الخوالدة يكشف عن خطة أمنية متكاملة بجامعة مؤتة..كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية

 أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة" أن من يثبت تورطه في أحداث العنف التي عصفت في الجامعة سيلقى أقصى العقوبات المنصوص عليها في تعليمات مجلس التعليم العالي ، وسيصار إلى حرمانه من الدراسة في أية جامعة حكومية كانت أو خاصة حسب قرارات المجلس المنعقد الخميس الماضي.

وكشف الخوالدة بعيد توليه منصب رئيس جامعة مؤتة، عن أن "الجامعة ستشهد خطة أمنية محكمة ومتكاملة" تتضمن تطوير دور الامن الجامعي، وتركيب كاميرات مراقبة ونظام إلكتروني لبوابات الجامعة.

** ما حدث عبرة..

وقال الخوالدة إن ما حدث من شغب في حرم الجامعة مؤسف ويستنبط منه إشارات عدة يجب علينا -كإدارة جامعية- أن نضعها عين الاعتبار، وأن يتعظ الطلبة مما حدث.

وأوضح أن حرمان طالب العلم من دروسه أسبوعاً كاملاً خطأ فادح أجبرت عليه الجهات المسؤولة لسوء الأوضاع، الأمر الذي سيأخذ الجميع بلا استثناء موقع مسؤوليته منها.

وتابع أن العنف الذي خرج من فئة محدودة من طلبة الجامعة تأثر فيه الكثير من زملائهم فانخرطوا مع الأحداث، مؤكداً ضرورة الوقوف على أسباب العنف.

وأكد الخوالدة أنه يؤمن بقدرات طالب مؤتة ووعيه كنموذج للمواطن الصالح المثقف، الذي وضعه جلالة الملك عبد الله الثاني همه الأول واصفاً من على شاكلته بفرسان التغيير.

وأشار الخوالدة إلى أن ما حدث درس سنستفيد منه مستقبلاً لنلتفت لما تحتاجه جامعاتنا وروادها والنقص الذي يحد من نشاطها، لكن هذا الدرس لن يتكرر واصفاً أن ما حدث سحابة صيف من بعدها مؤتة ستمضي للأفضل.

** اليوم الأول..

أرجأ الخوالدة لقاءات التهنئة خلافاً للعرف المؤسسي، مشيراً إلى أن لا مكان للتهاني والعمل ينتظر الجميع وتعويض المحاضرات التي فاتت الطلبة أمر أساسي.

وقال رئيس الجامعة إن الطالب المتوفى أسامة الدهيسات "شهيد الجامعة" يستحق أن نترك الكماليات لأجله، ونتجه للجد في اتمام أعمال الجامعة لتكون بيت الطالب والملبي لاحتياجاته.

وأشار الخوالدة إلى أن اليوم الأول كان هادئاً وسير العملية التدريسية على ما يرام، وكرر رسالته التي وجهها لطلبة مؤتة بأن الأمن مستتب وأن لا مجال لتغيبهم عن دروسهم فمؤتة "نابضة بالحياة مجدداً".

** خطة أمنية.. ولا مجال للتأجيل

وفي رده على سؤال فيما إذا كان هناك إجراءات احترازية تنوي الجامعة اتخاذها للوقاية من العنف وإثارة الشغب، أجاب الخوالدة: " الشأن الداخلي لمؤتة لا يحتمل الانتظار أكثر ووقت التنفيذ حان، الجامعة ستشهد خطة أمنية محكمة ومتكاملة تبعد الخطر عن طلبتنا".

وأوضح "سيكون لدائرة الأمن الجامعي استراتيجية جديدة في حماية المنشأة، كما أن الشيك المحيط في الجامعة متآكل ويشكل منفذاً للغرباء وبحاجة لصيانة".

وأكد أن "الخطة التي ستنفذ في القريب العاجل تتضمن وضع كاميرات مراقبة على البوابات وفي الساحات ونقاط تجمع الطلبة لتساعد الإدارة في الوقاية والتحقيقات" في حال وقع أي اشتباك في المستقبل.

وأشار إلى نية تركيب "نظام البوابات الالكترونية الذي يضمن دخول الطالب ومدرسه والإداري فقط إلى الحرم، ويسجل عمليات الدخول والخروج في سجل متابعة خاص للطلبة، كما تضمن هذه البوابات عد دخول أي مواد معدنية إلى حرم الجامعة قد تستخدم في الشجار أو ما شابه".