بوضع الخطط التي كانوا يسيرون على نهجها في القطاع الخاص بالمؤسسات المدنية والحكومية مما يؤدى إلى خلط الأوراق وانهيار النظام المتبع داخل تلك المؤسسات.
 
هذا المسؤول الذي هبط بالبراشوت يفكر نفسه العارف بكل شئ على الرغم من أنه فارغ من الداخل وذلك حسب ما تقول الحكمة" الجاهل من يظن أنه يعرف كل شئ"، وتأتي هذه التعيينات في الغالب بالواسطة والمحسوبية والتنفيع من قبل الادارات العليا، فيأتي الرجل غير المناسب إلى المكان غير المناسب وهذا ما يؤثر على أداء تلك المؤسسات ويدهور حالها.
 
والجدير بالذكر أيضا أن معظم الهابطين بالبراشوت يعانون من أمراض نفسية كثيرة بسبب امور كانت تمارس عليهم في القطاع الخاص، وبدورهم يقومون بتطبيقها في القطاع العام على جميع الأطراف من مواطنين وموظفين ومستثمرين، كما يقوم هؤلاء باعادة هيكلة المؤسسات التي استلموا ادارتها حسب أهواءهم الشخصية وبمفهومهم الخاص العقيم، وأول ما يقومون به تطهير تلك المؤسسات من أصحاب الخبرات الطويلة والموظفين الذين كانوا أقدم منهم في تلك المؤسسات، ثم بعد ذلك يقومون بتعيين مقربين لهم من خارج تلك الوزارات أو المؤسسات وهو ما يؤدي في النهاية إلى كارثة كبيرة وانهيار تلك المؤسسات وامتلاءها بالتجاوزات والديون.  
 
لذلك ننصح صانع القرار السياسي بالحكومة حين يفكر في تعيين أحد الأشخاص السالف وصفهم في مواقع حساسة أن يقوم بعمل فحص طبي لهم ومعالجتهم قبل تعيينهم وزجهم في دورات تدريبية يتعلمون خلالها كيفية التعامل مع المواطنين.
 
ونقول أيضا لصاحب القرار بالحكومة كفانا تجارب على حساب الوطن وموجوداته وليس بالمال وحده يحقق النجاح كما ننصحه بايقاف التنفيع حيث من الممكن منحهم ألقابا وتعيينهم في مواقع خلفية وغير حساسة بالاتفاق معهم، كما نقول أن امتلاء أرصدتهم لا يعني انهم سيكونوا شرفاء ولن يمدوا ايديهم إلى المال العام فـ"البحر يحب الزيادة"..         
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

ابن الدايه20-05-2010

مسؤولين كثير لهم مصانع وشركات تصبح باسم اناس اخرين عندما يتولون المنصب وبعضهم تبقى باسمه هل سيتخلى عن شركاته وخاصه انه يعرف انها الوظيفه فترة مؤقته .
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابن عمان20-05-2010

الخلط بين العمل الخاص والعمل العام مصيبه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

المفكر19-05-2010

لا اتفق بما قدمتموه من طرح بخصوص القادمين من القطاع الخاص، السبب في تقديري هو كما اشرتم هو التعيين بالواسطات والمحسوبيات والتنفيع بالدرجه الاولى.

ومثال على ذلك ان هنالك اعداد كبيره من رجال الاعمال الاردنيين يعملون في دول الخليج ودول اخرى حققوا انجازات ونجاحات كبيره في ت
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
الصفحة السابقة12الصفحة التالية
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.