• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لا طُلنا عنب الشام ولا بترول الخليج * بقلم النائب غازي عليان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-12-05
16019
لا طُلنا عنب الشام ولا بترول الخليج * بقلم النائب غازي عليان

منذ ان إعتلى بوش سدة الرئاسة بشر العرب بالفوضى الخلاقة ، والربيع العربي ليس وليد اللحظة وإنما آمر مخطط له لم تقرأه الأنظمة العربية قراءة صحيحة ، وضنت ان تحالفها مع الغرب للإطاحة بالنظام العراقي يجنبها ذات المصير ويُعطيها شهادة الأيزو في الديموقراطية ، وقبل ان ينقضي عقد من الزمان حتى عصفت رياح التغيير بمعظمها .

إستعاض الغرب عن الغزو العسكري المباشر للإطاحة بالأنظمة كما حدث في العراق بطريقة غير مباشره منه ، ووظف أنظمة وأموال وأيدي عربية للقيام بهذه المهمة ، ومن الطبيعي وهذه الحالة ان تنشأ تحالفات جديدة مع وضد .

الحقيقة الجغرافية والتاريخية تقول ان الأردن قلب المشرق العربي ، وهمزة الوصل بين دوله المحورية المعتدلة والممانعة ، ومن الطبيعي ان يؤثر ويتأثر سلباً وإيجاباً بما يجري في تلك الدول .

لقد أثبت الأردن على الدوام انه الملجأ الآمن للأشقاء القادمين من الشرق والغرب ، والعروبة بالنسبة لنا لم تكن مجرد شعار ، وإنما وجدت طريقها الى أرض الواقع ، بدءاً من الموقف من فلسطين وحروبها ، وإزاء الحرب الأهلية في لبنان وأحداث حماة ، مروراً بالحرب الغربية العربية على العراق .

حياد الأردن من القضايا العربية الداخلية فيه مصلحة للأردن من كل الجوانب ، والتمحور والإصطفاف في والتحالف خارج إطار الجامعة العربية فيه شبهة ، ومغامرة قد لاتساوي الثمن الذي سندفعه آجلاً ، خاصة إذا ما كان بإيعاز وتنفيذ لأجندة خارجية .

المطلوب في الوقت الحاضر إضعاف إيران ، ويقتضي ذلك تقليم أظافرها في المنطقة ، في العراق شبة المعزول عن محيطه ، وتقليع أنيابها بالإطاحة بالنظام السوري الذي يحتضن حزب الله وحماس ، والآخيرة أصبحت " كزارط الموس " ولذلك سارعت للعودة الى حضنها الطبيعيي الشعب الفلسطيني بتوقيع المصالحة مع حركة فتح .

تلك السلسلة مترابطة ببعضها بشكل او آخر ، وتزامن ذلك مع الربيع العربي الذي أطاح بالحلفاء التقليدين وأضعف منظومة الإعتدال ، ولتعويض ذلك جاءت الدعوة الخليجية للأردن والمغرب لتوسيع مجلس التعاون ولو على حساب الجامعة العربية ومن الواضح الهيمنة الخليجية عليها .

الدعوة إقتضتها الظروف لمواقف سياسية وليس عن رغبة وإيمان حقيقي ، وبمثابة لقاح مضاد ووقاية من عدوى الثورات ، ضناً منهم ان التغيير المطلوب يقتصر على الجانب الإقتصادي الذي لايمكن التعافي دون إصلاحات سياسية جذرية ، والتجارب علمت البشرية ان السياسة والإقتصاد وجهان لعملة واحدة ، ولا صلاح لأحدهما دون الآخر .

الأصل ان من حق الأردن ان يضع شروط الإنضمام لتلك المنظومة وليس العكس ، لأن ليس بإمكاننا العودة الى الوراء والتنازل عن حقوق سياسية وإجتماعية أساسية قطعنا فيها شوطاً كبيراً ، ومتقدم ديموقراطياً على تلك المنظومة .

وكما أننا نشكل قلب المشرق العربي ، سوريا بوابتنا نحو العالم الديموقراطي الحرّ والرئة التي نستنشق منها الهواء النقي الذي يحمل العلم والحرية بدل رائحة النفط القادمة من الشرق .

الأمر مرهون بالظروف ومن غير المستبعد ان تنقلب المعادلة رأساً على عقب ، وقبل هذا وذاك نسمع بين الحين وألاخر تصريحات وتلميحات من العرّبان عن إرجاء الأمر ، او الحديث عن عضوية ناقصة ، او تقديم مساعدات لشراء مواقف سياسية ، والأصل ان لا نقبل ذلك إلا الوحدة العربية وتقاسم الخير والشرّ في آن واحد وان لانقبل ان نكون وقود لمعارك لا مصلحة لنا فيها ، وألأغرب من كل هذا تشبيه الحالة الأردنية بالحالة اليونانية بعد إنظمامها الى الإتحاد الأوروبي وشتان بين هذا وذاك !

إضعاف سوريا كما الإنحياز للأنظمة الخليجية ليس فيه مصلحة للأردن ، وقد تتبدل الأحوال ليصبح عدو الأمس صديق اليومn

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

طلال الرجوب..الزرقاء05-12-2011

السياسة فن المملكن ولايكلف الله نفسا الا وسعها ولايجوز التضييق على الاردن ووقف التجارة البينية بيننا وبين سوريا لارضاء الجامعة العربية...وقفنا مع العراق وهذه النتائج الكارثية التي نلمسها على الارض والتي انعكست على كل مناحي الحياة واذا كنا نؤمن بان الاردن اولا فمقاطعة سوريا ضد هذا الشعار لاننا لانستطيع التخلي عن سوريا والعراق معا فالنتيجة الدمار الكامل خلال شهور قليلة وشكرا للنائب عليان على انصافه كلاً من الاردن وسوريا فكلمة الحق يحبها الله في عُلاه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

يوسف المعاني05-12-2011

اقترح عليك سعادة النائب المحترم وارجو ان تقبل اقتراحي بطرح ما ورد في مقالك وخاصة في مايتعلق بسوريا على مجلسكم الموقر تحت بند مايستجد من احداث ولكل من الناس كل الناس بالغ الاحترام والتقدير
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مروان المعايطة05-12-2011

موضوع دسم جدا ومن العيار الثقيل نحن نريد هكذا نواب كغازي عليان يصرخون بالحق ولانريد الطبطبة والامة تختنق بايدي ابنائها لك محبتي سيدي واعجابي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

....الطراونة05-12-2011

احييك يانائب الجماهير واشكر على هذا الطرح العروبي الاخلاقي الذي ينبع من قلب اردني يحب امته ووطنه ولايقبل بالمذلة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عون عبيدات05-12-2011

سعاة الاخ الكبير عليان كنا نود من الاشقاء ان يعملوا على التكامل الاقتصادي بيننا وبين الشقيقة اللصيقة سوريا ويعملوا على التعاون الاقتصادي بيننا وبين الخليج لاان يفرضوا علينا القطيعة من لدن الجامعة العبرية التي لم تقم باي دور يرضي الله والامة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عبدالفتاح بني مصطفى05-12-2011

باسمي واسم عائلتي اقدم لك اغلى باقات التقدير على هذا الطرح العقلي والمنطقي سعادة النائب المحترم....ابو اسلام
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عطية النطاح مخيم سوف05-12-2011

هل يريد الاشقاء الخلايجة منا فرض الحصار على سوريا الذي هو بالاحرى حصار على انفسنا وموادنا الغذائية وخضارنا وزراعتنا اي ان نقوم بحصار انفسنا من اجل برميل نفط معادلة مقلوبة وغير منطقية شكر ياابا سلطان
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ناصر قاسم ابو يحيى05-12-2011

ياالله ماروعك ايها العروبي الطيب ياغازي عليان والمسلم النقي عندما تقول ان الانحياز للانظمة الخليجية واضعاف سوريا السقيقة المجاورة للاردن ليس فيه مصلحة لنا .نقطة وانتهى السطر وهذا يلخص المشكلة من الفها الى يائها.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

كحيان ابن كحيان05-12-2011

النائب المحترم شكرا متكررة ومع ان سفينتنا مهددة بالغرق الا ان سواعد الرجال الرجال كما قال المرحوم الملك حسن ستقودها الى بر الامان ولن نرضى ان نعيش على الصدقة والاحسان
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

نديم الوقفي05-12-2011

رحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عنده والحقيقة يجب ان نعرف مالنا وماعلينا وماحك جلك مثل ظفرك واسال الله ان تتفجر طاقات الشعب الاردني حتى لانحتج الى احد وشكر سعادة النائب
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.