عبود طالع ع المطار ..

 اهل القريه مجتمعين فرحين ( عبود).. طالع عالمطار ( اكيد مسافر أمريكا أو الخليج ) واخيرآ وجد وظيفة محرزة.. الكل منهمك في وداعه ضمن سيل من الوصايا والطلبات.. منهم من جلب معه هدايا بسيطة على امل الاسترداد مضاعفة ،وبعض النسوه جلبنا بناتهن كمقدمة لعودة المنتظر كعريس ، كيف لا وهو الذي يستعد ذاهبآ للمطار وبوظيفة مؤمنة سلفآ .. ( المسخم ) متعلثم متلبد يتصبب عرقآ وسط تراجيديا الترحاب غير المعتاد من اهل قريته وعلى رأسهم المختار وصاحب الدكان .. يجوب بقاع المعمورة باحثآ عن عمل أو بصيص أمل .. يغيب منذ الصباح حتى المساء دون ان يتفقده او يسال عنه او يتذكره بشر .. صديقنا الذاهب الى المطار نهض باكرآ وسط حشود ساكني وزائري القريه وسلامهم الحار مودعين مهللين بالصفات المثالية التي يتحلى بها ( عبود).. النشيط .. المثابر وصاحب الارادة والمحفز للدنيا والدين .. مع علمه ومنذ ان انهى دراستة الجامعية لم يجد عملا ويقضي جل وقته اما بالبحث عن عمل او التسكع بالشوارع .. يدخل المطار لاول مره استلم عملة المرتقب مباشرة كحاملآ للشنط ..