الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الملكة تؤكد تعزيز دور المدرسة لتأخذ مكانتها في المجتمع
استمعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاحد من شركاء مبادرة (مدرستي) إلى قصص النجاح والتغيير الذي ساهمت المبادرة بإحداثه في حياتهم، طلاباً، ومعلمين، واولياء امور، واعضاء في المجتمعات المحلية للمدارس التي شملتها المبادرة.
ففي مسرح مدرسة أم منيع الأساسية في صويلح تبادلت جلالتها الحديث مع عدد من المعلمين وأولياء الأمور وأفراد المجتمع المحلي والطلاب المستفيدين من المرحلة الأولى والثانية من المبادرة مثلما أعربت جلالتها عن سعادتها لسماع قصص النجاح تلك وبالنتائج التي حققتها مبادرة مدرستي.
وقالت جلالتها أن ما شاهدته يبرهن على ان الجميع يملكون روح المبادرة وان الانجازات التي تحدثوا عنها لم تكن المبادرة مسؤولة عن انجازها ولكن ما عملته (مدرستي) انها فتحت الآفاق ومنحت الشركاء مساحة كبيرة للعمل.
واضافت جلالتها ان اكثر القصص والبرامج نجاحا هي التي تخرج من المدارس نفسها، وليس المفروضة عليها ،وهذا يؤكد ان التغيير يجب ان يكون من الداخل وليس من الخارج.
وتحدثت جلالتها عن التغير الكبير في نظرة الأهالي للمدرسة قائلة ان "زيارات أولياء الامور والامهات الى المدارس كانت بالسابق اما لتقديم الشكوى، او لتلقيها، واليوم أصبحت لطرح أفكار جديدة".
وقالت جلالتها "نريد ان تأخذ المدرسة مكانتها في المجتمع ليس فقط للتعليم وانما لتصبح مركزا لكل المجتمع من خلال تفاعل الجميع معها لتكون في قلب المجتمع".
وفي بداية البرنامج قدمت مجموعة من طالبات مدرسة خولة بنت الأزور الاساسية المختلطة مقطع مسرحي بعنوان (لا للتدخين)، جاء نتيجة لتفاعل الطالبات مع مبادرة (مدرستي) وبرامجها اللامنهجية.
وبينت المعلمة سميحة المناصير من مدرسة أم منيع الأساسية المختلطة كيف ساهمت "مدرستي" بتحفيز المدرسة على تحويل المسرح المستخدم حاليا من قاعة بلا مضمون الى قاعة مجهزة بنظام صوتي والالات موسيقية من خلال جهود مشتركة للمعلمات والاهالي والطالبات وحاليا تقوم المدرسة بالتباحث مع الجهات المعنية لاستثمار المسرح ليس على صعيد المدرسة ولكن باستقبال فعاليات على مستوى اللواء.
وتحدثت فايزة محمد احدى الامهات عن نجاحها في المساهمة في تأسيس مجلس أمهات فعال في مدرسة أم شريك الأساسية المختلطة، ودعم (مدرستي) بالمشاركة الفاعلة للأمهات وتحديد احتياجات المدرسة والتخطيط الاستراتيجي لها.
وعرضت محمد الأنشطة التي تم تطبيقها في المدرسة مثل: التوعية الصحية للطلبة وللأمهات والمعلمات، وتقديم هدايا للطلبة وتنظيم أنشطة فنية ورياضية.
واكدت مجموعة من طالبات مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية في السلط على ان "مدرستي" ساهمت في تحفيز الطالبات على القيام بعدد من المشاريع بشراكة مع مختصين من المجتمع المحلي، مثل إقامتها مشروع لتدوير الورق واخر لزراعة الفطر وانتاجه، وأيضا مشروع لجمع الخبز اليابس، ومشروع تربية الصيصان، ومشروع شرطي البيئة الصغير.
وقال أحد أعضاء اللجنة المجتمعية في مدرسة سعيد بن أبي وقاص الأساسية للبنين جلال الأغوات انه تواجد بالصدفة في غرفة الادارة عند زيارة فريق (مدرستي) للمدرسة، وأصبح بعد ذلك من أعضاء اللجنة المجتمعية، مشيرا إلى أنه لم يسبق له التعامل مع الطلبة بشكل مباشر الا من خلال المبادرة.
واضاف الاغوات ان المبادرة كسرت الحاجز بينه وبين المدرسة، واصبح له عمل كثير مع المدارس مستعرضا ان ما قام به من الانشطة التي يستمتع بها.
بدوره عرض فايز فيصل معلم العلوم في مدرسة جابر بن حيان الاساسية للبنين في الرصيفة تجربته في التعليم وكيف ساهمت (مدرستي) في تغيير نمطية تعامله مع المهنة والطلبة والمادة التي يدرسها.
وفي هذا الصدد قال فيصل انه "في البداية لم ارغب ان اكون معلما ولكن قبلت ذلك بمرارة وشاءت الاقدار ان تكون المدرسة التي ادرس بها مشمولة بمبادرة مدرستي وانا احد الاساتذة الذين استفادوا من تدريب المعلمين الذي تقدمه اكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين".
واضاف ان "ما حصل بعد ذلك غيّر مسار حياته المهنية واصبح يحب المدرسة والتدريس واصبح الطلاب يتعاملون مع حصة العلوم باعتبارها توازي حصة الفن في السهولة والاستمتاع بعد التقنيات التعليمية التي تعلمها من خلال ورش التدريب التي انخرط بها".
وتحدثت عائشة الحواري وهي عضو فاعل في اللجنة المجتمعية المحلية في مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية المختلطة عن تجربتها مع العمل التطوعي في المدرسة، حيث تساعد الطلبة في قطع الشارع.
وتحدثت طالبتان من مدرسة خالدة القرشية في السلط عن تجربتهما في النادي الصيفي الذي ساعدهما في تقوية ثقتهما بنفسهما ومجموعة المواهب التي تعلمنها كالرسم، والعزف الموسيقي، والتمثيل المسرحي وغيرها.
وفي ختام الحديث أعرب الحضور عن مدى سعادتهم لإطلاق جلالة الملكة رانيا لهذه المبادرة، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يشعرون بأن جلالتها إلى جانبهم طوال الوقت.
وفي ردها على ما سمعته ولمسته منهم من سعادة قالت جلالتها "انكم انتم دائما في البال، وأن قصص النجاح التي اشاهدها واسمعها منكم تزيد من توقعاتي وثقتي بكم وبقدرتكم على إحداث التغيير الإيجابي".
وحضر الجلسة الحوارية كل من مديرة (مدرستي) دانة الدجاني ومديرة مدرسة ام منيع الدكتورة يسرى عبد القادر.
يذكر أن مدرسة أم منيع هي إحدى المدارس المشمولة في مبادرة مدرستي في مرحلتها الأولى، وجرى تبنيها من قبل الجامعة الأردنية ويدرس فيها1460 طالباً من الصف الأول وحتى السادس، ويوجد فيها لجنة طلابية ومن شركاء "مدرستي" الذين عملوا في المدرسة: مؤسسة نهر الأردن والجمعية الملكية للتوعية الصحية، واليونيسف ومبادرة التعليم الأردنية.(بترا)
إقرأايضاً
الأكثر قراءة