وطن والمستقبل النيابيتين مواقف ثابتة لا تميل حيثما تميل الرياح

من خلال متابعتي لعمل ونهج كتلتي وطني والمستقبل النيابيتين بزعامة النائب غازي عليان ومجحم الصقور أجد دائما التنظيم في العمل وان كنت اختلف معهم كثيرا في قراراتهم ولكن ما يقولونه ذات الشيء الذي ينتهجونه عند اتخاذ قراراتهما.

 

المبدأ لكتلتي وطن والمستقبل ثابت غير قابل للتغيير فالاتفاق بين أعضاء كل كتلة نجده متوفر والنهج السياسي موجود واتخاذ القرار الجماعي لكل كتلة لم يخالفه احد والقرار النهائي للأغلبية وليس للإفراد.

الموقف ثابت لا يتغير بين عشية وضحها وما يطرح تحت قبة البرلمان من قبل أعضاء الكتلتين يكون ممنهج ومرتب له وناتج عن اجتماعات مكثفه لأعضاء الكتلتين مما يجعلك كمراقب ومتابع مكتشف للقرارات مجرد النقاش بها تحت القبة.

 

أعضاء كتلتي وطن والمستقبل نهجهم السياسي يدفعك إلى القول بان العبث بعواطف الناس ومحاولة البحث عن الشهرة ليس متوفر لدى أعضاء الكتلتين كون مبدئهم واحد وثابت "إلي بقلبهم على راس لسانهم" وليس كغيرهم من النواب الذين يقولون بعكس ما يفعلون.

 

19 نائب من اصل 93 نائب صوتوا لصالح الصوتين خير دليل على أن هناك نواب يبحثون عن كاميرات تلفاز او قلم صحفي ليكتب عنهم وعن بطولاتهم تحت قبة البرلمان وعندما يأتي التصويت على أي قرار يتخذ يتضح أن الرجال مواقف وليس بحث عن شهره ليشتهر ويحصد لنفسه مخزون من الثقة الشعبية ولكن في حقيقة الأمر لم يعد المواطن الأردني ساذج يأخذ بتلك الخطابات النارية الساذجة التي تأتي فقط ضمن إطار البحث عن المصالح الشخصية.

 

أعضاء كتلتي وطن والمستقبل يحملون بجعبتهم ما لم تحمله الكتل النيابية الأخرى باستثناء كتلة التجمع الديمقراطي التي أيضا نراها ثابتة في مواقفه وليست متزعزه.

 

أخيرا نقول الكتل النيابية بأي برلمان لها منهج سياسي إما معارض وإما موالي والجميع يبحث عن تحقيق المصلحة الوطنية باستثناء برلمان الأردن فجميع الكتل باستثناء أعضاء كتل وطن والمستقبل والتجمع الديمقراطي"يساريين" فقط هم الذين نجد مواقفهم ثابتة سواء مع الموالاة أم مع المعارضة مع العلم بان أعضاء الثلاث كتل لا يتجاوز 40 نائبا فقط.