التطاول على المقامات / بقلم النائب غازي عليان

  المتتبع لما يجري هذه الأيام يلحظ ان الحابل قد إختلط بالنابل، الكل يتحدث في كل شيء ومما هب ودب، وخرجت علينا فئة تستغل المناخ العام، إعتقاداً منها ان أقصر الطرق للشهرة الزائفة التطاول على أصحاب الشأن، فتقرأ وتسمع العجب العجاب.

كثير من هؤلاء تاه في الوهم وغاص في عتممة الدجى ، وأخذوا على حين غِرة، على الرغم من ان أغلبهم فاته ربيع العمر لابل بعظهم تجاوز خريفه، ولم يعُد لهم مكان في هذا الزمان الذي هو ليس زمانهم ولا المكان مكانهم.

الصوت العالي إذا ما إختلط بقليل من الفجور لايجد إذنا صاغية، لأنه والحالة هذه يكون أقرب الى الضجيج، منفر وعصي على الفهم، والصياح والعربدة والفضاضة في الطرح او السعي للمستحيل شيء من الجنون.

الأهم من كل هذا قيادتنا حليمة وحكيمة وعليمة، وقدر الشجرة المثمرة ان ترمى بالحصى، ولكنها تبقى شامخة شموخ الجبال، وتنظر الى راميها بكبرياء، تعطف عليهم فتظلهم وتطعمهم وتُدفئهم، ولكن إذا ما حاول احد العبث بوجودها فقد تسحقه.nصمت القيادة على المتطاولين عن جهل دون علم ليس ضعفاً او خوفاً ، وإحذروا الحليم إذا غضب، وسكوتها وصمتها إمتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "داروا سفهاءكم".

العتب هُنا على من آخذ ناصية القانون بيده، فعليه ان يُعمل آحكامه، والحديث هنا موجه للحكومة.