الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
أسعار كتب المدارس الخاصة تستنزف جيوب الأهل
أنفقت رولا عيسى، وهي أم لطفل في الصف الأول، 150 دينارا لشراء الكتب من المدرسة الخاصة، وسهاد شاهين، أم لطفلتين، دفعت 290 دينارا.
وتبين أم زيد، أم لأربعة أطفال، أنها قامت بدفع ما يقارب 200 دينار لشراء احتياجات أولادها من دفاتر وأقلام وملابس مدرسية.
ويوضح حمزة عبد الرحيم، أب لثلاث أطفال، أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية'' يرهق الأسرة ماديا'' مما يتطلب تأمين أموال لتبية إحتياجات الأولاد، مشيرا إلى أن تزامن حلول شهر رمضان مع بداية العام الدراسي الجديد ''يرهق'' الأسرة ماديا ومعنويا.
ويطالب أولياء أمور هؤلاء الطلبة وزارة التربية والتعليم أن تؤمن الكتب للمدارس الخاصة بأقل التكاليف، مشيرين إلى أن المدارس الخاصة قامت برفع اقساطها حوالي 30% مما زاد من أعباء الأسرة.
ويبين رئيس نقابة تجار ومصنعي القرطاسية غازي قاقيش ان معدل استهلاك الأردنيين من مستلزمات المدارس بداية كل عام دراسي ''يتراوح بين 15-20 مليون دينار، فيما قدر استهلاك الفرد الواحد بـ10 دنانير بداية كل فصل''، مبينا أن الرقم يختلف من أسرة إلى اخرى.
وأشار إلى أن اسعار القرطاسية استقرت عند مستواها هذه الفترة من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي من الفترة ذاتها.
وأوضح أن أسعار بعض المستلزمات مثل الورقيات انخفضت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي نتيجة انخفاض الورق عالميا.
أما بالنسبة لأسعار الكتب التي تباع في المدارس الخاصة مقارنة مع المدارس الحكومية، أشار نقيب اصحاب المدارس الخاصة الدكتور منذر الصوراني إلى أن جميع المناهج في مدارس المملكة ''موحدة ولكن الاختلاف يكون في الكتب الاضافية لبعض المواد الأجنبية الخاصة بالمدرسة''.
غير انه بين أن المدارس الحكومية توزع الكتب على الطلاب مجانا بالمقابل فإن المدارس الخاصة تفرض على الأسر شراء الكتب.
وأشار إلى ان هناك مدارس خاصة ذات الاقبال الكبير'' لا تقبل إلا بشراء جميع الكتب من نفس المدرسة وهناك بعض المدارس الخاصة تقبل بشراء فقط الكتب الخاصة بها''.
وقال أحد أصحاب محال القرطاسية أبو ليث حسين أن الأسواق حاليا ''تشهد حالة من الركود نتيجة الأزمة المالية وتزامن حلول شهر رمضان''، مؤكدا سوء الأوضاع المالية لدى المواطن.
واشار صاحب مكتبة لبيع القرطاسية أن الاستعداد لموسم المدارس بدأ بحدة تنافسية بين التجار إذ توفر المكتبة لديه مستلزمات الحقائب والقرطاسية من أعمار الروضة إلى الجامعة.
وبين أن الأهل يرضخون لطلبات أبنائهم للبدء بعام دراسي جديد وتشجيعهم على الدراسة.
في غضون ذلك، قال الخبير الاقتصادي الدكتور أكرم كرمول أن ''تزامن استقبال الموسم الدراسي مع شهر رمضان يشكل عبئا ماليا إضافيا على الأسر خصوصا ذات الدخول المحدودة''.
ودعا الأهالي إلى شراء مستلزماتهم من القرطاسية قبل الموسم الدراسي بشهر لتخفيف الضغط عليهم حيث أن محال بيع القرطاسية توفر كافة احتياجاتها من مستلزمات واحتياجات الطلبة بأسعار مناسبة تتماشى مع الوضع الاقتصادي للمواطنين.
وحذر من رفع اسعار القرطاسية مع قرب عودة الطلبة الى المدارس نتيجة ''جشع التجار'' خلال هذه الفترة التي تشهد اقبالا كبيرا على المستلزمات الطلابية.
وبين أن العودة الى المدارس مع شهر رمضان ''شكلت أزمة'' لدى المواطنين، اذ تزيد مصاريف الاسر في شهر رمضان عن غيره من الاشهر الاخرى'' بنسبة 50% '' وتشكل عودة المدارس ارتفاعا في المصاريف'' بنسبة 30% ''عن غيرها من الايام العادية.
ودعا وزارة التربية والتعليم أن تؤجل العودة الى المدارس الى اسبوعين من الفترة المقررة وأن تقوم الحكومة بعمل أسواق موازية للقرطاسية للحد من ارتفاع اسعارها.
ويبلغ عدد الطلاب الذين يتجهون إلى المدارس لهذا العام حوالي مليون و700 ألف طالب من المدارس الحكومية والخاصة. منبر الرأي
إقرأايضاً
الأكثر قراءة
حيدر قراعين19-08-2009