الفيصلي يعيد الاعتبار لدوره الاجتماعي عبر مبادرات نوعية

أبو طربوش: الرسالة الثقافية والاجتماعية رسالة أصيلة يقدمها نادي الفيصلي منذ القِدم 

بقلم : لين عطيات 

منذ تأسيس النادي الفيصلي قبل ما يقارب التسعين عامًا، ارتبط اسمه بالدور الاجتماعي والوطني قبل أن يصبح أحد أبرز أقطاب الرياضة الأردنية. فقد انطلقت فكرة التأسيس من منطلقات اجتماعية وثقافية، لتجسّد روح التضامن والانتماء داخل المجتمع الأردني. غير أن العقود الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا في هذا الجانب، بعدما طغى الدور الرياضي على مسيرة النادي.

عودة للاهتمام بالعمل المجتمعي

اليوم، ومع الإدارة المؤقتة برئاسة سلطان الحديدي، يسعى النادي إلى استعادة رسالته المجتمعية الأصيلة. وفي هذا السياق، يبرز التعاون مع الناشط الرياضي والمحامي مهند أبو طربوش، الذي نقل خبرته الطويلة في العمل التطوعي والخيري إلى داخل أسوار النادي.

ويقول أبو طربوش: "منذ سنوات الجامعة وأنا منخرط في خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وقد وجدت في الفيصلي بيئة مثالية لنقل هذه التجربة، خاصة وأن جمهوره العريض يتفاعل مع كل ما يعكس قيم الخير والانتماء."

مبادرات على الأرض

أثمرت هذه الجهود المشتركة عن سلسلة من الأنشطة التي أعادت للأذهان صورة الفيصلي كمؤسسة ريادية في خدمة المجتمع، من أبرزها:

تجهيز مصلى خاص للاعبين داخل النادي ليكون مساحة روحانية وداعمة للرياضيين.

تكريم عدد من حفظة القرآن الكريم من أبناء حي الطفايلة، تقديرًا لعطائهم وإبرازًا للقيم الدينية بين الشباب.

تنظيم حفل غداء لـ 60 يتيمًا من مركز دار الإحسان للأيتام، في مبادرة لاقت إشادة واسعة بفضل التنظيم والتعاون المثالي للمركز، ما يشجع المؤسسات المختلفة على الشراكة معه مستقبلًا.

صدى إيجابي بين الجماهير

يرى القائمون على هذه الأنشطة أن محبي النادي ومشجعيه لن يترددوا في دعم أي مبادرة مجتمعية تنعكس إيجابًا على صورة "الزعيم"، وتؤكد أن الرياضة ليست مجرد منافسة في الملاعب، بل رسالة ممتدة لخدمة الإنسان والوطن.

وفي ختام حديثه، دعا أبو طربوش جميع مشجعي ومحبي النادي ممّن يمتلكون أفكارًا تسهم في تفعيل الدور الاجتماعي والثقافي إلى التوجه للنادي، مؤكدًا أن الإدارة ستقدم كل التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرات.