• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رفضت استقبال كوشنير..بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-21
1391
رفضت استقبال كوشنير..بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا

 ذكرت تقارير صحفية عبرية ان بوادر أزمة دبلوماسية بدات تلوح في الافق بين إسرائيل وفرنسا على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بسبب موقف بلاده من تقرير جولدستون.

 واشارت التقارير إلى أن مكتب نتنياهو أبلغ الخارجية الفرنسية أنه لا وقت لدي اسرائيل لاستقبال كوشنير حاليا وأن بإمكانه "زيارتها الشهر القادم إن رغب".
 
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نتنياهو رفض منح كوشنير تصريحا لزيارة قطاع غزة . ونقلت عن مسئول إسرائيلي قوله :إن نتنياهو بعث برسالة إلي وزير خارجية فرنسا قال فيها "إنه لا يستطيع الموافقة علي طلبه بزيارة قطاع غزة لأن حركة حماس من المرجح أن تستفيد من هذه الزيارة اعلاميا لتسليط الضوء علي ما جري في غزة خلال الحرب الأخيرة" .
 
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "الاسبوع" المصرية المستقلة عن "هآرتس"، قولها إن كوشنير كان يرغب في زيارة قطاع غزة للاطلاع علي عملية ترميم مستشفي القدس بمدينة غزة التي تتم بالتعاون مع الفرنسيين .
 
وقالت "هآرتس" إن إلغاء نتنياهو زيارة كوشنير لإسرائيل وغزة "تأتي في إطار امتعاض إسرائيل من تغيب المندوب الفرنسي في مجلس حقوق الإنسان بجنيف خلال التصويت علي تقرير جولدستون ، إذ اختارت فرنسا عدم التصويت وأعطت التعليمات لمندوبها بمغادرة القاعة خلال عملية التصويت".
 
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أعلن أمس تأجيل زيارة كوشنير إلي كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسوريا "لأسباب تنظيمية" .
 
في غضون ذلك، ذكر راديو "سوا" الأمريكي أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ألغي زيارته إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية بسبب رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السماح له بالعبور إلي قطاع غزة من الأراضي الإسرائيلية .
 
ونقل راديو "سوا" اليوم الأربعاء عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن "إلغاء الزيارة جاء بسبب اجتماعات الوزير الفرنسي في أوروبا وأنه لم يتم إلغاء الزيارة بل تأجيلها إلي منتصف الشهر المقبل" .
 
في نفس السياق، نقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، قوله حول عمّا إذا كانت "فرنسا تطلب إذناً من إسرائيل لزيارة الأراضي الفلسطينية"، وخصوصاً غزة، ردّ فاليرو بحنق، قائلاً إن الزيارة إلى الأراضي الفلسطينية "تتقرر مع كل الأطراف" قبل أن يضيف "وهو ما بات عادة".
 
وعند تكرار وإلحاح الصحافة الفرنسية لمعرفة "ما هي العادة المتّبعة"، قال فاليرو "هناك سوابق لا تقولوا إننا اكتشفنا أميركا"، مستطرداً "عندما تقطع خطاً عليك طلب رأي البعض والتنسيق مع هذا وذاك".
 
وأكد أكثر من مصدر أن "رفض إسرائيل أن يتوجه الوزير الفرنسي" إلى غزة كان وراء تأجيل الشق الفلسطيني الإسرائيلي من الزيارة. وبحسب هذه المصادر، فإن "تل أبيب ما زالت تغص بهروب باريس من حضور جلسة إقرار تقرير جولدستون".
 
وقالت مصادر مطلعة إن أي زيارة لمسؤول غربي كبير إلى غزة سوف تعطي حماس صدقية أدبية، ويمكن أن يقرأها الرأي العام العالمي كـ "موافقة على التنديد بإسرائيل"، ما يمكن أن تترتب عليه "تبعات قانونية" لتل أبيب هي بغنى عنها.
 
أضف إلى ذلك أن مسؤولاً إسرائيلياً انتفض أمام مسؤول أوروبي قائلاً "ماذا يمكن لكوشنير أن يفعل إذا كان (الرئيس الأميركي باراك) أوباما لا يستطيع فعل شيء". وشرح له تخوّف الدولة العبرية من "المزج بين إسرائيل وحماس" إذا جرت الزيارة. وكشف المسؤول الإسرائيلي أن "زيارة رام الله الآن غير محبّذة" فضلاً عن غزّة.
 
ومن المتوقع أن يؤدي قرار نتنياهو بمنع دخول وزير الخارجية الفرنسي لغزة إلى توتر في العلاقات الإسرائيلية الفرنسية فهذه هي المرة الثانية التي يمنع بها نتنياهو وزراء خارجية فقد منع نتنياهو وزير الخارجية احمد اوغلو أيضا من زيارة غزة قائلا له أن أردت المجئي لغزة فلا تأتي لإسرائيل الأمر الذي زاد من حدة التوتر في العلاقات التركية الإسرائيلية.
 
رد فعل حماس
 
في هذه الأثناء، اعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس، مشير المصري، إن إصرار كوشنير على زيارة غزة موقف إيجابي يعكس بداية لتصحيح الموقف الفرنسي خاصة والغربي عامة من الشأن الفلسطيني من حيث الاعتراف بالأمر الواقع دون القفز عليه.
 
وأوضح المصري في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الأربعاء نشرها"المركز الفلسطين للاعلام"، إن قيام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بإلغاء جولة شرق أوسطية إلى المنطقة بعد رفض الاحتلال زيارته إلى غزة -والتي كان من المقرَّر أن يقوم بها قريبًا إلى كلٍّ من الكيان الصهيوني ومناطق السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع وسورية- يكمن في بداية وعي أوروبا وفرنسا خاصةً أن القفز على الأمر الواقع لا يفيد شيئًا.
 
وقال المصري: "لا شك أن هذه الخطوة تعكس بداية إدراك فرنسا والعالم أن من راهن عليه في تمرير سياسته في الشرق الأوسط هزيلٌ وضعيفٌ ولا يملك من الأمر شيئًا، وأن حماس أصبحت معادلة أساسية لا يمكن تجاوزها، وهذه قناعة من دون شك سيكون لها ما بعدها في التعامل الغربي مع المنطقة".
 
وفي موضوع آخر، وصف المصري حديث بعض وسائل الإعلام عن وجود تباين بين حماس غزة وحماس الخارج، بأنه "أسطوانة رخيصة لا علاقة لها بالواقع"، وقال: "الحديث عن تباين بين حماس غزة وحماس الخارج جزء من الأدوات الصفراء الرخيصة والمشروخة، وهي معروفة لدى شعبنا الفلسطيني، وصادرة عن وسائل إعلام تمارس نهجًا رخيصًا في إشاعة الكذب، ونحن بالتأكيد لا نعبأ بها ولا نلقي لها بالاً؛ لأن الحقيقة أصدق إنباءً من هذه الإشاعات".    
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.