النجار:احتجاجات طيبة الكرك لم تكن بسبب نقص المياه فقط وخلفها أجندات أخرى

  قال وزير المياه والري م. محمد النجار إن الاحتجاجات على انقطاع المياه عن طيبة الكرك مؤخرا جاءت بسبب نقص المياه توصيف غير دقيق، وشكك في الدوافع التي تقف خلف احتجاجات، وأشار إلى أن وراءها أهدافا أخرى لا علاقة لها بنقص المياه، إنما لدوافع اخرى لم يسمها.

ولمح م. النجار على هامش تسلم الحكومة لمنحة من الحكومة الألمانية بقيمة 10 مليون يورو إلى وجود قوى لم يسمها قادة الاحتجاجات بحجة نقص المياه. وفي حين أن الطيبة لم تعان من العطش بالكامل كما تم تصويرها، وعزا انقطاع المياه عن بعض المنازل إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة والمرتفعة.

ورد وزير المياه والري على سؤال صحافي: إلى أين وصلت جهود الوزارة بشان رفع معاناة أهل طيبة الكرك؟ وكان جواب الوزير: سيل من الاسئلة تشكك في أن الاحتجاجات تتمثل في ما يلي: هل تعتقد أن الاحتجاجات في بلدة الطيبة الصغيرة من أجل نقص في المياه؟ ولماذا الان؟! ولماذا لم تحصل الاحتجاجات في عهد حكومات سابقة السنوات السابقة؟ وهل اشتكى لكم اهالي الطبية من نقص في المياه؟ هل زرتم الطيبة وشاهدتم جغرافيا البلدة؟ وكم عدد المواطنين الذين يشكون من العطش؟ وغيرها.

وأضاف أن الوزارة ستنفذ ثلاثة مشروعات مياه رئيسية لحل مشكلة منطقة الطيبة التابعة لمحافظة الكرك.

وشدد النجار على أن تلك المشروعات 'ليست بالجديدة وإنما هي مدرجة ضمن خطط المياه 'الحزمة السادسة'، مشيراً إلى أن الوزارة منحت تلك المشروعات صفة الاستعجال، خاصة أن مشروع مياه الديسي سيتم ربطه بمحافظة الكرك أيضا عند الانتهاء من تنفيذه.

واستعرض المشروعات الرئيسية التي ستنفذ في منطقة الطيبة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 مواطن، موضحا أنها توزعت بين مشروعات لتغيير الشبكة الفرعية لمياه الطيبة، والخزان، والشبكة الرئيسية.

وأشار إلى معالجة النقص الحاصل في المياه حاليا بمنطقة الطيبة تتم بواسطة الصهاريج، في وقت تعاني فيه منازل في المنطقة من انقطاعات بالمياه بسبب الفرق الكبير بين ارتفاعات المناطق الجبلية فيها، كونها منطقة كبيرة ومترامية الأطراف.

ويذكر أن تكلفة تغيير شبكات المياه في الطيبة – الكرك تصل إلى حوالي 2.4 مليون دينار.

تقع بلدة الطيبة في محافظة الكرك لواء المزار الجنوبي إلى الجنوب الغربي من مدينة الكرك وعلى بعد حوالي ثمانية وعشرين كيلو متراً، إذ يحدها من الغرب الجبال الممتدة حتى غور الصافي، ومن الشرق قرى الخرشة مجرا والمجيدل، ومن الجنوب سيل الحسا، ومن الشمال قرية العراق. ومن أشهر جبالها جبل ضباب الذي يبلغ ارتفاعه 1305م عن سطح البحر الذي يعد من أعلى الجبال في منطقة الجنوب.

ويبلغ عدد سكان الطيبة 13000 نسمة وتبلغ مساحة أراضي الطيبة 154 كم2 ومناخها حار صيفاً بارد شتاءً، وتقدر كمية الأمطار من 300 ملم إلى 350 ملم وبكميات سنوية متفاوتة.

وأما تضاريس الطيبة هضاب وتلال وتربتها مختلفة وبعض الأراضي غير مستصلح، ويوجد فيها ثمان وعشرون عين ماء تزرع عليها أشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى.

يذكر أن قرى الكرك ومنها الطيبة شهدت احتجاجات في أعوام سابقة على النقص الحاصل في مياه الشرب في فصول الصيف.