الكرك : ثلاثة اعتصامات تتهم حكومة النسور بالفشل‎

 شهدت محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة 3 اعتصامات في كل من ضاحية المرج بمدينة الكرك وبلدة المزار الجنوبي وبلدة فقوع ، وقد اجمع المشاركون في الاعتصامات الثلاثة على انتقاد الاداء الحكومي ورفض أي توجه لرفع الاسعار والمطالبة بمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة .
ففي ضاحية المرج اقيم اعتصام شاركت في الحركة الاسلامية والنقابات المهنية في المحافظة ، وتحدث في الاعتصام المهندس محمد الطراونه رئيس الهيئة المشرفة لمجمع النقابات المهنية فرع الكرك والذي وصف الحكومة الحالية بالضالة لانها وفق قوله لاتنبثق عن دستور يخدم اشخاصا ولايخدم الشعب ، وزاد ان استراتيجيات الحكومة الموضوعة لمعالجة مختلف الملفات التي تؤزم الساحة الاردنية فاشلة ، واستغرب في حديثه لجؤ هذه الحكومة لاقناع الشعب بتلك الاستراتيجيات واصفا ذلك بالاستخفاف بعقول المواطنين .
وتساءل الطراونه هل تتوقع تلك الحكومة ان تقنع الناس بان الاصلاح سياتي من تحت قبة البرلمان ، وقال أي برلمان سيكون وهو وليد قانون عقيم واقصائي ، وانتقد في حديثه اداء الحكومة في الملف الاقتصادي وقال ان كل هم هذه الحكومة اشغال المواطنين بامور معيشتهم اليومية لينسوا المطالب الاصلاحية ومحاربة الفساد ، واعتبر الطراونه ان كل ماتعتمده الحكومة من سياسات ياتي بضغوط خارجية من صندوق النقد الدولي والسفارة الامريكية ، واكد الطراونه ان قوت الشعب خط احمر مطالبا الحكومة بعدم اللعب بالنار ، داعيا المواطنين الى التنبه وقد اخذت كما قال خيوط المرحلة المقبلة بالتشكل وليتحملوا مسؤولياتهم تجاه انفسهم ووطنهم.
وقال عثمان القرالة من حزب جبهة العمل الاسلامي ان عشرين شهرا مضت ولم تضع الحكومات المتعاقبة في حسبانها التجاوب مع مطالب الشعب الاصلاحية ، بل بدل ذلك قال القراله فان الحكومة تعمد الى تشديد القبضة الامنية والتطاول على رموز الحراك الاصلاحي ووصفهم بالشرذمة القليلة ذات الاجندات الخاصة ، واشار الى ان الحراكيين هم من يحركون باخرة نجاة الامة ، واعتبر القراله في حديثه ان الاردن مختطف لمن وصفهم بحفنة من اللصوص الذين استولوا على قراره وخيراته ، واعتبر القراله ان الانتخابات النيابية القادمة لن تكون نزيهة وان مايطلق من تطمينات حيال ذلك هو بمثابة ضحك على الذقون .
واشار القرالة في حديثه الى ثبات الاصلاحيين على مطالبهم التي قال انهم سيواصلون التضحية من اجل تحقيقها وابرزها التعديلات الدستورية التي تعيد السلطة للشعب ومحاربة الفساد واستعادة اموال وخيرات الوطن المنهوبة وقانون انتخابي توافقي وحكومة برلمانية منتخبة .
وتحدث باسم حراك الكرك الشعبي للاصلاح الدكتور علي الضلاعين الذي قال ان المعارضة لم تعد معارضة حكومات بل "معارضة نظام" ، وقد هاجم رئيس الحكومة الحالي وقال بانه خدع الناس حين كان معارضا تحت القبة مؤكدا انه لن يتخذ قرارا صحيحا يخدم الشعب .
واضاف الضلاعين ان الحكومة والنظام يتحملات مسؤولية ماستؤول اليه الامور اذا تم الاقدام على رفع الاسعار ، وقال ان المواطنين سيكونون الى جانب الاقرار بشرط ان تعيد الحكومة الاموال المنهوبة والتي تتركز في يد فئة افقرت الوطن واذلة مواطنيه .
ودعا الى مقاطعة الانتخابات بل الى تحرك جماهيري ضدها لافشالها لان المجلس النيابي القادم هو تكريس لحالة المجالس النيابية "البائدة" لانها وليدة قانون الصوت الواحد سيء السمعة ، مضيفا ان بالامكان معالجة الكثير من الاختلالات التي تحكم الاردن وذلك بتفعيل بعض المواد الدستورية .
وفي بلدة المزار الجنوبي نظمت اللجان العربية للانقاذ اعتصاما حاشدا في باحة مسجد جعفر بن ابي طالب وسط البلدة ، وتحدث في الاعتصام الناشطان المحامي رضوان النوايسة والمهندس الدكتور حكمت القطاونه ، وقد تمحور الحديث في الاعتصام حول عدة محاور ابرزها الرفض القاطع لاي قرار لرفع الاسعار باعتبار ذلك وفق المتحدثين في الاعتصام قنبلة موقوتة سيتأذى منها الجميع .
واكد المتحدثون في الاعتصام فشل الحكومة الحالية وقال انها جاءت لتنفذ كل ترسبات الحكومات الفاشلة المتعاقبة وطالبوا باسقاط هذه الحكومة ، فيما دعوا الى مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة وكل من يرشح نفسه فيها .
هذا وتم في نهاية الاعتصام الدعوة الى مسيرة كبرى تشارك فيها كافة فئات المواطنين ، وذلك بعد صلاة يوم الجمعة القادم في بلدة المزار الجنوبي . 
وفي بلدة فقوع نظم حراك ابناء لواء فقوع اعتصاما في البلدة حيث صدر عن المعتصمين وفق الناشط ياسر الزيديين بيان جاء فيه :
لقد استفحل الفساد في البلاد ولم نجد علاجاً لأصحابه حتى أصبح أهله بأمان واطمئنان , ليدخل الاردن تاريخ الفساد بامتياز , بوجود حكومة التمهيد للرفع مع الدفع الفوري , و هيئة الفساد التي لم نسمع منها الا الكلام , لتستغيث بالقضاء الذي علقت فيه جميع ملفات أهل الفساد الذين أوصلوا البلاد والعباد الى حالة يرثى لها في سراديب وقت طويل , كأننا نعيش الفساد بدون فاسدين , مع عجلة محاسبة أهل الرأي بإطالة اللسان .
وجاء في البيان ايضا :لقد قتلنا مطبخ صنع القرار الذي باركه وأيده "النظام "حتى اوصلنا الى حالة الانهيار من قرارات تنهال على رأس المواطن ارضاءً لأهل الفساد وزيادة الفقير فقراً والغني غنى , القرار تلو القرار استخدموا خلالها سياسة التمهيد حتى لا يتفاجأ المواطن برفع الدعم والاسعار ليصاب بعدها بارتفاع الضغط والجلطات والذي سيولد الانفجار , بعدها لا ينفع الندم , حتى أشغلونا بانتخاب مجلس الانقاذ القادم الذي لن يجد شيئاً يناقشه بعد رفع الاسعار و يتنافس عليه رجال الاعمال والأموال , كيف يكون الانقاذ ؟
وورد في البيان :سحقاً لأصحاب القرار , الذين ينظرون الى جيب وقوت المواطن , بعد عجزهم عن استرداد الأموال المسروقة من أهل الفساد , لننتظر بعدها المكرمات والهبات , مع زج قواتنا لقمع حريات غيرنا ليتم وصفهم بالمرتزقة مع التهديد والوعيد بالدعس على الخشوم , حتى شوهت سمعتنا وأصبحت سيرتنا على كل لسان .