• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

احمد سالم غنيمات يكتب : هيبة الدوله فوق كل إعتبار

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2025-04-07
448
احمد سالم غنيمات يكتب :   هيبة الدوله فوق كل إعتبار

 

 
 
احمد سالم غنيمات يكتب :  
هيبة الدوله فوق كل إعتبار  
 
لأن هيبة الدوله  هي الضامن الأساسي لوجود الدول واستقرار شعوبها  لا بد من فرضها بكل حزم وبلا تهاون وعلى الجميع دون استثناء .  
ولضمان المحافظة على هذة الهيبه نحتاج الى ثقافه ثاقبه  ومنهج فكري مرن  متفهم لمتطلبات جميع الأطياف ومراعي لأغلب التوجهات.
 
يعتبر المواطنون في اي دوله  من دول العالم سواسية كأسنان المشط متساوين في الحقوق والواجبات حيث لكل شعب ارادته وعزيمته  التي يفرضها على سياسات الدوله وتعليماتها. 
 
فالشعوب كثيره هي التي ضربت أروع الامثله لإسترداد حقوقها  وثباتها على المباديء وقوة الاراده و وصلت الى بسط رأيها وأجبرت جميع مكونات الدوله على الإلتزام به وبما يخدم المصلحة العليا للدولة. 
 
ان مفهوم هيبة الدولة وكيفية ترسيخه بأذهان المواطنين لا يكون الا عبر تطبيق الدستور على الجميع وترسيخ سيادة القانون، وتنتقد محاولات الحكومات في بلدان العالم فرض هيبة الدولة باستخدام أساليب القمع والقوة المفرطة ومخالفتها لإرادة الشعوب.
 
نعم للدوله هيبه ,؛ تتمثل في فرض القانون والنظام العام ومنع المواطن من تجاوزهما، لأنه ليس من حق الفرد أن يتمرد على الدوله و يخرج إلى الشارع، أو يدمر الممتلكات العامه والخاصه من دون حسيب أو رقيب، والهيبه هنا تعني أن تدير الدوله المجتمع وتحتكر السلطة والسلاح. 
 
 لكن من المعروف أن الدوله تتكون من حكومة ومؤسسات دستورية   من مجلس الأمه ،برلمان إلى أحزاب إلى نقابات إلى مؤسسات مجتمع مدني وإلى إعلام ، كلها تتعاضد من أجل أمن وسلامة البلد ورفعته وفي ذات الوقت لا مصلحة لاي فرد او جماعة في تراجع الثقة بالدولة ومؤسساتها لأن في ذلك خطر عليهم وتهديد لمستقبلهم.
 
 وما يجري اليوم في فلسطين وقطاع غزة  من قتل ودمار ومجازر وهدم للمنازل وتهجير من قبل العدو الغاشم  وما يقابله من اصرار على المقاومه واسترداد الكرامه فإنما يدل على أنه لا حل مع عدو مجرم سوى بفرض إرادة الشعب وانتزاع حقوقه. 
 
 ان هيبة الدوله لا تتأتى لوحدها وان كانت باستخدام جميع الوسائل والمعدات والسياسات  الا بمصاحبة ارادة الشعوب وفرض سيطرتها والأهم من ذلك الوعي المجتمعي  لتلك الشعوب وادراكها للمخاطر المحيطه.  
 
 
ومن يظن أن هيبة الدوله تتقدم على ارادة الشعب فهو واهن، لأن المصطلحين مكملان لبعضهما البعض واذا كان التسلسل بالاولويات سبقت ارادة الشعب  هيبة الدوله.
 
وفي نهاية الامر  فإننا  نحتاج  الى تماسك جبهتنا  الداخلية والتفاف ابناء مجتمعنا بكافة أطيافه  لأن هذا التماسك والالتفاف هما من يجعلان طرفي المعادلة ( المواطن والحكومة) في خندق واحد  وهما  الضامنان للوصول بالوطن  إلى بر الأمان. 
 
حمى الله  الوطن  وقائد الوطن  وشعبه من كل سوء
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.