• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لا طُلنا عنب الشام ولا بترول الخليج * بقلم النائب غازي عليان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-12-05
16012
لا طُلنا عنب الشام ولا بترول الخليج * بقلم النائب غازي عليان

منذ ان إعتلى بوش سدة الرئاسة بشر العرب بالفوضى الخلاقة ، والربيع العربي ليس وليد اللحظة وإنما آمر مخطط له لم تقرأه الأنظمة العربية قراءة صحيحة ، وضنت ان تحالفها مع الغرب للإطاحة بالنظام العراقي يجنبها ذات المصير ويُعطيها شهادة الأيزو في الديموقراطية ، وقبل ان ينقضي عقد من الزمان حتى عصفت رياح التغيير بمعظمها .

إستعاض الغرب عن الغزو العسكري المباشر للإطاحة بالأنظمة كما حدث في العراق بطريقة غير مباشره منه ، ووظف أنظمة وأموال وأيدي عربية للقيام بهذه المهمة ، ومن الطبيعي وهذه الحالة ان تنشأ تحالفات جديدة مع وضد .

الحقيقة الجغرافية والتاريخية تقول ان الأردن قلب المشرق العربي ، وهمزة الوصل بين دوله المحورية المعتدلة والممانعة ، ومن الطبيعي ان يؤثر ويتأثر سلباً وإيجاباً بما يجري في تلك الدول .

لقد أثبت الأردن على الدوام انه الملجأ الآمن للأشقاء القادمين من الشرق والغرب ، والعروبة بالنسبة لنا لم تكن مجرد شعار ، وإنما وجدت طريقها الى أرض الواقع ، بدءاً من الموقف من فلسطين وحروبها ، وإزاء الحرب الأهلية في لبنان وأحداث حماة ، مروراً بالحرب الغربية العربية على العراق .

حياد الأردن من القضايا العربية الداخلية فيه مصلحة للأردن من كل الجوانب ، والتمحور والإصطفاف في والتحالف خارج إطار الجامعة العربية فيه شبهة ، ومغامرة قد لاتساوي الثمن الذي سندفعه آجلاً ، خاصة إذا ما كان بإيعاز وتنفيذ لأجندة خارجية .

المطلوب في الوقت الحاضر إضعاف إيران ، ويقتضي ذلك تقليم أظافرها في المنطقة ، في العراق شبة المعزول عن محيطه ، وتقليع أنيابها بالإطاحة بالنظام السوري الذي يحتضن حزب الله وحماس ، والآخيرة أصبحت " كزارط الموس " ولذلك سارعت للعودة الى حضنها الطبيعيي الشعب الفلسطيني بتوقيع المصالحة مع حركة فتح .

تلك السلسلة مترابطة ببعضها بشكل او آخر ، وتزامن ذلك مع الربيع العربي الذي أطاح بالحلفاء التقليدين وأضعف منظومة الإعتدال ، ولتعويض ذلك جاءت الدعوة الخليجية للأردن والمغرب لتوسيع مجلس التعاون ولو على حساب الجامعة العربية ومن الواضح الهيمنة الخليجية عليها .

الدعوة إقتضتها الظروف لمواقف سياسية وليس عن رغبة وإيمان حقيقي ، وبمثابة لقاح مضاد ووقاية من عدوى الثورات ، ضناً منهم ان التغيير المطلوب يقتصر على الجانب الإقتصادي الذي لايمكن التعافي دون إصلاحات سياسية جذرية ، والتجارب علمت البشرية ان السياسة والإقتصاد وجهان لعملة واحدة ، ولا صلاح لأحدهما دون الآخر .

الأصل ان من حق الأردن ان يضع شروط الإنضمام لتلك المنظومة وليس العكس ، لأن ليس بإمكاننا العودة الى الوراء والتنازل عن حقوق سياسية وإجتماعية أساسية قطعنا فيها شوطاً كبيراً ، ومتقدم ديموقراطياً على تلك المنظومة .

وكما أننا نشكل قلب المشرق العربي ، سوريا بوابتنا نحو العالم الديموقراطي الحرّ والرئة التي نستنشق منها الهواء النقي الذي يحمل العلم والحرية بدل رائحة النفط القادمة من الشرق .

الأمر مرهون بالظروف ومن غير المستبعد ان تنقلب المعادلة رأساً على عقب ، وقبل هذا وذاك نسمع بين الحين وألاخر تصريحات وتلميحات من العرّبان عن إرجاء الأمر ، او الحديث عن عضوية ناقصة ، او تقديم مساعدات لشراء مواقف سياسية ، والأصل ان لا نقبل ذلك إلا الوحدة العربية وتقاسم الخير والشرّ في آن واحد وان لانقبل ان نكون وقود لمعارك لا مصلحة لنا فيها ، وألأغرب من كل هذا تشبيه الحالة الأردنية بالحالة اليونانية بعد إنظمامها الى الإتحاد الأوروبي وشتان بين هذا وذاك !

إضعاف سوريا كما الإنحياز للأنظمة الخليجية ليس فيه مصلحة للأردن ، وقد تتبدل الأحوال ليصبح عدو الأمس صديق اليومn

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

بسام الياسين (1)04-12-2011

مقالة مذهلة جامعة مانعة تختصر الوضع العربي وتوجز موقف الاردن هذه المقالة يجب ان تسطر بماء الذهب ويجب ان تُعتمد رسميا كدليل مرشد نحو اتباع سياسة اردنية يغلب عليها روح الحكمة والحنكة والمصلحة الوطنية والقومية خاصة انها جاءت من نائب عروبي ذا تجربة سياسية وانسانية خلاقة ومبدعة وينظر الى المصلحة الوطنية مقرونة بالمصلحة العربية لانه لافكاك بينهما،النائب غازي عليان يشدد على ان الاردن لايبيع مواقف من اجل ان يسدد ديونه وليس عيباً بل جريمة تدعو الى الاستهجان ان يقف الاهل في الخليج موقف المتفرجين من الازمة الاقتصادية الاردنية يقابلها انفاق باذخ وصل حد الجنون لتدمير ليبيا وقبلها العراق ناهيك عن اليخوت التي تجوب البحار والقنوات الفضائية التي تبشر بالرذيلة وارصد فلكية تنام في اقبية البنوك الاوروبية تزيد على ثلاثة تريليونات من الدولارات غير الذهب والفضة والارصد باسماء الافراد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

بسام الياسين (2)04-12-2011

الاردن منذ بدء البدء وقف مع الاهل في الخليج وحينما هدد عبدالكريم قاسم الشقيقة الكويت كان الجيش الاردني اول من وصل للدفاع عن الاهل هناك وفي احداث مكة المكرمة حين تطاول الجهني وجماعته على الحرم المكي الشريف قامت القوات الخاصة الاردنية بتطهيره من حثالاث الفتنة ولم يصمت الاردن لتهديد الرئيس اليمني عبدالله السلال للشقيقة الغالية السعودية وكان الجيش الاردني على اهبة الاستعداد،ولااحد ينسى ان الاردن الحارس الامين للحدود السعودية الطويل من خطر سموم المخدرات والمنكرات الاخرى. الاردن لم يقم بتلك البطولات ليقبض ثمنها لكنه الواجب القومي.ان تبريرات وزيرا خارجية الامارات عبدالله بن زايد وسعودالفيصل لمنع ضم الاردن لمجلس التعاون تبريرات هزيلة ضعيفة لاتستقيم مع الحقائق والمنطق بل تنطوي تحت سقف الدبلوماسية البدائية وسرقة العبارات والمواقف الاوروبية وإسقاطها على الواقع العربي وتوحي بالسذاجة.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

الصحفي بسام الياسين (3)04-12-2011

نعود بالذاكرة الى ماقبل غزو العراق باشهر قليلة كيف تبرع عبدالله بن زايد للذهاب الى العراق ليفاوض صدام حسن بترك العراق للامريكان مقابل منحه ملاذا آمناوكيف فعلها وزير خارجية قطرالمبجل حمد وكيف اليوم يبكي الخليج كله على انهيار الجبهة الشرقية وانكشاف ظهره بعد احتلال ايران المجاني للعراق وتواجد القوات الايرانية على الحدود الخليجية وجها لوجه...واذا كانت تلك اهانة للعرب والاسلام فالاردن لايقبل الاهانة ولن يتخلى الاردن عن سوريا فهي بوابتنا للعالم ومنها تنحدر مياهنا ومانحن الا جزء من سوريا الكبرى من جبال طوروس حتى الموصل وصولا الى شواطىء العقبة على البحر الاحمر وحيفا ويافا على المتوسط فاتقوا الله،وتحية كبيرة للنائب الاردني الغيور غازي عليان وكل الشرفاء في هذا الاردن العظيم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابو يوسف04-12-2011

يا خوفي يصير فينا زي مصيفة الغور لا صيافة صيفت ولا عرضها ظل عليها
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
الصفحة السابقة1...6789الصفحة التالية
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.