اعتصام لطلبة جامعة الحسين في معان احتجاجا على تصرفات سائقي حافلات الجامعة

واغلق الطلبة الغاضبون الطريق الرئيس باتجاه الشوبك والبترا عند البوابة الرئيسة للجامعة لمدة ساعتين فيما اغلقت مجموعة اخرى من طالبات الجامعة الطريق المؤدي الى المواقف المخصصة لطلبة الجامعة.

وقال الطالب محمد ابودرويش الذي كان في الحافلة التي تم مخالفة سائقها ان السائق وفور مخالفته من قبل رجال الدرويات الخارجية طلب من الطلبة مغادرة الباص واكمال الطريق الى الجامعة سيرا على الاقدام فيما اتصل بزملائه من السائقين الاخرين الذين قاموا بدورهم بافراع حمولتهم من طلبة الجامعة احتجاجا على المخالفة التي حررت لزميلهم.

واضاف الطالب ابودرويش ان الكثير من الطلاب والطالبات اضطروا للسير على اقدامهم لمسافة اكثر من كيلومتر واحد للوصول الى الجامعة واللحاق بمحاضراتهم، مؤكدا ان طلبة الجامعة اصبحوا "كبش فداء" وورقة ضغط بيد السائقين ضد كل من يتجرأ اتخاذ اي مخالفة مهما كان نوعها بحق الحافلات وسائقيها.

واستهجنت طالبة فضلت عدم ذكر اسمها ما يجري لطلبة جامعة تحمل اسم اغلى الرجال من استغلال مشين من قبل سائقي الحافلات "والكنتروليه" العاملين عليها الى حد الاعتداء عليهم والتلفظ عليهم بالفاظ نابية وخادشة للحياء العام، خصوصا للطالبات في وقت اشتكى فيه طلبة من قيام اثنين من كنترولية الباصات بمطاردة زميل لهم والاعتداء عليه داخل الحرم الجامعي وعلى مرأى من أمن الجامعة.

واشتكى الطلبة المعتصمون مما اعتبروه سرعات جنونية تسير بها الحافلات العاملة على خط الجامعة وتتجاوز الـ 130 كيلومترا في الساعة بحمولة زائدة في الحافلة والتي تصل أحيانا الى ضعف الحمولة المقررة وكذلك الاجرة الزائدة التي يتقاضاها السواقون وتبلغ 35 قرشا فيما تبلغ الاجرة المقررة 28 قرشا للحافلة الكبيرة و25 قرشا للحافلة الصغيرة.

واعتبر الطلبة ان جميع الجهات المعنية في المحافظة بما فيها الجامعة غائبة تماما عما يجري من تجاوزات عليهم وعلى حقوقهم مما دعا الكثير منهم الى التفكير في ترك الجامعة والالتحاق بجامعات اخرى، مؤكدين في ذات الوقت ان مسالة النقل وتجاوزات سائقي الحافلات العاملة على خط الجامعة ليست جديدة وهي منذ تأسيس الجامعة.

وطالب الطلبة هيئة تنظيم قطاع النقل تعزيز الحافلات العاملة على خط الجامعة بما يتلائم والزيادة المستمرة في اعداد الطلبة والتركيز على اهلية الحافلات الحالية وسلامتها الفنية والميكانيكية للعمل على الخط ونقل الطلبة .

بدوره أكد محافظ معان علي العزام خلال لقائه ممثلين عن الطلبة المعتصمين بحضور مدير الدوريات الخارجية في اقليم الجنوب المقدم وليد مقابله ورئيس اتحاد الطلبة في الجامعة راكان الرواد انه لن يسمح تحت اي ظرف كان بالاساءة الى اي من الطلبة، مؤكدا العزم وبقوة القانون على تصويب مختلف الاوضاع بما يضمن حقوق الجميع.

وبين العزام انه سيتم عقد لقاء في وقت لاحق يجمع اصحاب الحافلات وسائقيها وممثلين عن الجامعة وهيئة تنظيم قطاع النقل والطلبة للتباحث في هذه الامور والوصول الى حلول مقنعة ومرضية لجميع اطراف المعادلة، مؤكدا انه سيتم معاقبة كل من تثبت اساءته للطلبة داخل الحافلات والحرم الجامعي.

وقال انه سيطلب من وزير الاشغال العامة والاسكان وضع مطبات حضارية وبشكل مناسب على طريق الجامعة، مؤكدا في ذات الوقت على الدور الذي يقوم به رجال السير والدوريات الخارجية في الحفاظ على ارواح المواطنين والطلبة والممتلكات العامة والحد من المخاطر التي تسببها الحوادث نتيجة السرعة والحمولة الزائدة.

من جهته اكد المقدم المقابلة ان مراقبة السير على طريق الجامعة من مسؤولية قسم السير في مديرية شرطة معان غير ان الدوريات الخارجية ونتيجة للمطالب المستمرة من قبل الطلبة وادارة الجامعة والمواطنين ارتات وضع دوريات من وقت لاخر على الطريق.

وقال ان الدورية واثناء مناوبتها اليوم قامت بمخالفة احدى الحافلات بسبب الحمولة الزائدة التي دفعت عددا من الطالبات للجلوس على "التابلو" الامامي للحافلة، مبينا انه ونتيجة لهذه المخالفة تجمع سائقو الحافلات واجبروا الطلبة على النزول وعمدوا الى الاعتداء على سيارة الدورية بالحجارة مما الحق بها اضرار مادية.

بدوره حمل الرواد الدوائر الرسمية المعنية في محافظة معان والجامعة مسؤولية ما يتعرض له طلبة الجامعة من استغلال من قبل سائقي الباصات والحافلات العاملة على خط الجامعة، مؤكدا ان مشكلة النقل اصبحت وكانها مرض مزمن يعاني منه طلبة الجامعة في ظل غياب الرقابة الفعلية والمسؤولة وذهب ضحيتها عدد من طلبة الجامعة. (بترا)